وأشار المحافظ الخنبشي لدى لقائه أمس في مدينة المكلا أصحاب الفضيلة العلماء وأئمة وخطباء المساجد في مديريات ساحل حضرموت بحضور وكيل المحافظة أحمد جنيد الجنيد ووكيل المحافظة لشئون مديريات الساحل عوض عبدالله حاتم على ضرورة أن ينهض العلماء والخطباء والمرشدين بدورهم ورسالتهم الخالدة وواجبهم الديني في التعريف بأحكام الإسلام والتذكير بفضائله والتوعية بقضايا الناس والحياة العامة.. وشدد المحافظ على أهمية أن يتبع الخطاب الديني والإرشادي تجسيد الدعوة للوحدة وطنياً وإسلامياً والحفاظ عليها والتصدي لكل من يريد المساس بها وغرس في نفوس الناشئة حب الوطن وتعميق الهوية الوطنية وروح الأخوة والتسامح والاعتزاز بالنفس والولاء الوطني وطاعة ولي الأمر التي هي من طاعة الله بالإضافة إلى تعميق مبدأ الحوار بين الجميع في معالجة كافة المشكلات والاشكاليات الحياتية.
ونوه المحافظ الخنبشي إلى أن عملية الخطابة والوعظ والإرشاد في المساجد والجوامع يجب أن لا تقتصر على التذكير بأمور الشريعة والواجبات الدينية فحسب بل على الجوانب الحياة العقائدية والأخلاقية والاقتصادية والاجتماعية .. داعياً الخطباء والمرشدين إلى استشعار مسئوليتهم أمام الله وثقة الجميع بهم على اعتبار أن المسجد كان ومازال وسيظل الموجه الأول في حياة الأمة الإسلامية، حاثاً على التجرد عن الأهواء والمصالح الضيقة والابتعاد عن توظيف الخطاب الدعوي لأغراض تتصل بالمصالح الضيقة والالتزام بنصوص الشريعة الإسلامية الغراء وكتاب الله وسنة رسوله. مؤكداً اهتمام السلطة المحلية ووزارة الأوقاف والإرشاد بتحسين الظروف المعيشية للخطباء وأئمة المساجد و مساعدتهم على أداء واجبهم في تحقيق رسالة المسجد على أكمل وجه.
وتحدث في اللقاء الذي حضره رئيسا لجنتي التخطيط والتنمية والخدمات بالمجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي ومحمد فارس بن فارس عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والخطباء والمرشدين حول عدد من القضايا التي تهم الشأن العام والمحلي مؤكدين تمسكهم التام برسالة المسجد القوية ورفضهم التام وتصديهم للأفكار الضالة والمنحرفة التي تشويه رسالة الدين الإسلامي الحنيف داعين إلى تأسيس فرع لجمعية علماء اليمن في مديريات ساحل حضرموت لتقوم بدورها في توعية المجتمع وخدمة العلماء والمرشدين والوعاظ.