القمة العربية الـ22 تبدأ أعمالها في مدينة سرت الليبية
   
سرت/موقع محافظة حضرموت/سبأنت - السبت 27/03/2010
gemeh-arab22.jpg

بدأت في مدينة سرت الليبية ظهر اليوم السبت أعمال القمة العربية العادية الـ22 بمشاركة قادة ورؤساء وملوك عدد من الدول العربية، من بينهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.

وفي كلمة افتتاح القمة، أكد أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى رئيس القمة العربية الـ 21، أن العمل العربى المشترك يواجه حاليا أزمة حقيقية.
وقال الشيخ خليفة آل ثاني "ان واجب الامانة الى جانب حق الامة وكرامة الاخوة من ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية يفرض علي ان اقول من فوق هذا المنبر ان العمل العربي المشترك يواجه ازمة حقيقية".

وأضاف "لقد كنا نعرف ذلك من متابعة التطورات ,لكن مسؤولية رئاسة القمة العربية في الدورة الماضية أكدت لنا يقينا ما كنا نستشعره ونراه فقد توافرت امامنا الشواهد والادلة على أزمة عربية مستعصية لم يعد ممكنا تجاهلها او الالتفاف حولها".

وتابع :" أن القادة العرب أمام خيارين الان اما ان نترك العمل العربي المشترك لمصائره ومصادفاتها تذهب به الى حيث تشاء , أو نقف وننبه الى ان هناك ضرورة للمراجعة واعادة النظر."

واردف قائلا "نحن لا نستطيع ان نخدع أنفسنا او شعوبنا ,او نقف عاجزين امام مسؤولية التاريخ , ولسنا نقبل او نرضى ان نتقدم اليكم اليوم او الى الامة من خلفكم بتقرير عن انجازات دورة رئاسية لمجلس الجامعة العربية شرفنا بمسؤوليتها ,ذلك لان هذه الانجازات لم تتحقق وأية نتائج توصلنا اليها لم تكن مرضية" .


واستطرد أمير دولة قطر "اقول بمسؤولية الحق والحقيقة ان لا هذه الدورة ولا غيرها سابقة عليها او لاحقة لها يمكن ان تكون ناجحة او مجدية في ظل هذه الاوضاع . ونحن لانريد القاء المسؤوليات على الاخرين لانها اثقل من مسؤولية اي طرف , ولا نريد القاءها على الظروف لان واجب الناس دائما ان يرتفعوا فوق الظروف ,وهذا ما لم يتيسر لنا حتى الآن" .

وإقترح تشكيل لجنة تواصل عربية لحل أي ازمات في العمل العربي المشترك بين القمم العربية، مؤكدا انه : لا فائدة من قرارات في ظل أزمة عامة مستحكمة وتساءل: هل تكفي قرارات الإدانة للتعامل مع القدس وحصار غزة وموقف الرباعية والمسجد الأقصى.

وعقب ذلك قام أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى بتسيلم رئاسة القمة العربية إلى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، الذي أكد في كلمته أمام القمة الحالية أن "المواطن العربي ينتظر الافعال والشارع العربي شبع من الكلام وسمع كلاما كثيرا وانا شخصيا تحدثت خلال اربعين عاما في كل شيء والمواطنون العرب ينتظرون منا نحن قادة العرب الافعال وليس الخطب".

وقال القذافي ان "القادة في وضع لا يحسدون عليه لانهم يواجهون تحديات غير مسبوقة والجماهير ماضية في طريق التحدي للنظام الرسمي"، داعيا الى "عدم الالتزام بقاعدة الاجماع" في العمل العربي المشترك.

وأضاف "لم نعد بعد الان ملزمين بالاجماع واذا ما قررت اي مجموعة من الدول العربية شيئا تستطيع ان تمضي به لكي ترضي الجماهير اما اذا ارادت مجموعة أخرى ان تراوح مكانها فتستطيع ان تراوح".

وتابع "نحن نتقدم ومن يريد ان يراوح مكانه هو حر"، معتبرا "ان المواطن العربي تخطانا (القادة) والنظام الرسمي اصبح يواجه تحديات شعبية متزايدة ولن تتراجع هذه التحديات حتى تصل الى هدفها النهائي".


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة