وقد عقدت ثمان جلسات عمل وأربع مداخلات تركزت حول عدد من المحاور منها: الإعلام والتقنية لنشر الوعي البيئي، ودور تكنولوجيا الاتصال في نشر الثقافة العلمية في المجتمع، واستخدام الوسائل التقنية الحديثة في تنمية المعرفة داخل المجتمع، ومهنة الصحفي العلمي والإعلامي العلمي في مجال العلوم والتكنولوجيا وأسس ومهارات إنتاج التقارير والبرامج الوثائقية العلمية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم.
وفي ختام أعمال المؤتمر ناشد المؤتمرون في بيانهم الختامي الحكومات العربية والإسلامية لدعم المؤسسات العلمية ومراكز الدراسات والبحوث وتشجيع الصحافة العلمية المتخصصة و العمل على بحث لمصادر دعم وتمويل برامج التدريب والتأهيل التخصصي للصحفيين والإعلاميين في مجال الإعلام العلمي، وأكدوا على ضرورة الاهتمام من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالمخطوطات التراثية في اليمن من خلال إنشاء مختبر لصيانة وحفظ المخطوطات التاريخية والتراث الإسلامي، والعمل على ترميم المخطوطات النادرة والكتب التراثية الموجودة في مكتبة الأحقاف بمدينة تريم، ورصد المبالغ اللازمة لإتمام هذه العملية قبل أن يتبدد هذا التراث الذي يخص الإنسانية كلها والعمل على تكثيف إقامة مثل هذه المؤتمرات والندوات العلمية التي تتناول استخدام التقنيات الحديثة في نشر الوعي العلمي في المجتمعات الإسلامية.
وأوصى المشاركون في المؤتمر بوضع إستراتيجية هادفة لنشر ثقافة المعرفة العلمية والمعلومات في المجتمعات الإسلامية وتكريس الوعي بأهمية استخدام وسائل التقنية الحديثة في تنمية المعرفة العلمية داخل المجتمع، وإنشاء لجنة تضم مجموعة من الخبراء والمهنيين في مجالات التربية والعلوم والثقافة والإعلام بوسائله المتعددة لتبادل الآراء حول مسألة الاستخدامات التقنية الحديثة و التوظيف الفعلي لتكنولوجيا التعليم في المجال التربوي.
وقد رفع المشاركون في المؤتمر برقية شكر لفخامة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح فيما يلي نصها (نحن المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي حول (استخدام الوسائل التقنية الحديثة في تنمية المعرفة العلمية في العالم الإسلامي) والذي نظمته وزارة الثقافة (المكتب التنفيذي لتريم 2010م) والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) للفترة من 16-17 مايو 2010م في إطار فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م.. نثمن لفخامتكم عالياً اهتمامكم ورعايتكم الكريمة لفعاليات هذا المؤتمر المهم وجميع فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م إيماناً منكم بأهمية دور العلم والمعرفة في الارتقاء بالأمم والشعوب وتحقيق التنمية الشاملة في كافة المجالات، وبناء الحضارات الإنسانية.
لقد كان من حسن حظنا أن ينعقد هذا المؤتمر العلمي في بلد الإيمان والحكمة (اليمن) وبمناسبة إعلان تريم عاصمةً للثقافة الإسلامية 2010م لما لليمن بمختلف حواضره الإسلامية من دورٍ في رفد الإنسانية بشتى المعارف والعلوم وامتداداً لدور اليمن التنويري الرائد على كافة المستويات العربية والإسلامية والإنسانية.
نجدد لفخامتكم الشكر على رعايتكم لهذا المؤتمر العلمي الدولي الذي سيضاف إلى سجل اليمن المشرق، واسمحوا لنا فخامة الرئيس أن ننتهز هذه المناسبة لنهنئكم وجميع أبناء الشعب اليمني بمناسبة احتفالاته بالذكرى العشرين لقيام الجمهورية اليمنية، متمنين لفخامتكم تحقيق كل آمالكم وتطلعاتكم في تنمية وازدهار هذا الوطن المعطاء، وسعيكم الدؤوب للوصول إلى الهدف الأسمى المتمثل بالوحدة العربية والإسلامية والتي مثلت الوحدة اليمنية انطلاقتها وإشراقاتها الأولى.
إلى ذلك قام الأخ حاتم مخيمر موفد المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إيسيسكو) والأستاذ سعيد الشدادي المنسق العام لفعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م بتوزيع الشهادات للمشاركين.