أوصى المشاركون في فعاليات ورشة عمل الخطة الإستراتيجية لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا رئاسة الجامعة و الوزارات والوحدات الحكومية، والمؤسسات المجتمعية كافة بحشد الطاقات وتوظيف الإمكانات واستثمار الفرص المتاحة، والاستفادة من مكامن القوة للوصول بالخطة الإستراتيجية للجامعة الى المستوى الملبي لرغبات المجتمع بكافة شرائحه وجعل الجامعة عنصرا فاعلا ومركز إشعاع وتنوير في مختلف المجالات.
جاء ذلك في حفل اختتام الورشة اليوم بخيلة بقشان بمديرية دوعن الذي حضره مسؤولون في وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والخدمة المدنية والمالية وعمداء الكليات والمراكز ومديرو عموم إدارات الجامعة وممثلو نقابات العاملين وهيئة التدريس ومساعديهم بالجامعة وعدد من خبراء التخطيط الاستراتيجي بجامعة الملك عبد العزيز وممثلي عدد من الجهات. كما أوصت الورشة بإقامة عدد من الفعاليات وورش العمل على مستوى الوحدات والمكونات الممكنة للجامعة لمناقشة أجزاء هذه الخطة، ورفع المقترحات اللازمة بشأنها، واقتراح أوجه المشاركة في تنفيذ أجزائها وإعداد خارطة طريق للمرحلة اللاحقة لهذه الورشة، لتحديد الإجراءات الفعلية لتنفيذ المشاريع المقترحة في الخطة، والجهات المعنية بالتنفيذ وصولاً إلى تحقيق الأهداف المتوخاة، ودعوة جميع المنتسبين للجامعة على المستويات القيادية والإدارية والأكاديمية المختلفة إلى استيعاب الخطة الإستراتيجية للجامعة، والاطلاع بمسئولية تنفيذها كل من موقعه, وبحسب صلاحياته والمهام المنوطة به للرقي بالجامعة الى المستوى الذي طمحت اليه هذه الخطة الإستراتيجية.كما أوصى المشاركون باستحداث كيان جديد في جامعة حضرموت يتحمل مسئولية الاطلاع بمتابعة تنفيذ الخطة الإستراتيجية للجامعة للأعوام (2010-2015)، بعد استكمال صياغتها وإقرارها في المجلس والهيئات والمستويات اللازم إقرارها فيها, وكذلك صياغة النموذج والإجراءات التنفيذية للمشروعات المقترحة وإعداد خطابات التكليف للجهات المعنية بالتنفيذ ومتابعة التنفيذ وقياس مستوياته على طوال أمد هذه الخطة. وكذا استحداث الكيانات العاملة المتخصصة في متابعة القضايا الاستراتيجية التي اشتملت عليها الخطة ومنها كيان لأوقاف الجامعة وكيان للشراكات المحلية والدولية، وأوصت الورشة الجامعة بتنفيذ برامج تأهيل كادر الجامعة بكيفية إعداد المشاريع والبحث عن المشاركات كأولوية مساعدة لحشد الإمكانيات لتنفيذ الخطة.وفي حفل الاختتام ألقى رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا أ.د. عبدالرحمن محمد بامطرف كلمة شكر فيها المشاركين على جهودهم في سبيل الوصول إلى مخرجات تلبى طموحات الجامعة والمجتمع، مؤكدا تواصل الخطى نحو النهوض بواقع الجامعة خلال السنوات القادمة ورسم الخطوط العريضة لاستراتيجية تفعّل دور الجامعة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفكريا، ودعا بامطرف المشاركين إلى العمل بإخلاص والتطبيق العملي لمخرجات الجامعة بما يضمن إحداث نقلة نوعية في خطط وبرامج جامعة حضرموت لتكون المرتكز لاستفادة جامعات يمنية أخرى من هذه التجربة المتميزة.بدوره قام الأستاذ الدكتور عصام بن يحيى الفيلالي - المشرف على الورشة باستعراض أهم مخرجات الورشة و تم الاستماع إلى توصيات ومقترحات المشاركين, واختتمت الجلسة برفع برقيات شكر وامتنان لكل الجهات المشاركة فيها.وفي ختام الحفل كرم رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا أ.د.عبدالرحمن محمد بامطرف وأ.د. عصام بن يحيى الفيلالي المشاركين في الورشة بشهادات تقديرية.وكان الأخوة أ. نبيل شمسان نائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات والشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس أمناء جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا قد حضرا الجلسة الافتتاحية للورشة، وأكدا على ضرورة التطبيق العملي لمخرجات الورشة ومراعاة وتلبية احتياجات ومتطلبات البيئة والمستفيدين في المجتمع.