وتستهدف الدورة التي تستمر ثلاثة أيام بمشاركة 40 متدربا من المرشدين الزراعيين في محافظات حضرموت والمهرة ومأرب والحديدة إكساب المشاركين معارف ومهارات عملية حول الأهمية الاقتصادية لزراعة النخيل وطرق إكثار النخيل التقليدية والحديثة و الاحتياجات المائية وجدولة الري لأشجار النخيل وأهم الحشرات والأمراض التي تصيب أشجار النخيل وطرق مكافحتها وأهمية الحجر النباتي والحد من انتقال الآفات الزراعية من منطقة الى أخرى .
وفي الافتتاح أكد وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير على أهمية الدورة لإكساب المشاركين معارف ومهارات عملية تمكنهم من القيام بمهامهم على الوجه الأكمل معربا عن أمله في أن تتضافر جهود الجميع من اجل إعادة ما اشتهرت به منطقة وادي حضرموت لإنتاج التمور بمختلف أصنافه وحققت في وقت سابق الاكتفاء الذاتي من التمور ، منوها الى أن الآلية المتبعة حاليا في إطار مشروع فسائل النخيل المتكاثرة بالأنسجة تتوفر بها كثير من الضوابط داعيا  أن يتحمل الجميع مسئوليتهم للحفاظ على الإمكانيات المادية المعتمدة لهذا المشروع وتنفيذه وفقا والدراسة العلمية المعدة للحفاظ على النخيل كمورد للأمن الغذائي .  
من جانبه أشار مدير عام مكتب وزارة الزراعة والري بوادي حضرموت والصحراء المهندس عمر سالم بامحيمود أن عملية تدريب المرشدين الزراعيين كانت في مقدمة أنشطة مشروع توزيع فسائل النخيل المتكاثرة بالأنسجة على المزارعين المتضررين من السيول بهدف ضمان سبل تعاملهم السليم مع هذه الفسائل خلال كافة المراحل من النمو حتى الإثمار ، موكدا على يؤلي المرشدين الزراعيين أهمية كبيرة في عملية دقة المعلومات لنتائج غرس بعض من أصناف هذه الفسائل التي لا زالت تحت التجربة لتدارك أي مشكلات جديدة في حينها .
وكان مدير فرع المؤسسة العامة للخدمات الزراعية بسيئون المهندس جمال السباعي قد تطرق الى أن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة من الدورات التي التزمت المؤسسة بتنفيذها بموجب الاتفاقية الموقعة بينها مع صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من السيول بمحافظتي حضرموت والمهرة التي تهدف الى استيراد 250 ألف فسيلة نخيل بالأنسجة للمناطق المتضررة بمحافظتي حضرموت والمهرة متمنيا أن يقوم المشاركون بعكس المعلومات التي يتلقونها على أرض الواقع العملي من اجل المساهمة في الحفاظ على أشجار النخيل .
فيما أوضحت مدير فرع صندوق إعادة الإعمار للمناطق المتضررة من السيول بسيئون المهندسة فائزة بن ثابت أن هذه الدورة تأتي ضمن أنشطة الاتفاقية الموقعة بين الصندوق والمؤسسة العامة للخدمات الزراعية الخاصة لشراء فسائل نخيل مكاثرة بالأنسجة لتعويض المزارعين المتضررين من السيول بمحافظتي حضرموت والمهرة مشيرة الى أن إجمالي الفسائل التي تم توزيعها على المزارعين بلغت 7 آلاف و184 فسيلة شملت سبعة أصناف من النخيل.