وفي الجلسة الافتتاحية لأعمال الورشة التي بدأت بآيات من الذكر الحكيم عبر الأخ/ عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء في كلمته التي ألقاها عن شكره وتقديره لكل المنسقين والمنظمين لهذه الورشة التي تأتي تتويجاً لكل الجود التي بذلت لإعداد الخطة الخمسية الرابعة .. مشيرا أن مؤشرات الخطة الثالثة والنجاح الذي تم إنجازه خلالها كان حافزا وطموحاً للخطة الخمسية الرابعة التي تشمل وتلبي كل احتياجات الجميع سوى كانت رسمية أو مجتمع مدني .
منوها بان الخطة الرابعة جاءت بطريقة حديثة لتلبي احتياجا ت الوادي وكانت بمشاركة أوسع من قبل منظمات المجتمع المدني .. سوى كان في إعداد الخطة أو في التنفيذ والإشراف
وقال : نتطلع إلى شراكة أكبر مع منظمات المجتمع المدني من خلال مكون جديد وهو مجلس تنسيق على مستوى الوادي والصحراء لهذه المنظمات حيث اتخذت الإجراءات والقرارات بشأنه ليتم الانتهاء منه قريباً ..  مؤكدا إلى أن نجاح مهام السلطة المحلية لآياتي إلا بمشاركة مجتمعنا المحلي وذلك من خلال المجالس المحلية و منظمات المجتمع المدني وإشراك المرأة والشباب موها ان محاربته من مسئولية الدولة ومنظمات  التي يعول عليها  إقامة مراكز تنمية ومجمعات صناعية صغيرة تخدم الشباب والمرأة .
من جانبه أكد الأخ /  رمضان عبود باجبير المدير العام لمكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي بوادي وصحراء حضرموت إلى أن الخطة الخمسية الثالثة 2006- 2010م قد حققت إنجازات كبيرة على صعيد تنفيذ المشاريع و من خلال زيادة معدلات ونسب الإنجاز للمؤشرات المستهدفة حيث بلغ التنفيذ لها 84% ولازالت هناك جملة من التحديات رافقت سير تنفيذها وشكلت عائقاً نحو بلوغ أهدافها أبرزها الإشكالات السكانية وزيادة معدل النمو السكاني وضعف إدارة الموارد البشرية وانعدام خدمات الصرف الصحي مشيرا  انه وفي إطار الخطة الرابعة تم رسم الأهداف والسياسات والإجراءات لتجاوز هذه التحديات بمعنى أن العام الأخير 2010م مثل نقطة الانطلاق أو سنة الأساس للخطة الرابعة 2011- 2015م .
مضيفا بان انعقاد هذه الورشة يأتي كحصيلة نهائية لخطوات إعداد الخطة الرابعة من منظور الفقراء والنوع الاجتماعي التي بدأت أولى خطواتها في النصف الثاني من شهر فبراير 2010م بصدور قرار الأخ وكيل المحافظة بشأن تشكيل اللجنة الإشرافية (لجنة التسيير اللجنة الفنية والاستشاريين ومروراً بجمع البيانات من المصادر الثانوية والنزولات الميدانية علي عينات من المجتمعات المحلية في مديريات الوادي والصحراء وكذا تحليل البيانات التي تم جمعها ورسم التوجهات التنموية وتحديد الاحتياجات وإعداد مصفوفة المشاريع لكل مديرية وإقرار تلك الخطط من قبل المجالس المحلية بالمديريات وإدماج تلك الخطط في إطار الخطة الرابعة للوادي والصحراء ، بما فيها احتياجات النوع الاجتماعي وإفراد فصل خاص بها وكذا فصل خاص بمنظمات المجتمع المدني وتوجت هذه الخطوات بإعداد الصيغة النهائية لخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة لمديريات الوادي والصحراء م/ حضرموت للفترة 2011-2015م .
منوها بان الخطة الرابعة تميزت بانتهاجها أسلوب علمي وتحليل دقيق للاحتياجات مبني على معطيات تم جمعها ميدانياً الأمر الذي اكسبها الشمول وضمان مشاركة المرأة وشبكة منظمات المجتمع المدني من خلال تمثيلها في اللقاءات التي قادتها فرق العمل الميدانية في المديريات  وهو ما يعني تجسيد مبدأ المرونة والشفافية والوضوح والتشارك في عملية التخطيط للتنمية والتي تضمنتها أجندة البرنامج الانتخابي لفخامة المشير / علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية حفظة الله .
