مأساة أزمة المحروقات في وادي حضرموت تحرق سيارة بوعزيزية وتبكي شيخا مسنا
   
سيئون/موقع محافظة حضرموت/خاص - الأحد 24 يوليو 2011
56471687168.JPG
أقدم أحد مواطني وادي حضرموت على إحراق سيارته المازدا ليس احتفاءً بشراء سيارة آخر موديل بل لأنها فقط كما قال (ايش من فائدة منها والديزل ماشي) .. هكذا وصل الحال بالمواطن المسكين الذي ألجأته ظروفه المادية الصعبة إلى العمل على سيارة متهالكة ليعيل أسرته وليلبي أدنى مستويات الحياة.
ورغم كل ذلك تفاجئه تلك السيارة بطلب صعب المنال، بل وأصرت إلا أن تقف على منتصف الطريق حتى يلبي ما تريده، وبعد جهد جهيد من المناوشات ونكران الطلب ومحاولة الالتفاف الفاشلة أيقن أنه مضطر إلى أن يلبي طلب سيارته على طلب حاجة بيته، وهكذا تبدأ قصة البحث عن لترات من الديزل يرضي بها سيارته حتى وجد ضالته بسعر الذهب في السوق السوداء، وحينما رجع وجد إطار سيارته مفرغا من الهواء وليس هذا فحسب بل والاطار الاحتياطي أيضا في عداد المفقودات، فما كان منه إلا أن صب الوقود على سيارته وأشعل النار في سيارته (البوعزيزية) احتجاجا على ما تشهده البلاد عامة من أزمة خااانقة وعلى ما لقيه في يومه خاصة.
سيئون مرة أخرى شهدت حادثة تعصر القلب أسفا وحزنا وتدمع العين تعاطفا ومواساة لشيخ بلغ من العمر ستين سنة جلس أمام بيته (باكيا) بعد أن عجز عن توفير متطلبات بيته لأنه توقف قسرا عن عمله في نقل الطين والمدر منذ أكثر من ثلاثة أشهر لانعدام مادة الديزل، ومن عزة نفسه آثر البكاء على المتاجرة في السوق السوداء أو تكفف الناس.
لا أسألك عزيز القاري عن رأيك في هذين المشهدين، لأنك ترى يوميا مشاهد كثيرة لم ندر نحن عنها، ولا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل.



    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة