مشيراً إلى أن الوطن هو وطن الجميع والكل مسئول عن أمنه وصيانته من كل الأخطار والتحديات التي تهدده، وقال في الكلمة التي القاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت الذي بدأ أعماله اليوم بمدينة المكلا: إن المبادرة الوطنية الجريئة التي طرحها فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح أمام مجلسي النواب والشورى مؤخراً وما تضمنته من مقترحات وأفكار شجاعة وواعية ومسؤولة لكثير من القضايا التي تطرح من كل أطراف العملية السياسية في بلادنا وفي مقدمتها أحزاب اللقاء المشترك تعد ملبية للطموحات والحرص المخلص على تحقيق الوفاق والاجماع الوطني لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الثورة اليمنية ونظامها الجمهوري والوحدة اليمنية المباركة.  وحث المحافظ الخنبشي اللجنة الرباعية على مباشرة مهامها وان تلتزم بانتهاج الحوار لمناقشة كل القضايا المطروحة والوصول إلى اتفاقات واضحة ومحددة تعمل على معالجة كل القضايا المثيرة للتباين والاختلاف مع التأكيد على ضرورة وضع جدول زمني سواء للحوار أو لتنفيذ القضايا التي يتفق حولها.
وأضاف بأن التاريخ قد اثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن العنف والاحتقان السياسي ليس الطريق الأنسب لحل الاختلافات والتباينات بل تعمل على تعميقها وتعقيدها، منوهاً إلى أن طريق الحوار ولغة العقل والموضوعية وتجميع اليمنيين في لقاءات حوارية أخوية صادقة يتم الاتفاق من خلالها على كثير من القضايا المختلف حولها بما يتم تجاوز حالات التازم والاحتقان ..
وقال المحافظ الخنبشي : " ولعل أروع وأصدق مثال على ذلك ان الوحدة اليمنية لم تتحقق عن طريق العنف أو الحرب بل تحققت عندما أخضع الفعل البشري لسلطة العقل والموضوعية وكان الحوار هو القائد والمرشد للطريق الصحيح المؤدي إلى تحقيق الوحدة اليمنية المباركة ". ونوه المحافظ الخنبشي بأن الحزب الاشتراكي اليمني هو الامتداد التاريخي لجزء مهم من الحركة الوطنية التي اشتركت في تكوينها والتي وضعت ضمن أهدافها الإستراتيجية تحقيق الوحدة اليمنية، مشيراً إلى أن الجميع لازال يتذكر تلك الشعارات الوطنية التي كان يرفعها الحزب الاشتراكي في تلك الفترة ومن أهمها الدفاع عن الثورة اليمنية وتحقيق الوحدة اليمنية.. مؤكداً بان الحزب الاشتراكي اليمني يمتد جذوره في أعماق التربة اليمنية وتاريخه السياسي حافل بملامح البطولات الوطنية، معبراً عن أمله في أن يظل هذا التنظيم السياسي وفياً لتاريخه الوطني وأن لا تتجاذبه تلك الشعارات الزائفة والبراقة التي تثير مشاعر العداء لهذا الوطن ووحدته المباركة.
واستعرض المحافظ الخنبشي في كلمته ما تحقق في محافظة حضرموت من نهضة تنموية شاملة خلال العشرين السنة الماضية شملت كل جوانب حياة المجتمع من خلال إقامة مشاريع حيوية في البنى التحتية ومجال الخدمات والصناعة والأسماك والزراعة وغيرها تتجاوز قيمتها 600 مليار ريال والتي تعد خير شاهدة للعيان على التحول الكبير الذي تحقق في هذه المحافظة مشيراً بأن مسيرة التنمية مستمرة في هذه المحافظة وأنه يجري حالياً تنفيذ العديد من المشاريع المهمة والاستراتيجية ومنها الربط الشبكي لكهرباء الوادي والساحل واستكمال الطريق الدائري وانجاز الدراسات لإنشاء ميناء بروم كما سيتم هذا العام البدء في المرحلة الثانية لميناء الاصطياد بالشحر وانشاء ميناء اصطياد آخر في قصيعر واستكمال الأعمال الانشائية في منفذ الوديعة ومشاريع الصرف الصحي في المكلا وغيل باوزير بالإضافة إلى البدء في تنفيذ مشاريع للصرف الصحي في مدن الشحر وسيئون وتريم فيما سيتم استكمال صالات مطار سيئون وتوسعة مطار المكلا والبدء في تنفيذ ميناء سقطرى بكلفة تزيد عن 52 مليون دولار وغيرها من المشاريع الخدمية والتطويرية.
كما أشار المحافظ الخنبشي إلى أنه تم قطع شوط كبير في صرف تعويضات أضرار الأمطار والسيول التي تعرضت لها المحافظة في أكتوبر من عام 2008م إذ بلغت اجمالي التعويضات خلال العام الماضي ما يزيد عن 16 مليار ريال .
وكان قد القيت في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات من قبل اللجنة المشرفة القاها عضو المكتب السياسي للحزب محمد غالب أحمد وفروع أحزاب المشترك بالمحافظة القاها رئيس الهيئة التنفيذية لفرع التجمع اليمني للاصلاح المهندس محسن علي باصرة وقطاع المرأة بسكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي بالمحافظة ألقتها عضوة اللجنة المركزية رئيسة قطاع المرأة سعيدة مبروك شماخ وعن اللجنة التحضيرية للمؤتمر القاها عضو اللجنة المركزية سكرتير أول منظمة الحزب بالمحافظة محمد عبدالله الحامد.
كما القيت في الجلسة الافتتاحية - التي حضرها عضو المكتب السياسي رئيس كتلة الحزب في مجلس النواب عيدروس فضل النقيب ورئيس لجنة الثقافة والاعلام والسياحة بمجلس النواب أحمد سعيد الصويل وقيادات فروع الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني- عددا من القصائد الشعرية.
هذا وسيقف المؤتمر أمام نشاط منظمة الحزب الاشتراكي بالمحافظة خلال الفترة الماضية وينتخب مندوبين إلى المؤتمر العام السادس للحزب .