بعد غياب دام عامين من مغادرة آخر بعثة طبية كانت تعمل بمستشفى سيئون العام بعدد من التخصصات من ابرز الأطباء وكانت جميع البعثات محل وتقدير و احترام مواطني وادي حضرموت والوافدين للمستشفى من مختلف المحافظات للعلاج لما تقدمه من خدمات لهم .
وبتوجيهات من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح والمتابعة الحثيثة من قبل وزارة الصحة والسكان والمطالبة الجماهيرية لمواطني الوادي بعودة البعثات الطبية الصينية ومن خلال العلاقة الحميمة بين الدولتين اليمن والصين أثمرت بعودة البعثات الطبية الصينية.

باشرت البعثة الطبية الصينية عملها بالمستشفى في ثمانية تخصصات وهي العيون والجراحة والعظام والباطني والتخدير وممرضة والأشعة والعلاج الطبيعي (علاج الوخز بالإبر ) بالإضافة إلى مترجم وطباخ للبعثة.
ولتسليط الأضواء على عمل البعثة الصينية بمستشفى سيئون العام تحدث للموقع رئيس البعثة الدكتور الجراح ( شونق شو من shang shu min ) حيث قال.
( في البداية أتقدم بالشكر الجزيل باسمي ونيابة عن البعثة الصينية على لقائكم بنا ونحن سعيدين جدا بتواجدنا بينكم لخدمة هذا الشعب لان الشعب اليمني شعب خلوق ولطيف في المعاملة والمعاشرة الأخوية والعلاقات الوطيدة التي تربط الشعبين اليمني والصيني من سنوات قديمة.
البعثة الطبية مكونة من عشرة أفراد منهم ( 8 ) أطباء في التخصصات الجراحة والعيون و العظام والباطني والتخدير والعلاج الطبيعي والأشعة والتمريض بالإضافة الى المترجم وطباخ.
وصلت البعثة الى سيئون في ابريل 2010م وباشرت عملها في التخصصات المذكورة وخلال الخمسة شهور من عملها أجرت حوالي 400 عملية جراحية بين كبيرة ومتوسطة وصغيرة كما عالجت 300 حالة تقريبا بقسم الطوارئ وعلاج حوالي 2500 حالة في عيادة العلاج الطبيعي والوخز بالإبر كما لطبيبة التمريض وطبيب التخدير المساهمة في 500 عملية تقريبا ... كما قدمت البعثة هدية إلى إدارة مستشفى سيئون العام عبارة عن أجهزة ومعدات وأدوية طبية تبلغ كلفتها التقديرية نحو 30 ألف دولار وتشمل جهاز تخطيط القلب وآخر جهاز لضغط الدم وكرسي أسنان وجهاز تعقيم ومجموعة من الأدوية المنوعة .
ونحن مسرورين جدا بالتعاون مع الأطباء اليمنيين في العمل حيث يتم التشاور في طبيعة العمل ويساهم الأطباء الصينيين في شرح بعض الأسباب المرضية وكيفية علاجها والإشراف على إجراء بعض العمليات من قبل المختصين وهذا ماجعلنا لانشعر بأي غربة ونعمل كفريق عمل واحد من اجل خدمة المواطن وحقيقة لاتوجد أي صعوبات في العمل وان وجدت فهي اللغة التي تقف في بعض الأوقات صعوبة قليل ولكن مع الأيام سوف نتجاوزها والجميع من إدارة مستشفى وأطباء وفنيين وعاملين يقدموا كافة التسهيلات لإنجاح عملنا يشكروا عليه.
كما يسعني ان أتقدم بالشكر الجزيل لقيادة لسلطة المحلية بالوادي ممثلة بالوكيل ومكتب الصحة بالوادي والأجهزة الأمنية والأستاذ العزيز محمد حسين عيدروس من خلال اللقاءات المتواصلة وتوفير كافة المتطلبات لنا ونحن نقدر ونثمن هذه العلاقة الحميمة التي نشعر بدفء المشاعر النبيلة والطمأنينة ونشعر كأننا في بلدنا الصين وشكرا لكم .)

ونحن بدورنا نتقدم بالشكر الجزيل للبعثة الصينية العاملة بالمستشفى على الجهود الذي يبذلها الأطباء كافة كل في مجال اختصاصه والذين يعملون بصمت وتفاني حب لخدمة مواطني وادي وصحراء حضرموت كما لاننساء دور الأطباء اليمنيين المخلصين في حب العمل والاستشارة اليومية من اجل رفع مداركهم العملية والتخصصية من ذوي الخبرات لخدمة أهلهم خاصة ووطنهم بشكل عام موصول الشكر الى المترجم الصيني الذي يبذل جهدا كبيرا بين الأقسام والعيادات ومرافقة الأطباء للترجمة لتسهيل شرح المريض للأطباء والذي ساهم ان نلتقي برئيس البعثة وقام بالترجمة الفورية لهذ اللقاء الصديق ( يانق خو gaing kho ) وهو مسلم ويطلق عليه اسم عبدالله .