خطباء المساجد يحذرون من مخاطر الانتهاكات الصهيونية للمسجد الأقصى
   
محافظات/موقع محافظة حضرموت/سبأنت - الجمعة 19/03/2010
111091127120239-96231-0.jpg

حذر خطباء المساجد في مختلف محافظات الجمهورية في خطبتي الجمعة اليوم من مخاطر الانتهاكات الصهيونية لحرمة المسجد الأقصى وضم الحرم الإبراهيمي إلى التراث اليهودي.

واستنكر الخطباء مواقف قادة الشعوب العربية والإسلامية وتخاذلهم إزاء ما يتعرض له القدس والأقصى الشريف من ممارسات إسرائيلية غاشمة تهدف إلى تهويده وبناء مستوطنات.. وطالبوا القادة بتحمل مسئولياتهم تجاه مدينة القدس ومواجهة الهجمات الإسرائيلية الظالمة على أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد الخطباء أهمية استشعار قادة الأمة الإسلامية لحرمات المقدسات الإسلامية، ووجوب الدفاع عنها, ووضع حد للعدوان الصهيوني على المقدسات, والأرض والإنسان.
وقالوا: إن حكومة العدو الصهيوني تمضي قدماً في مشروعها التهويدي الاستيطاني وتنفيذ مخططاتها الصهيونية، في الوقت الذي يمضي العرب نحو مزيد من الانكسار والانقسام ما جعل حكومة الاحتلال تصادر المواقع الجغرافية في فلسطين وتسعى لتغيير الهوية العربية والإسلامية وطمس كافة معالمها.
وأوضحوا أن نصرة القدس واجبا دينيا في سبيل التصدي للهجمة الإسرائيلية الشرسة لتهويده وتغيير معالمه عبر الحفريات المستمرة والهادفة لهدم المسجد الأقصى والتضييق على أهل القدس للخروج منها.
ودعا الخطباء إلى الوحدة والتضامن ونبذ الانقسام والفرقة، مشددين بان ذلك هو السبيل الوحيد لمواجهة العدوان الإسرائيلي ولحماية الأقصى ومدينة القدس.
ونبه الخطباء قادة الأمة من أن يستسلموا لمجريات الحدث داخل فلسطين المحتلة، والتخلي عن مسؤولياتهم لصالح اللاعبين الدوليين الذين يُساندون الكيان الصهيوني بشكل واضح في وجوده وإرهابه وظلمه.
كما طالبوا الجمعيات والنقابات والمؤسسات الرسمية والشعبية بالتحرك العاجل لإنقاذ القدس والأقصى وتقديم الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني كي يتمكنوا من استرجاع حقوقهم المغتصبة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
مستعرضين المعاناة التي يتجرعها أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق جراء الصلف الصهيوني والحصار في قطاع عزة.

إلى ذلك شهدت عدد من محافظات الجمهورية عقب صلاة الجمعة مهرجانات شعبية حاشدة لنصرة الأقصى وتضامنا مع أبناء الشعب الفلسطيني عموماً وأبناء القدس خصوصاً جراء الممارسات الإسرائيلية ضدهم، ومحاولاتها طمس المقدسات الإسلامية وتهويد القدس الشريف.

ففي أمانة العاصمة نظمت الهيئة الشعبية للمناصرة فلسطين مهرجانا جماهيرياً حاشداً بميدان السبعين ، طالب فيه رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة فلسطين الشيخ صادق بن عبد الله بن حسين الأحمر الحكام العرب فتح باب الجهاد باعتباره الحل الوحيد لحل القضية الفلسطينية, مشيراً إلى أن الجهاد ليس هو حمل السلاح فقط وإنما الجهاد المعنوي والمادي.
كما طالب القمة العربية القادمة أن لا تخذل القدس وفلسطين، وقال: إن أهل القدس ليسوا بحاجة إلى رجال؛ لأن صمودهم أمام الاحتلال منذ 62 عاما يدل على أنهم أقوى الشعوب وقادرة على الدفاع على الأرض والمقدسات، ولكنهم بحاجة الآن إلى الدعم المعنوي في مثل هذه الفعاليات وبالدعم المادي العاجل.
وأضاف: لو أن كل مسلم دفع دولاراً واحداً في الشهر لوصلت إلى فلسطين ميزانية تقدر بنحو مليار و600 مليون دولار، وتمنى أن تنظم مثل هذه الاعتصامات في مختلف محافظات الجمهورية.

من جانبه دعا الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى دعم مبادرة الحكومة اليمنية المقدمة إلى القمة العربية المقرر عقدها في ليبيا الشهر الجاري، والرامية إلى إقامة إتحاد عربي.
وأشار إلى أن الشعب اليمني باعتصاماته الجماهيرية يقدم نموذجاً للدعم الشعبي في دعم المشروع اليمني المقدم للقمة العربية، ليصبح هذا المطلب مطلبا جماهيريا وليس حكوميا فقط.
ودعا الحكام والشعوب العربية والإسلامية إلى اليقظة والحذر تجاه الأخطار التي تحاك بالأقصى والمقدسات الإسلامية. كما دعا إلى سحب مبادرة السلام العربية.

وصدر عن المهرجان بيان تلاه عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام محمد حسين العيدروس، دعا فيه القمة العربية الخروج بقرارات عملية وعاجلة من شأنها حماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس.
وطالب البيان بسحب مبادرة السلام العربية، بناء على مطالب بعض الزعماء العرب، كما دعا البيان كافة الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركتا فتح وحماس إلى سرعة الإتحاد والوحدة الوطنية، كأساس للتصدي لحملة التهويد التي يقوم بها اليهود في مدينة القدس.

وفي محافظة ذمار خرج اليوم آلاف المصلين في تظاهرة احتجاجية على حملة تهويد القدس وطمس المعالم الإسلامية والعدوان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي المسيرات الجماهيرية التضامنية التي انطلقت من عدد من مساجد مدينة ذمار ندد المشاركون بالعدوان الصهيوني على أبناء الشعب الفلسطيني، وبالمحاولات الصهيونية الرامية إلى طمس المعالم الإسلامية ومحاولات تهويد القدس الشريف.

كما شهدت ساحة الحرية بقلب مدينة مأرب اليوم مهرجانا شعبياً حاشداً ألقيت خلاله العديد من الكلمات من قبل وكيل المحافظة علي محمد الفاطمي، وعضو المجلس المحلي عبد الكريم بن حيدر، ورئيس فرع جمعية الأقصى بالمحافظة مبخوت بن عبود، استنكرت جميعها الممارسات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية، والرامية إلى تهويد القدس.
ودانت الكلمات القرارات الإسرائيلية ببناء وحدات استيطانية في القدس، وضم الحرم الإبراهيمي إلى التراث اليهودي.. ودعوا في كلماتهم أبناء الأمة الإسلامية والعربية والزعامات والقيادات الإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم في ردع إسرائيل وإرجاعها عن غيها، مؤكدين أن إسرائيل ستستمر في غيها ما لم تلق لها رادع قوي بعيد عن الأقوال و الشجب والاستنكار.
كما دعوا المسلمين في كل مكان إلى الجهاد بالمال لإخوانهم المرابطين في فلسطين، والمساعدة في إعادة بناء ما يهدمه الاحتلال الإسرائيلي، وما يحاول طمسه من هوية ومقدسات إسلامية.

 


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة