وفي الحفل ألقى الوكيل المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم كلمة أشار فيها الى أهمية هذا الاحتفال بهذه المناسبة التي تهدف الى توعية الناس من هذا الوباء الخطير شاكرا مكتب الصحة بالوادي من خلال التوعية المستمرة للمواطنين مؤكدا على ضرورة وجود الدراسات المنهجية والعلمية لاكتشاف مثل هذا المرض الفتاك ونشر الوعي بين أوساط المجتمع من خلال منظمات المجتمع المدني ورجال الدين وبين أوساط كافة الشرائح المستهدفة وطرق الوقاية منه مطالبا كافة المواطنين في الاحتراز من هذا المرض الفتاك مضيفا بان السلطة المحلية بوادي حضرموت تسعى مع الجهات ذات الاختصاص في رفع كفاءات الخدمات الصحية بالوادي ومواكبة استيعاب كافة التطورات الطبية في العالم لخدمة مواطني هذا الوادي مشيرا الى التطورات التي حصلت بمستشفى سيئون العام والتي أصبحت اليوم تقدم أفضل الخدمات من خلال توفير الكادر الطبي المتخصص في اغلب المجالات من محليين بالإضافة الى البعثة الطبية الصينية كل ذلك النجاح جاء بتضافر كل الجهود التي تبذلها السلطة المحلية ومكتب الصحة والسكان بالوادي.
معلنا عن وصول أحدث جهاز للكشف عن مرض الإيدز الى مستشفى سيئون العام هذا اليوم لفحص الفيروسات والهرمونات ضمن بعض الطلبات التي قدمت للسلطة المحلية من قبل إدارة المستشفى وتم التنسيق مع مكتب وزارة النفط بالوادي وهاهو اليوم ونحن نحتفل باليوم العالمي مصادفة مع وصول الجهاز الذي سوف سيسهم في الكشف المبكر لهذا المرض .
كما ألقى الدكتور حسين زين الحداد المدير العام لمكتب وزارة الصحة والسكان بالوادي كلمة أشار فيها بأن الإيدز يأتي في مقدمة التحديات التي تواجهها الوزارة فضلا عن الأمراض المعدية الأخرى .
مضيفا  أن أزمة الإيدز والعدوى بفيروسه من اعتى الأزمات الصحية التي يواجهها العالم اليوم وخاصة بعد ان أودت هذه الجانحة في العقود الثلاثة الأخيرة بحياة خمسين مليون من البشر في العالم .
وقد تخلل الحفل عرض مسرحي عن كيفية الإصابة والوقاية منه وأنشودة بهذه المناسبة حضر الحفل الدكتور هاني العمودي المدير العام لمستشفى سيئون العام وعدد من مدراء عموم مكاتب الإدارات والوزارات بالوادي ومدراء مكاتب الصحة بالمديريات وعدد من العاملين والعاملات في قطاع الصحة والسكان.
وفي تصريح للدكتور سالم عمر الكاف المنسق العام لفرع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز قال فيه :( يحتفل العالم باليوم العالمي للإيدز في 1/ ديسمبر من كل عام تحت شعار ( إتحاد العالم في مواجهة الإيدز من أجل أجيال خالية من الإصابات الجديدة خالية من الوصمة والتميز خالية من وفيات الإيدز ) وهانحن نحتفل اليوم كما شاهدتوا وسمعتوا عن الخطر من هذا الوباء حيث تتزايد الإصابات ولهذا ينبغي علينا تكثيف التوعية وليس تقع على مكاتب الصحة فحسب و أنما هي مسئولية جماعية يشترك فيها كل المؤسسات في المجتمع المدني ودور العلم والإعلام في نشر التوعية والمعرفة بخطورة هذا المرض بالحفاظ على العفة والالتزام بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وأصبحت الأرقام مخيفة جدا لذلك يجب تكاتف الجهود وخاصة على مستوى الوادي حيث بلغت عدد الإصابات بوادي حضرموت ( 44 ) حالة تراكمية وعلما ان وراء كل حالة ايجابية تحمل ورائها من 50 – 100 حالة مخفية وقد اكتشفت هذا العام 2010م ( 9 ) حالات وفي خلال الربع الأخير من هذا العام اكتشفت ( 4 ) حالات بالوادي والصحراء ( 2 ) يمنيين مقيمين وطفل عمره ( 5 شهور ) وواحد أجنبي للعلم إن هذا لايمثل النتيجة الحقيقة لوباء الإيدز نتيجة لضعف الترصد الوبائي بالإضافة لمواجهة الصعوبات لحالات المشتبهة ولكننا قد بدأنا نشاطنا في الوادي بفتح عيادة مجانية بالمختبر المركزي بسيئون للفحص الطوعي والمشورة والدعم النفسي .