غير أن الثقافة والتوعية والخدمة لبدلنا الحبيبة ليس لها حدٌّ تقف عنده ... فنحن في كل وقت في أمس الحاجة لإبراز جهود تتصل بتراثنا ومعالمنا الأثرية والثقافية والعلمية التي خلفها لنا الأجداد عبر ممر السنين.. وإبراز وجهها المشرق ..
وفي صباح يوم السبت 12 جمادى الأول 1432هـ الموافق 16 إبريل 2011م توجّه رئيس الجمعية اليمنية للتاريخ وحماية التراث الأستاذ محمد عبدالله الجنيد برفقة الأمين العام للجمعية الأستاذ خالد باغوث والمسؤل الإعلامي مراد صبيح إلى ثانوية باكثير للبنات بمدينة سيئون حيث سبق وأن جاءت طالبات هذه الثانوية إلى مدينة تريم في شهر ديسمبر 2010م ضمن الزيارات التي توافدت إلى مدينة تريم ضمن عرسها الثقافي  تريم عاصمة الثقافة الإسلامية .
وكان في استقبالنا مدير الثانوية الأستاذ جعفر أحمد باجري، والأستاذ محمد موسى بن يحيى والأستاذة راضية باحويرث وكيلة الثانوية وعدد من المدرسين الأفاضل..   
ومن خلال زيارة الطالبات إلى معرض السياحة والتراث المنعقد في قصر المنيصورة والذي أشرفت عليه وزارة  السياحة ونفّذته الجمعية اليمنية للتاريخ وحماية التراث طوال عام تريم عاصمة الثقافة 2010م..  أحببن الطالبات وفي مسابقة أقيمت لهنّ في هذا الشأن أن يكتبن موضوعا إنشائياً عن انطباعهن وما شهدنه في زيارتهن لتريم أو بمعرض السياحة والتراث..
وكانت المنافسة ولله الحمد فاقت التوقعات حيث أنّ عدد المشارَكات اللاتي كتبنا عن هذه المناسبة بلغت ثلاثة وثلاثين مشارَكة كلها تحكي انطباعا راقياً مِن تلك الطالبات وعبرن فيها عن مكنون المشاعر الطيبة والنبيلة تجاه مدينة تريم ..
الأمر الذي يُنبي عن مدى القدرات الفائقة للتعبير والإنشاء عن مدينةٍ نالت احترام الجميع ودون استثناء لتكون هذه بادرة مباركة نرجو ونأمل أن تتواصل مثل هذه الأنشطة التي تفجر ينابيع المعرفة والثقافة في مثل هؤلاء الطالبات وغيرهن من طالبات المدارس والثانويات الأخرى..
هذا وقَدّمت الجمعية اليمنية جوائز قيّمة لأفضل خمسة مواضيع وكان ترتيبهن على النحو التالي:
الأولى : شفاء عبدالقادر السقاف. الثانية: أماني عامر باجري. الثالثة: أسماء محمد السقاف. الرابعة خديجة علوي السقاف. الخامسة أماني سبيت باعطوه.
في حين قُسمت صورة نادرة كبيرة لمدينة تريم على كافة المتسابقات ، وقد أشرفت على هذه المواضيع لجنة التحكيم من المدرسين والمدرسات في شعبة اللغة العربية وإدارة المدرسة بثانوية باكثير للبنات. ممثلة في : الأستاذة راضية عبود باحويرث (وكيلة الثانوية)، والأستاذ محمد موسى بن يحيى (مدرّس)، والأستاذ محمد سعيد بلقصير (مدرّس) والأستاذ شوقي علي باحميد (مدرّس)، والأستاذة نجلاء عبود جوهر (مدرسة)، والأستاذة نوال سعيد بلطيور (مدرسة).
وعبّرت إدارة الثانوية عن شكرها وامتنانها للجمعية اليمنية اليمنية للتاريخ وحماية التراث وإعجابها بهذا النشاط آملين دوام التواصل في أنشطة قادمة ..
نسأل الله للجميع التوفيق والنجاح .. ويتجدد اللقاء بكم في لقاء آخر ..