حلقة نقاش توصي بالحفاظ على المآثر التاريخية الطينية من الإدخالات العمرانية السلبية
   
تريم/موقع محافظة حضرموت/خالد بن عمور - الخميس 26/08/2010
DSC04946.jpg

تحت شعار ( معا لإحياء التراث ) نظمت جمعية تريم لخدمة التراث بوادي حضرموت في قاعة كلية الشريعة والقانون حلقة نقاش بعنوان ( تراثنا وكيفية الحفاظ عليه ) وذلك ضمن فعاليات مهرجان تريم التراثي السياحي الثاني.

        حيث قدمت في هذه الحلقة ثلاث أوراق علمية الأولى للأستاذ عبدالكريم عيسى بن شملان أمين عام جمعية تريم لخدمة التراث بعنوان (التراث الدور والأهمية في حياة المجتمعات ) حيث قدم عددا من الحلول للحفاظ على العمارة الطينية والثانية للمهندس عيسى علوي الكاف عضو الهيئة الإدارية بجمعية تريم لخدمة التراث رئيسها السابق بعنوان (قصور تريم وفن العمارة الطينية) استعرض من خلال ورقته نماذج لقصور تريم ذات الفن المعماري الأصيل كقصر عشة وقصر عبدالرحمن بن شيخ الكاف وقصر المنيصورة وغيرها من القصور، وأما الورقة العلمية الثالثة فقدمها الأستاذ خالد سعيد باغوث أمين عام الجمعية اليمنية للتاريخ وحماية التراث بوادي حضرموت بعنوان ( نبذة تاريخية لبعض مساجد تريم الأثرية وأهمية الحفاظ على عمارتها الطينية ).
حيث استعرض فيها نبذة مختصرة عن مدينة تريم وما تشتهر به من معالم تاريخية وأهمها المساجد، وبيّن في عرضه بالصور عبر جهاز البروجكتر نماذج لبعض المساجد القديمة التي لاتزال تحافظ على نمطها المعماري الطيني ومن ثم أستعرض في مبحث خاص بعنوان ( الإخلال بالعمارة الطينية في المساجد الأثرية) ذكر نماذجا من الإدخالات السلبية في المساجد القديمة الأثرية ومثال ذلك :
-         الزحف العمراني الإسمنتي على المساجد القديمة
-         القضاء على المساحات الخضراء للمساجد ( جرب المسجد )
-         وضع سرج الإنارة على واجهات المساجد القديمة
-         هدم المساجد القديمة وإعادة بنائها بالنمط الحديث
-         إهمال المساجد القديمة وتركها في حالة يرثى لها  ( المساجد المندثرة نموذجا)
-         وضع  منارات حديثة مصنوعة من الحديد على بعض المساجد
مستدلا ببعض الصور والوقائع لبعض المساجد بتريم التي تعرضت للإخلال بعمارتها الطينية.
هذا وقد ناشد أمين عام الجمعية اليمنية للتاريخ وحماية التراث بوادي حضرموت المهتمين بالتراث بضرورة منع التدخلات السلبية على عمارتنا الطينية وضرورة سن القوانين والعقوبات لمن يمس بها وضرورة الحفاظ على المعالم الأثرية والتاريخية  التي تفتخر بها اليمن كتراث حضاري خلفه الأوائل وشاهد عيان على ماضيهم وتاريخهم العريق.
حضر هذه الحلقة عدد من الشخصيات المهتمة بالتراث وعدد من الشخصيات المثقفة حيث قدم البعض منهم في مداخلتهم ونقاشاتهم بعض الأسئلة لمقدمي الأوراق العلمية وعدد من الحلول لحماية تراثنا وعمارتنا الطينية، وفي نهاية حلقة النقاش شكر الدكتور عمر علوي بن شهاب مقدم الحلقة كل من ساهم في إنجاحها آخذا بعين الاعتبار ضرورة الاهتمام بالوصايا التي خرجت بها هذه الندوة ورفعها للمعنيين.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة