وفي كلمته بافتتاح القمة اعرب الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي رئيس القمة العربية عن ترحيبه بالقادة العرب .. متمنيا لهم إقامة طيبة فى بلدهم الجماهيرية الليبية .
وقال القذافى إن هذه القمة الاستثنائية تأتى تطبيقا لقرار قمة سرت العربية الأخيرة فى مارس الماضى لبحث مسألة الهيكلية الجديدة للعمل العربى المشترك .
واضاف "أن قمة سرت العربية الماضية قررت إنشاء لجنة خماسية برئاستى وقد اجتمعنا بطرابلس فى يونيو الماضى ، وتباحثنا فى موضوع الهيكلية حسب مقررات القمة وتوصلنا إلى صيغة معروضة علينا الآن لمناقشتها وهذا هو موضوع اجتماعنا الآن".
ومن ثم اعطي الزعيم الليبي الكلمة لأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسي الذي أكد أن العمل العربى المشترك بدأ يستعيد نشاطه ويلعب دوره على المستويات المختلفة على اتساع العالم العربى ومنطقة الشرق الأوسط ، وكذلك فى كثير من المحافل الدولية.
واوضح موسى أنه تم خلال السنوات العشر الماضية وحتى الآن عملية تطوير ضخمة ضخت دماء جديدة فى الجسد الخامل "العمل العربى المشترك" ليستعيد نشاطه غير أن التطوير حتى الآن بات موضوعيا أكثر منه هيكليا .
واكد موسى رفض الجامعة العربية لكل ما كان ولايزال يطرح من محاولات تهميش أومنع للرأى الجماعى العربى ليأخذ طريقه إلى النفاذ بشأن قضايا العالم العربى والمنطقة ، ومنها الصراع العربى الإسرائيلى والعراق ولبنان والسودان وموريتانيا .
ولفت موسى إلى أن حقيقة تطوير جامعة الدول العربية بدأت استنادا إلى قرار القمة التى عقدت فى الأردن عام 2001 التى جرى فيها انتخاب الأمين العام الحالى حيث وجهت القمة بضرورة الانتقال إلى مرحلة جديدة من النشاط والأداء تتماشى والظروف الدولية المتطورة بسرعة والتغيرات الكبيرة التى تتعرض لها المنطقة.
وقال موسى أن الجامعة العربية تبنت مختلف الملفات الجديدة وقامت بدور فاعل ورائد مثلما تم فى صراع حوار الحضارات الذى استهدف العرب والاسلام وبدأت الجامعة تعد نفسها للتعامل مع بنود خطيرة من المخاطر الضخمة التى تمثلها مثل تغيير المناخ وازمات الغذاء.. مشددا على أن الدورة العادية القادمة للقمة هى المناسبة الافضل لتقديم كشف حساب طويل خاص بنشاط العمل.
واضاف موسى فى ختام كلمته إن هناك موضوعين مهمين الاول خاص بالصراع العربى ـ الاسرائيلى ، والثانى خاص بالوضع فى السودان .. مشددا على أنه تقرر تخصيص وقت للموضوعين والاستماع الى تقرير بشأنهما من الرئيسين المعنيين .
وقبل ان تتحول الجلسة العلنية الى جلسة مغلقة اعطى الزعيم الليبي الكلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي بدأها بالحديث عن القضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل .
وتبحث القمة العربية الاستثنائية فى ملفين على درجة عالية من الأهمية تم إرجاؤهما من قمة سرت العادية فى مارس الماضى وهما تطوير منظومة العمل العربى المشترك ، ومبادرة الأمين العام للجامعة العربية والتى عرفت باسم (رابطة الجوار العربية) ، بالاضافة الى بحث القضية الفلسطينية .
كما تبحث القمة عدد من الموضوعات من ابرزها موضوع تطوير واصلاح منظومة العمل العربي المشترك الذي تم اعداده من الامانة العامة للجامعة العربية بالتنسيق مع رئاسة القمة وموضوع اقامة رابطة الجوار الاقليمي التي طرحها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لاهمية دور دول الجوار العربي.
وتأتي المبادرة اليمنية لإنشاء اتحاد الدول العربية على رأس الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القادة العرب.
وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا قبيل بدء اعمال القمة اجتماعهم التحضيري لبحث المواضيع المتبقية على جدول اعمالهم لاقرارها ورفعها للقادة العرب في القمة التي يشارك فيها رؤساء وملوك وامراء كل من السودان وموريتانيا والعراق وجيبوتى والكويت وسوريا والجزائر وفلسطين ومصر والصومال وجزر القمر وتونس وقطر بالإضافة إلى ليبيا واليمن فيما مثل بقية الدول على مستوى نائب رئيس ووزير بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى جان بينج.
وكانت قمة سرت قد شكلت فى مارس الماضى لجنة خماسية عليا تضم اليمن ومصر وليبيا واليمن والعراق وقطر لإعداد وثيقة لتطوير منظومة العمل العربى المشترك وعرضها على القمة العربية الاستثنائية .