رئيس الوزراء يؤكد نجاح اليمن في السيطرة على مرض الملاريا
   
صنعاء/موقع محافظة حضرموت/سبأنت - السبت 16/10/2010
110665.jpg
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور حرص الحكومة على تقديم المزيد من الدعم لمكافحة مرض الملاريا والوقاية منه لتحقيق السيطرة على انتشاره في اليمن.
وقال خلال حضوره الاجتماع الذي عقد اليوم بصنعاء لإعلان نتائج المسح الوطني لمؤشرات الملاريا في الجمهورية اليمنية الذي نظمته وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية: إن الحكومة وضعت مكافحة الملاريا ضمن الأولويات التنموية التي خصصت لها برامج الدعم من الجهات المانحة لسد الفجوات التمويلية التي ليس بمقدور الحكومة تمويلها.
وأضاف: إن النجاحات في مجال مكافحة الملاريا تعززت من خلال علاقات الشراكة والتعاون مع الدول المانحة الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية خاصة الصندوق العالمي لمكافحة السل والإيدز والملاريا والأشقاء في دول مجلس التعاون ومنظمة الصحة العالمية الشريك والداعم الفني للوزارة في مجال مكافحة الملاريا، والذين أتقدم لهم بالشكر على ما قدموه لليمن في هذا المجال، مؤكداً في نفس الوقت أهمية استمرارية هذه الجهود نحو إعلان خلو اليمن وشبه الجزيرة العربية من هذا المرض.
وأشار الدكتور مجور إلى أهمية هذا الاجتماع لتقييم الأداء في مجال مكافحة الملاريا بعد مرحلة من العمل الجاد في مكافحة الأمراض السارية ومنها الملاريا، والتأكيد على أهمية التعامل مع الصحة وفق منطق الاستثمار الجاد الرامي إلى رفد التنمية بالقدرات البشرية التي تتمتع بالقدرة على تقديم الخدمات وفق المعايير المرجعية المعتمدة وقراءة المؤشرات بأسلوب علمي.
وبيّن أن الحكومة ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان اتبعت ذلك النهج من خلال عملها مع منظمة الصحة العالمية وإنجاز مسح مؤشرات الملاريا للعام 2009م..لافتاً إلى ا  لما من شأنه رفع معاناة المواطنين وتأمين احتياجاتهم الوقائية والعلاجية وتعزيز أنماطهم الحياتية نحو استئصال مرض الملاريا تماماً.
وقال: إن انخفاض معدلات انتشار الملاريا بحسب ما أشارت إليه نتائج المسح يضع اليمن في الطريق الصحيح نحو تحقيق أهدافه الوطنية في مجال مكافحة الملاريا، إلا أننا يجب أن لا نغفل عن متغيرات عديدة يعيشها العالم ومنها التغيرات المتسارعة في المناخ العالمي وما ينذر به ذلك من مخاطر جمة قد تؤدي - لا سمح الله - إلى تراجع المؤشرات ما لم تتواصل الجهود للحفاظ على ما تحقق.
وأضاف: لا بد أن تقوم وزارة الصحة العامة والسكان مع شركائها التنمويين برصد كافة الإمكانات المطلوبة للحفاظ على النظم المعلوماتية والتقنيات الإجرائية القائمة وتطويرها وتوفير كافة وسائل الحماية والوقاية للمواطنين في مناطق التعرض لخطر الإصابة وكذا وسائل التشخيص والمعالجة للحالات المرضية وبحسب ما تنص عليه إستراتيجية البرنامج تماشياً مع التوجهات الوطنية والخطة الخمسية والبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية.
وحث رئيس مجلس الوزراء الوزارة على التعاون مع شركائها لتطوير البرامج الموجهة لرفع مستوى الوعي نحو تغيير السلوك إيجابياً بما يمكّن المواطنين من تجنيب أنفسهم وأفراد أسرهم خطر الإصابة بالملاريا، وذلك بالعمل مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وكافة القطاعات الأخرى المعنية.
وتابع قائلاً: لقد كان لحرص القيادة السياسة على تقديم مزيد من الدعم لمكافحة المرض والوقاية منه الأثر البالغ في تحقيق السيطرة على انتشار الملاريا في اليمن وهو ما تجلى من خلال العناية الخاصة التي يوليها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والذي وجه الحكومة بتوفير الإمكانات الأساسية اللازمة لمكافحة الملاريا وزيادة المخصصات المالية اللازمة لذلك بما يضمن تغطية
كافة المديريات الموبوءة في عموم مناطق الجمهورية.
