جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الاحتفال الجماهيري الذي نظمته السلطة المحلية ومكتب وزارة الثقافة بوادي حضرموت والصحراء صباح اليوم بمناسبة العيد الوطني العشرين. حيث نقل الدكتور الإرياني تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة العيد الوطني العشرين لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة توحيد الوطن.
وأضاف المستشار السياسي للرئيس مخاطبا الحاضرين : إن يوم الثاني والعشرين من مايو المجيد يعد محطة تاريخية هامة ، ومنعطفا حاسما في تاريخ اليمن الحديث ، جاء استكمالا لأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر واستكمالا لملامح الدولة اليمنية الحديثة.
وتابع: هانحن اليوم بعد عشرين عاما من استعادة اليمن الكبير لوحدته ننعم بالتنمية وبالحرية وبالمشاركة السياسية وبالحريات الاقتصادية وننعم بالشخصية الوطنية الاعتبارية لليمن الكبير في كل المحافل الدولية . وها هي حضرموت تحصد ثمار عشرين عاما من الوحدة والتنمية والديمقراطية على كل المستويات وفي مقدمة ذلك شبكة الطرقات المحلية والدولية التي تميزت بها المحافظة تلك الشبكة التي شقت الصحراء وقربت المسافات وكسرت العزلة بين أجزاء الوطن وبين اليمن ودول الجوار.. إن الوحدة مكنت كل جهات اليمن ومنها حضرموت من تحقيق تنمية شاملة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وعلمية، وهانحن اليوم في حضرموت نرى الجامعات والكليات وأربطة العلم والمدارس والمعاهد تنهض من جديد وتستعيد هذه المحافظة دورها الاقتصادي من خلال المشروعات الصناعية والاستثمارات فضلا عن الاهتمام الذي حظيت به المدن والمعالم التاريخية من ذلك مدينة تريم التي تستعيد اليوم دورها التاريخي والعلمي من خلال اعتمادها عاصمة للثقافة الاسلامية 2010م  لتؤكد من جديد مكانتها التاريخية والعلمية والثقافية كمنارة للعلم والعلماء وصل إشعاعها إلى شعوب جنوب شرق آسيا حيث انتشر الإسلام بفضل علماء حضرموت وتجارهم وبفضل سلوك الوسطية والاعتدال والقدوة الحسنة والدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وبفضل حسن المعاملات وتمثل قيم الصدق والأمانة والسلام التي هي روح ديننا الإسلامي الحنيف.
وتطرق الدكتور عيد الكريم الارياني إلى ما شكله خطاب فخامة الأخ الرئيس عشية العيد الوطني العشرين من انطلاقة وطنية جديدة ووثبه تاريخية باتجاه تحقيق انفراج وطني شامل يقطع الطريق على أولئك المتربصين شرا بالوطن وبوحدته وسلامه الاجتماعي ، ويهيئ مناخا ملائما يراهن على الحوار المسئول والجاد بعيدا عن المماحكات السياسية والاشتراطات المسبقة والرغبات المناطقية والفئوية الضيقة وكانت دعوة بحجم وطن الوحدة باتجاه بناء دولة الثاني والعشرين من مايو دولة النظام والقانون والسلام والمحبة والبناء والتنمية .
واختتم المستشار السياسي لرئيس الجمهورية كلمته بالقول : إن عبور الفجوات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وحل مشكلات البطالة وتحسين المعيشة والنهوض بالتنمية والاستثمار والتقدم التجاري والصناعي والزراعي لا يمكن أن يتم إلا في ظل الأمن والاستقرار وتنمية قيم المحبة والتكافل والتسامح والوحدة ولقد ضربت حضرموت مثالا ونموذجا في الاعتدال والتسامح والوسطية ومكافحة التطرف وتجنب الفتن والفوضى وهو السلوك الطبيعي باتجاه مستقبل آمن ومزدهر.
وكان محافظ محافظة حضرموت سالم احمد الخنبشي قد أعرب عن سعادته وكافة أبناء المحافظة بزيارة مستشار رئيس الجمهورية الدكتور عبد الكريم الإرياني تنفيذا لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح لمشاركة أبناء المحافظة بهذه المناسبة الغالية والعزيزة على كل أبناء الوطن، وجدد المحافظ موقف أبناء المحافظة بتأييد ومباركة المبادرة السياسية التي دعا فيها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح في البيان السياسي المهم الذي ألقاه عشية العيد الوطني العشرين المتضمنة إجراء حوار وطني لأطياف العمل السياسي في بلانا وغيرها من القضايا التي تتعلق بحاضر ومستقبل البلاد داعيا الإسراع والبدء في هذا الحوار الوطني بين القوى السياسية الفاعلة بدون شروط أو أملاءات مسبقة.
وتخلل الحفل الذي أقيم بالقاعة الكبرى في المجمع الحكومي بمدينة سيئون وحضره وزير الثقافة الدكتور محمد المفلحي ووزير النفط والمعادن أمير العيدروس ووكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير واحمد عبيد بن دغر الأمين العام للمؤتمر الشعبي رئيس دائرة الفكر والإعلام وعدد من قيادات السلطة المحلية والأجهزة التنفيذية والعسكرية والأمنية والعلماء ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية إلقاء قصيدة للشاعر الدكتور عمر علوي بن شهاب وتغنى الفنان القدير سعيد عبد الخير بأنشودة اليمن ثم اليمن وقدمت  زهرات مدرسة الخليفة عمر بن الخطاب للبنات بسيئون فقرات إنشادية فرائحية معبرة بمصاحبة الفرقة الموسيقية التابعة لمكتب الثقافة بالوادي والصحراء وأوريت بعنوان مايو حروف من ذهب قدمه طلاب مدرسة معاذ بن جبل بمنطقة الغرفة مديرية سيئون.