أكد وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير في حفل توقيع وثيقة تنفيذ مشروع النوع الاجتماعي والتمكين الاقتصادي في عدد من مديريات وادي حضرموت.. أن السلطة المحلية بالوادي تضع في أولويات مهامها مسألة تحسين أوضاع المرأة والشباب لدورهما المهم في العملية التنموية.
ولفت إلى الجهود المبذولة من اجل تهيئة الأجواء المناسبة لتعليم الفتاة باعتبارها خطوة أساسية لانخراط المرأة في بقية المجالات التي يتوجب توفرها فيها، منوها إلى دور المنظمات غير الحكومية المساندة للدفع ببرامج مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية، متمنيا لكافة الشركاء في تنفيذ المشروع التوفيق والنجاح. من جانبها شكرت الأمين العام المساعد للأمم المتحدة مساعد مدير عام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي امة العليم السوسوه كل الذين أسهموا في مراحل الإعداد للمشروع، مشيرة إلى أن نجاح هذا المشروع يدعو لتنفيذ مشروعات أخرى مماثلة وتعميمها لبقية المحافظات، منوهة إلى أن المشروع يستهدف العدد الكامل 1.200 مستفيدا ومستفيدة 70 % منهم من النساء في سن الـ18 حتى 25 سنة من تحسين حياتهم المعيشية ومساهمتهم في تحسين أوضاع مجتمعاتهم المحلية. وأكدت أمة العليم السوسوه استعداد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز إمكانيات السلطة المحلية من اجل القيام بواجباتها على الحد الأمثل الذي يتطلع إليه الجميع.إلى ذلك استعرضت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي السيدة براتيبا مهيتا فعاليات المشروع، معبرة عن سعادتها بلقاء الشركاء في سيئون وهنأتهم على تدشين هذه الفعاليات، كما أعربت عن حرص برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على استمرار هذه الشراكة الفاعلة مع الحكومة اليمنية ومع اللجنة الوطنية للمرأة والمجتمعات المحلية والنساء والشباب في محافظة حضرموت. حضر مراسيم التوقيع حضر وكيل المحافظة المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم، ورشيدة الهمداني رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة ورمزية الإيرياني رئيسة الإتحاد العام لنساء اليمن وعدد من قيادات الأجهزة التنفيذية المعنية بالوادي والصحراء وبرنامج التعاون الألماني وممثلي غرفة تجارة وصناعة وادي حضرموت والمنظمات غير الحكومية والشباب وغيرهم من الجهات ذات العلاقة. وتخلل حفل التدشين نقاش عبر فيه شركاء المشروع عن شكرهم للبرنامج وجهوده المستمرة في دعم قضايا النوع الاجتماعي في اليمن، مؤكدين على ضرورة استمرار هذا الدعم نحو التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والشباب.ويستهدف المشروع المساهمة في حل التحديات التي تواجه حالات الفقر والبطالة بين السكان وعلى وجه الخصوص منهم النساء والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 سنة، وسينفذ المشروع في أربع مديريات بالوادي والصحراء وبعد ذلك سيمتد ليشمل مديريات ومحافظات أخرى بناء على نتائج وخبرات العمل. وبحسب وثيقة المشروع سيقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مبلغ 2 مليون دولار أمريكي للمساهمة في التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والشباب المحرومين بغية تحسين سبل معيشتهم ودعم حقوقهم ودعم سياسات النوع الاجتماعي في محافظة حضرموت الوادي والصحراء حيث يضع المشروع إستراتيجية شاملة مرسومة حسب احتياجات السوق تركز على المجتمعات المحلية من خلال دعم المرأة والشباب للحصول على الموارد الإنتاجية والدخل المستمر في المستقبل وسيحقق المشروع ذلك من خلال تدريب هؤلاء على المهارات الفنية والتجارية والإدارية.