وتستهدف الدورة التي تستمر ثلاثة أيام إكساب المشاركين مهارات وطرق عملية في كيفية إيصال المعلومات والإحصائيات المرصودة عن سبل المشاركة المجتمعية للحد من المخاطر التي تواجهها الأم وانعكاسات هذا الوضع على حياة المجتمع بأكمله.
وفي افتتاح الدورة التي أقيمت بثانوية تريم أكد وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم أن تحقيق هدف الأمومة الآمنة يتطلب مضاعفة الجهود بين كل الجهات لضمان تنشئة جيل سليم يمتلك همة وقوه عالية تمكنه من مواصلة عملية البناء والتحديث في الوطن موكدا أن تعاليم ديننا الإسلامي تحث على البناء السليم للأجيال بما يتوافق والقدرات والإمكانيات الطبيعية المتوفرة التي تؤمن لأفراد المجتمع العيش بكرامة وعزة . مشيرا إلى أن خفض معدلات الخصوبة بين الأمهات يجب أن تغرس في مفاهيم كل أفراد المجتمع من خلال الإحصائيات المتوفرة لدى الجهات المعنية لخلق القناعة التامة بهذه القضية وكيفية حلها بشكل جماعي .
من جانبهما أوضح مديرا مكتبي وزارتي الأوقاف والإرشاد والصحة والسكان بالوادي والصحراء أسامة احمد علي والدكتور حسين زين الحداد أن المشكلة السكانية التي تواجهها بلادنا تعد عائقا أمام برامج التنمية لما تشكله الزيادة السكانية من اختلال بين حجم الموارد المتوفرة وقدرتها على تلبية احتياجات السكان مؤملين في أن يسهم الوعاظ والمرشدين في خلق القناعة المجتمعية بين عامة المجتمع بالسير في طريق المعالجات الصحيحة التي لا شك أنها ستثمر بشكل إيجابي في تأمين حياة الفرد في المجتمع وتمكين الجهات الحكومية من توفير الخدمات الأساسية للحياة .
من جانبها استعرضت الدكتورة نجوى العاضي منسقة الدورة جهود التحالف الوطني للأمومة المأمونة في تنفيذ العديد من البرامج التوعوية بين عدد من الشرائح الاجتماعية للتأثير على قطاع واسع من  المجتمع بأهمية الوقوف بجدية أمام المعالجات الصحيحة لخفض معدلات وفيات الأمهات ونقص الأمراض لدى الأطفال .