وأضاف: إن تلك التوجيهات ترجمتها الحكومة خلال السنوات الأخيرة بتوفير الدعم المادي والفني والبشري واللوجستي لبرنامج مكافحة الملاريا لتمكينه من القيام بالدور المطلوب.
وأشار إلى أن اليمن كانت شهدت منذ عقدين من الزمن تسجيل موجات وبائية عارمة لمرض الملاريا وبالذات في نهاية التسعينات وبداية الألفية الجديدة التي شهدت تسجيل مئات الآلاف من حالات الإصابة مما جعل الملاريا بين الأسباب الخمسة الرئيسية لوفيات الطفولة في اليمن، وبالتالي أعاق التقدم نحو تحقيق المرامي الإنمائية للألفية الثالثة خاصة الرابع والخامس والسادس منها.
من جانبه القى وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع كلمة اوضح فيها ان نتائج المسح الذي نفذ بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية بتمويل من الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا ، وحدث انخفاض كبير في معدل انتشار مرض الملاريا على المستوى الوطني العام الماضي حيث بلغت نسبة الاصابة 1،5% فقط .
كما اشارت نتائج المسح الى انخفاض حالات الاصابة في العام الماضي في الملاريا 265 الف و74 حالة مقارنة مع تقديرات عام 2006م التي ترواحت بين 800 الف و900 ألف حالة .
وقال وزير الصحة العامة والسكان " ماتحقق من نتائج ايجابية بفضل الله ثم بفضل الارادة السياسية التي مثلها اهتمام الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومتابعة دولة رئيس الوزراء للبرامج الصحية مما دفع الجميع لبذل المزيد من الجهد للحفاظ على ما وصلنا اليه "
وأضاف" ان القضايا الصحية ضمن بعديها الوقائي والعلاجي تشكل مضمونا حيويا للتنمية الوطنية في اطار تعزيز ا لوضع الاجتماعي والاقتصادي وبما يحقق المرام الانمائية التي اختارت بلادنا بلوغها بحلول عام 2015م "
ولفت الوزير الى ان قضية انتشار الملاريا تمثل اولوية كونها تعد من اخطر الامراض تسببا في الوفيات خاصة بين فئتي النساء والاطفال ، مبينا ان ما تم توزيعه حتى الان من الناموسيات المشبعة بالمبيد طويل الامد مليون و332 الف 219 ناموسية تحمي مليونين و 664 نسمة من المواطنين .
واكد ان الوزارة ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا عملت على تحديث السياسة الدوائية المضادة للملاريا باعتماد واستخدام توليفة الادوية المركبة الجديدة وتوزيع حوالي 366 الف و514 جرعة علاجية بالاضافة الى 183 الف شريط فحص على المرافق الصحية العامة في المحافظات .
فيما القى المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية لشئون المتوسط الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري كلمة أشار فيها الى أهمية ما تم إنجازه في مكافحة الأمراض ومنها الملاريا وشلل الأطفال الذي تم إستئصاله من الجمهورية اليمنية، وكذا خفض الإصابة بشكل كبير من مرض الحصبة والبلهارسيا وأن اليمن في طريقها للتخلص من هذه الأمراض.
وشدد الدكتور الجزائري على ضرورة رفع مستوى التحصين ضد مختلف الأمراض الى ما فوق 90 % لضمان عدم عودة هذه الأمراض الى اليمن.
وتطرق الجزائري الى الجهود التي تبذلها منظمة الصحة بالشراكة الدولية في مكافحة مرض الملاريا وغيرها من الأمراض وتطوير وتحديث السياسة الدوائية للحد من خطورة الأمراض على الإنسان.
بينما قدم وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور ماجد يحيى الجنيد عرضاً موجزاً حول الخارطة والوضع الوبائي لمرض الملاريا في إقليم شرق المتوسط ونتائج المسح الذي نفذ في اليمن .
في حين ثمن رئيس الفريق الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا يوسف عبد الجليل الشراكة القوية والفاعلة التي تربط الصندوق العالمي مع اليمن حكومة وشعباً للتصدي ومكافحة ثلاثة أمراض تعد من أشد الأمراض فتكاً بالجنس البشري وفي مقدمتها الملاريا.
وقال: أن الإنخفاض الملحوظ في معدل الإصابة الى 5ر1 % فقط وإنخفاظ إجمالي حالات الإصابة بالملاريا في الجمهورية اليمنية الى أقل من 300 ألف حالة إصابة في العام مقارنة بالوضع السابق يعد منجزاً ويبعث الأمل نحو تحقيق أهداف الألفية الإنمائية في مجال إستئصال وباء الملاريا في اليمن بصورة نهائية .


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة