وفي حفل افتتاح الدورة التي تستمر على مدى خمسة أيام أكد الدكتور عبدالباقي الحوثري رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية  بالهيئة الإدارية للمجلس المحلي بحضرموت أهمية إقامة مثل هذه الدورات التي تتصل بجانب مهم في حياة أبناءنا الأيتام وصحتهم النفسية بعد فقدانهم آبائهم وأمهاتهم بما يساعدهم على رفع معنوياتهم وعدم الشعور بأي نقص أو عقد نفسية قد تؤثر على مستقبلهم أو حياتهم. وأشاد الحوثري بدور الصندوق الاجتماعي للتنمية ومؤسسة الفجر لرعاية الأيتام على الدور الفاعل والكبير في خدمة شريحة الأيتام التي تعد من أولى الشرائح التي يجب أن تحظى بعناية ورعاية واهتمام كافة شرائح المجتمع، مؤكدا دعم السلطة المحلية بالمحافظة للأيتام ومتابعة قضاياهم والتخفيف من معاناتهم.
بدورها أعربت الأخت أسماء أحمد الشقري ضابطة الحماية الاجتماعية بالصندوق الاجتماعي للتنمية بالمكلا عن سعادتها بإقامة هذه الدورة المتخصصة بقضية مهمة لشريحة هي بحاجة لوقفة ودعم ومؤازرة، مشيرة إلى أن هذه الدورة تأتي في إطار سعي قيادة الصندوق الاجتماعي إلى الوقوف إلى جانب الأيتام ودعمهم وتلمس همومهم، منوهة إلى أن الصندوق ينفذ مشاريع دعم مؤسسي منذ 2008م لدعم دار رعاية الأيتام ويتضمن ثلاث مراحل تشمل دورات تدريبية  في الإدارة والتخطيط والأرشفة الإلكترونية والمحاسبة لبناء قدرات الكادر الإداري إضافة إلى توفير عدد من الكتب للدار.
من جهته قال الأخ فائز باشامخه مدير مؤسسة دار الفجر لرعاية الأيتام : إن إقامة دورات متخصصة في الجانب النفسي للأيتام يمثل مرحلة جديدة في الاهتمام بقطاع الأيتام، مشيرا إلى أن الدورة تعد إحدى دورات التنمية البشرية للعاملين في الدار في ظل الاحتياجات التي تسعى إدارة الدار لتوفيرها بهدف تخفيف معاناة الأيتام.
كما استعرض الدكتور هادون العطاس أبرز الوحدات التي سيدرب عليها المشاركون في الدورة التي ستتضمن خمس جلسات من أبرزها خصائص النمو الجسدي والمعرفي والنمو الاجتماعي والانفعالي وكذا مفهوم الحرمان العاطفي  وتأثيره في بناء شخصية اليتيم ودوره في الاضطرابات السلوكية والانفعالية، مشيرا إلى أن هذه الدورة ستخلص إلى توصيات مهمة لرعاية الأيتام بالدار بهدف إعداد ملف دراسة خاص لحالة اليتيم في المرحلة القادمة.
حضر افتتاح الدورة الأخوان المهندس عبدالرحيم حوري مدير مشروع الأشغال العامة وعبدالله البيتي عضو مجلس الأمناء بمؤسسة دار الفجر لرعاية الأيتام.