وفي بدء فعاليات الورشة أوضح وكيل محافظة حضرموت أحمد جنيد الجنيد أن هذا البرنامج يعد من البرامج التنموية المهمة التي تسهم في رفع المستوى المعيشي في المجتمعات المحلية وتمكين الأفراد من إدارة مشاريعهم الخاصة والاهتمام بالنواحي الاقتصادية والاجتماعية والصحية بما يضمن استدامة العملية التنموية، منوهاً بأن هذا البرنامج قد حقق نجاحات ملموسة في المناطق التي ينفذ فيها المشروع في محافظة حضرموت وتحديداً في مناطق (الحامي) و(المقد) و(حرير) من خلال منح القروض المالية للمستفيدين والذي مكنهم من إقامة مشاريعهم الاقتصادية المدرة للدخل والاهتمام بالنواحي الاجتماعية بالإضافة إلى القيام بجملة من المناشط من بينها تنمية المرأة ومحو الأمية وتحسين البيئة المدرسية والاهتمام بالنواحي الصحية، داعياً إلى تعزيز وتوسيع الشراكة مع المجتمعات المحلية بما يسهم في تحقيق الأهداف المتوخاة من هذا المشروع.  
من جانبه أشار وكيل وزارة الصحة لقطاع التخطيط والتنمية الدكتور/ جمال ناشر ثابت إلى أن بلادنا تسير منذ عام 2000م بصورة منتظمة في تحقيق الإحتياجات التنموية الأساسية للتنمية المستدامة للمجتمعات المحلية تحت مظلة وزارة الصحة العامة والسكان وبدعم من منظمة الصحة العالمية وبتعامل الوزارات المختصة . موضحاً أن هذا البرنامج يغطي 32 منطقة تشمل على 20 مديرية في عشر محافظات من محافظات الجمهورية . مؤكداً إمكانية توسيع هذا البرنامج جغرافياً وبما ينتفع منه المجتمعات المحلية ويحقق أهداف الألفية التنموية .
كما ألقي في حفل الافتتاح كلمات من قبل ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور/ غلام رباني بوبال ومدير برنامج تنمية الاحتياجات الأساسية الدكتور/ فيصل القهالي والمدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية الدكتور/ عادل باحميد أكدت جميعها على أهمية شراكة المجتمعات المحلية في إنجاح هذا البرنامج الذي يهدف إلى الاهتمام بصحة المجتمع بوصفه عنصراً أساسياً للتنمية البشرية .ويتلقى المشاركون في الورشة البالغ عددهم 30 كادراً من مختلف محافظات الجمهورية على مدى ثلاثة أيام معارف ومهارات حول دور الفرد والمجتمع في مكافحة مرض الملاريا وتقييم برنامج تنمية الاحتياجات الأساسية وعلاقته بالأهداف الألفية بالإضافة إلى عرض ومناقشة التجارب بين المناطق المنفذة فيها هذا المشروع.