وشدد وزير الإعلام في كلمه له لدى افتتاحه أمس اجتماع اللجنة العليا للتخطيط البرامجي بالمؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون الذي ضم رؤساء القطاعات والقنوات الفضائية والإذاعات المحلية، شدد على ضرورة أن يتوجه الجهد الإعلامي نحو ترسيخ الوحدة الوطنية ورفع مستوى الوعي للحفاظ عليها وحمايتها وتوعية المواطنين بما يزيد معرفتهم بالأسس التي تعزز من ممارسة حرية التعبير وجعله أداة البناء والتطوير والإبداع.
وأكد الوزير اللوزي رئيس اللجنة العليا للتخطيط البرامجي خصوصية الدورة البرامجية الجديدة إبريل - أغسطس 2010م للقنوات التلفزيونية والإذاعات المحلية كونها تأتي متداخلة مع عددٍ من المناسبات الوطنية السياسية والثقافية والاجتماعية المهمة في مقدمتها تواصل الاحتفاء بتريم عاصمة للثقافة الإسلامية وتصاعد الاستعداد التنفيذي لاستضافة (خليجي 20) والاحتفاء بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية الـ 22 من مايو.
وقال وزير الإعلام يصادف الشهر الأول من فترة الدورة البرامجية الجديدة حلول أغلى المناسبات الوطنية إلى قلوب كل اليمنيين ألا وهي مناسبة العيد الوطني العشرين.منوها بجسامة المسؤولية الإعلامية التي سيتعين على وسائل الإعلام القيام بها للاحتفال بهذه المناسبة وإبراز كل ما يتصل بها من تطورات وإنجازات عظيمة وما واجهته من تعثرات وتحديات.
وذكر حسن اللوزي أنه تم وضع خطة إعلامية شاملة عرضت على مجلس الوزراء وعممت على جميع وسائل الإعلام الرسمية، وأكدت ضرورة أن يرتقي العمل الإعلامي لمستوى عظمة الانتصارات التي حققتها الوحدة وقيادتها العليا ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية وقدرة الجميع على دحر المؤامرات الخطيرة التي واجهتها دولة الوحدة.
وتابع: لقد كانت الانتصارات في كافة ميادين البناء والتطوير في حياتنا الجديدة كبيرةً وشواهدها ماثلةً أمام العيون وهي ضمينة بأن تعطى حقها من التعريف والإبراز والترويج والتوثيق بكل الوسائل والوسائط الإعلامية.. فضلاً عن أداء واجب التصدي لكل أعمال الكيد والتجهيل والنكران التي تقوم بها القوى المريضة والمحبطة لتشويه كل الإيجابيات والتي لا تنفك تتحدث عن أنفاقٍ سوداء تعيش هي فيها واهمةً أنها قادرةٌ على التضليل وتزييف وعي المواطنين والتغرير بالرأي العام داخلياً وخارجياً وهو ما يوجب على الجميع مواجهته بكل ما لديه من معلومات وحقائق ومن قصص نجاح في كافة المجالات والميادين.
وأضاف: لا بد من التأكيد بأن عملنا هذا لا بد أن يستثمر كل الإمكانيات المتاحة والموازنة المتوفرة من قبل كل الوسائل الإعلامية بحسب إمكانياتها وتخصصاتها في المجالات التلفزيونية بما يجب أن تقوم به من التصوير والإخراج والإنتاج وكذلك في مجال العمل الإذاعي فيما يجب أن يقوم به من إعداد إذاعي وتحليل وإخراج سمعي متكامل.
وشدد على ضرورة أن يكون العمل الإعلامي متميزا سواءً في تناول المنجزات والانتصارات وأشكال الاحتفال التي سوف تتم ربطاً بإبراز معاني ودلالات التاريخ اليمني الوحدوي الجديد للدولة اليمنية الواحدة وما سبقها من مسيرات نضالية عظيمة.
وأشار وزير الإعلام إلى ضرورة تناول المسيرة الطويلة التي خاضها العمل الوحدوي والحوار من أجل الوحدة والذي دام أكثر من ثمانية عشرة عاماً متواصلة عبر لجان الوحدة اليمنية والتكوينات القيادية التي تشكلت أثناء تلكم المسيرة المباركة.
وعبر اللوزي عن الأمل في أن تحقق هذه الدورة النجاح المطلوب في وضع النقاط على الحروف وأن تصل إلى صيغة واضحة لرسم صورة المهام التفصيلية التي توجبها المسئولية الجسيمة التي تتحملها وسائل الإعلام الرسمي.
وتناقش اللجنة في أعمالها لهذه الدورة على مدى ثلاثة أيام جملة من المواضيع منها تقييم الدورة البرامجية الحالية يناير - إبريل ومشاريع خرائط الدورة البرامجية القادمة مايو - أغسطس 2010م والبرامج المكرسة للاحتفاء بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية.
كما يقف المجتمعون أمام البرامج والمواد النوعية لشهر رمضان المبارك 1431 هجرية، والأفكار الخاصة بالبرامج المتميزة والمتابعات المتعلقة بخليجي 20 تمهيدا لدورة سبتمبر - ديسمبر 2010م التي تصادف تنفيذ فعاليات الدورة الكروية الخليجية في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن.
وتركزت أعمال اليوم في تقييم الدورة البرامجية الحالية يناير - إبريل 2010م من قبل أعضاء اللجنة الذين أثروها بالملاحظات والمقترحات الكفيلة بتجويد العمل الإذاعي والتلفزيوني في الدورات البرامجية القادمة.
سبأ