وفي حفل التدشين شدد رئيس لجنة الخدمات على ضرورة توحيد وتظافر الإمكانات المادية والمعنوية لمكافحة حمى الضنك الذي يشكل تحدياً كبيراً الأمر الذي دعى الجميع إلى الاستنفار للعمل على محاصرة هذا المرض قبله استفحاله في مناطق جغرافية أكبر . مشيراً إلى أن حملات التوعية والتثقيف والمكافحة تمثل طوق النجاة للخلاص من أمراض فيروسية يصعب القضاء عليها. داعياً المواطنين إلى التفاعل مع هذه الحملة وإنجاحها والإبلاغ عن أية مناطق موبوءة للتخلص منها عن طريق فرق الرش التي تنتشر في كافة مناطق مديرية مدينة المكلا . مؤكداً دعم السلطة المحلية والجهات الداعمة ومنظمات المجتمع المدني في حضرموت لإنجاح هذه الحملة.
من جانبه أكد مدير مكتب الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت الدكتور/ العبد ربيع باموسى أن الحملة تعد قاعدة لانطلاق توعية شاملة للمواطنين في أحياء مدينة المكلا . مثمناً دعم السلطة المحلية في المحافظة ومؤسسة العون للتنمية ورجال الأعمال وكافة المنظمات والجمعيات المشاركة بمحاصرة داء الضنك . منوهاً أن حمى الضنك قد أودت بحياة أكثر من عشرة أشخاص هذا العام . موضحاً أن مكافحة الضنك ليست مهمة مكتب الصحة بقدر ماهي مهمة وطنية وواجب ديني يتحتم على كافة شرائح المجتمع المشاركة فيه لإنجاح هذه الحملة والحملات القادمة .
فيما أشار عضو اللجنة العليا لمكافحة الضنك بالمحافظة الدكتور/ عبدالله بن غوث أن الحملة تستهدف 140 منزلاً في مدينة المكلا والأماكن العامة وأماكن تجمع المياه بمشاركة 245 متطوعاً ومتطوعة . موضحاً أن الهدف من الحملة يتمثل في القيام بحملات الرش المنزل والتفتيش الحشري والتثقيف الصحي الذي سينفذه متطوعين وفنيين وعاملين من مكتب الصحة و الرصد الحشري بالمصائد الكهربائية . مضيفاً أن الحملة قسمت مدينة المكلا إلى خمس مناطق هي المكلا والشرج والديس وفوّه وروكب مكونة من عشرين فريقاً وأربعة ملاحظين ورؤساء فرق مدعومين تتمحور في ثلاثة محاور رئيسية التشخيص والعلاج و التثقيف الصحي وتوزيع الملصقات والمطويات والمكافحة العامة . منوهاً أن الحملة تشمل في مرحلتها الأولى عشرين ألف منزل ومنها المكافحة خارج المنازل عبر رش المستنقعات والبرك الراكدة . مبيناً أن الحملة ستلحقها حملات أخرى تهدف إلى الوقاية من حمى الضنك لأربعة أشهر قادمة . ناصحاً المواطنين بعدم تخزين المياه لأكثر من أسبوع وتغطيتها جيداً والتخلص من العلب الفارغة والمياه الراكدة جراء المكيفات.