بدورة أشار الأخ/  عوض عبيد ديان رئيس مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني بسيئون في كلمته إلى أن مجلس منظمات المجتمع المدني بسيئون كان له تجربة شراكة مع السلطة المحلية بمديرية سيئون  منذ تأسيسه عام 2005م
وعمل خلالها على إعداد الخطة الخمسية الثالثة 2006ـ 2010م على مستوى نطاق المديرية وتنفيذ العديد من الأنشطة في مجال المتابعة والمناصرة لقضايا التعليم الأساسي وتقديم بعض المشاريع الصغيرة كدعم سنوي للخطة .
مؤكدا بأنه وخلال مرحلة إعداد الخطة الخمسية الرابعة 2015ـ 2011م توسعت المشاركة وتم الانتقال من مربع مديرية سيئون إلى مربع أوسع يشمل مديريات الوادي والصحراء والبالغ عددها (16) مديرية.
وقال: حقيقة لقد لمسنا من خلال تلك المشاركة في الإعداد للخطة أن العملية التنموية تخص الجميع وان توسيع المشاركة لها دور ايجابي وستفعل نشاط منظمات المجتمع المدني .. منوها أن المنهجية والخاصة بالإعداد قد عملت على إيصال أصوات العديد من سكان التجمعات الفقيرة  من الجنسين وعكس احتياجاتهم إلى مصفوفة للخطة من واقع نشاط الفرق الميدانية وكذلك  التدخلات في مصفوفة الخطة لمحور المرأة ومشاركتها في التنمية  ومحور منظمات المجتمع  المدني والتدخلات القطاعية في التنمية البشرية والبنية التحتية  والذي تولى العمل فيها الفريق المحوري وفريق اللجنة الوطنية للمرأة .
مضيفا أن تلك الخطة قد أو جدت قاعدة بيانات مهمة يسهل الرجوع إليها  على مستوى  المديريات وتحديثها سنويا حيث ستساعد المديريات كدليل أساسي للتخطيط .. مطالبا جميع السلطات بالمديريات بالحفاظ على تلك الوثيقة وتحديثها بالبيانات الإحصائية سنويا  والاعتماد عليها أثناء التخطيط .
من جانبها أكدت الأخت  نجاه علوي الحبشي رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة بوادي حضرموت أن إدماج النوع الاجتماعي في الخطة الخمسية والخطط السنوية للتنمية والتخفيف من الفقر يهدف الى ضمان تحقيق العلاقة  والمساوة  وتحديد الرؤية الوطنية والتحليل الدقيق للوضع الراهن لتمكين المرأة في الخطة الخمسية كما ونوعا  وتشخيص الفجوات النوعية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وتحديد الأولويات والاحتياجات ووضع مشروعات  في مجال النوع الاجتماعي  ومشاركة  كل من الرجل والمرأة  في الخطة وتوسيع مشاركة المرأة وتفعيل دورها  كشريك أساسي في تنمية المجتمع .
شاكرة في ختام كلمتها قيادة السلطة المحلية وفروع مكاتب الوزارات بالوادي على اهتمامهم ورعايتهم لتذليل كل الصعوبات  التي تواجه نشاط اللجنة الوطنية للمرأة بوادي وصحراء حضرموت .
هذا وقد استعرض الأخوان عبدالله عبد بن نصر وزكي هادي باحشوان من كوارد مكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي عبر جهاز البروجكتر منهجية اعداد الخطة والأهداف والسياسات والبرامج لقطاع التنمية البشرية والإنتاجية والبنية التحتية ومحور منظمات المجتمع المدني ومحو تمكين المرأة ومشاركتها في التنمية ومحور شبكة الأمان الاجتماعي .. كما تخلل أعمال الورشة التي حضرها مديري عموم المديريات ومكاتب الوزارات والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بالوادي عرض نماذج من الإطار العام والأهداف والبرامج من خطط مديريات الوادي والصحراء وقد  أثريت  النقاشات بالملاحظات والمقترحات وإشباعها بالبيانات .