مؤكدا أنها مرتبطة فقط في خدمة المجتمع بشكل عام في تنفيذ أهدافها التي أسست من اجله وهو العمل الخيري والتنموي وما حققته من إنجازات في عموم محافظات اليمن مع شركائها من مؤسسات وجمعيات هو الدليل على عملها الإنساني الذي يراد به لوجه الله عز وجل.
جاء ذلك في معرض رده على سؤال احد الإعلاميين في المؤتمر الصحفي الذي أقيم ظهر هذا أمس الخميس بقاعة الفقيد باشماخ بمجمع البادية بمديرية القطن بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيسها الذي حضره عدد من الصحفيين و الإعلاميين ومراسلي القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية بوادي حضرموت.
وفي بداية المؤتمر الصحفي تحدث المدير التنفيذي للمؤسسة عن المراحل التي مرت بها المؤسسة على مدى عشر سنوات من التـأسيس وهي ثلاث مراحل الأولى مرحلة التأسيس والمرحلة الثانية مرحلة البناء ونحن الآن سنكون بصدد المرحلة الثالثة وهي مرحلة الانطلاق وهي تلك المراحل التي تم تسميتها عندما تم تأسيس مؤسسة البادية الخيرية، مضيفا أن مرحلة التأسيس كانت خمس سنوات ومرحلة البناء خمس سنوات ثم الآن مرحلة الانطلاق. وقال: إن ما يميّز المؤسسة في تلك المراحل من عملها اعتمادها على محوريين أساسيين هما التركيز على البادية والمناطق النائية وشمولية العمل في الجانب الإنشائي لإدارة المشاريع الإنشائية والجانب الدعوي إدارة القرءان والدعوة والتعليم إدارة التعليم وإدارة التنمية البشرية والجانب الاجتماعي إدارة التنمية الاجتماعية والتي تضم تحت إشرافها قسم برامج الأيتام وقسم برامج الإغاثة وقسم البرامج الاجتماعية وقسم البرامج الصحية .
و أشار المدير التنفيذي للمؤسسة إلى أن المؤسسة استفادت من عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية سوى في الداخل او الخارج عند بداية التأسيس وخاصة كيفية البحث عن المحتاجين فعملت المؤسسة على إيجاد مندوبين لها في مختلف المناطق وذلك من المشهود لهم بالكفاءات الجيدة والاستقامة والسلوك الطيّب وتزكيتهم من تلك المناطق .
مبينا أن تسمية المؤسسة باسم مؤسسة البادية الخيرية لأن المؤسسة غالبية عملها مع البادية ولأن البادية يجتمع فيها مرضان استعاذ منهما الرسول صل الله عليه وسلم وهما ( الجهل والفقر ) فمحاربة الجهل من خلال النزولات الدعوية والمخيمات الصيفية ومشروع إحياء قرية في رمضان وكذلك التعاون مع مكاتب التربية والتعليم في تلك المناطق للتعاون مع المدارس الحكومية بتوفير معلمين متطوعين لتغطية النقص في تلك المدارس، بالإضافة إلى إنشاء سكن البادية الخيري لاستضافة الطلاب الذين لا يستطيعون مواصلة تعليمهم لبعد المدارس الثانوية او المعاهد التعليمية وفقا وشروط محددة لاستقبال الطالب وبنسب مميزة في التحصيل العلمي. وبالنسبة للحد من الفقر عملت المؤسسة على المشاريع الرمضانية الموسمية والكفالات للمرضى و الأيتام والمعاقين وفقا ومعلومات ودراسة لكافة الحالات .
مشيرا إلى أن تلك الجهود التي تقيمها المؤسسة من خلال رفع المعلومات عن تلك الحالات للداعمين والمحسنين وتكون المؤسسة في تلك الحالة هي همزة وصل لإيصال تلك المعونات لمستحقيها .
موضحا هي مرحلة التأسيس للمؤسسة خلال الخمس سنوات الأولى و أما مرحلة البناء والتي شملت بناء البنية التحتية من خلال بناء مجمع البادية الذي يشمل على مبنى الإدارة وقاعة المؤتمرات ومراكز التنمية البشرية وجامع بالإضافة سيتم إنشاء مستشفى للأمومة والطفولة خلال السنوات القادمة .
منوها المدير التنفيذي للمؤسسة في المؤتمر الصحفي إن ابرز ماشهدته مرحلة البناء للمؤسسة هي بناء العلاقات مع الجهات المانحة والجهات المنفذة وأن المؤسسة تربطها علاقات مع كثير من الجهات المانحة وأبرزها الندوة العالمية للشباب الإسلامي ومؤسسة زايد واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة ومؤسسة مكة المكرمة الخيرية ومنظمة HHL التركية واتحاد الجمعيات الماليزية ومؤسسة العون للتنمية ومنظمة سول والعمل مع هذه المنظمات في تواصل وتعاون مستمر.
مشيرا إن المؤسسة عملت على بناء منظومة عمل متكاملة من خلال تأسيس ملتقى شركاء البادية الذي يضم أكثر من 93 مؤسسة وجمعية خيرية في عموم محافظات الجمهورية ولاقى ذلك ارتياح وقبول الجهات المانحة لأننا نقوم بتنفيذ المشاريع الخيرية المختلفة في عموم مناطق الجمهورية بالتعاون مع شركائنا ، مؤكداً أن المؤسسة تعمل بكادر مؤهل لقيادة العمل المؤسسي ونعمل على تأهيل 30 موظفاً لإلحاقهم بجامعة العلوم والتكنولوجيا وابتعاث بعضهم إلى الخارج للتخصص المطلوب لاستكمال البنية التحتية وقيادة مرحلة الانطلاقة ..
و أضاف الأخ / عبد الله احمد باتيس في معرض حديثه إلى أبرز المشاريع التي ستنفذها المؤسسة وهي بناء مستشفى الأمومة والطفولة بكلفة أربعة ملايين دولار حيث يتم مراجعة بعض التعديلات في الرسوم والخرائط وإشراك الأسر الفقيرة في مشاريع صغيرة مدرة للدخل وبرنامج الأربطة السكنية في ساحل حضرموت ومحافظة عدن حيث تقوم المؤسسة ببناء أو تأجير مباني سكنية وتأجيرها بمبلغ رمزي للأسر الفقيرة ويستفاد من هذه المبالغ في الصناعات الحرفية وتأهيل الأسر لتصبح أسر فاعلة وإدماجها في المجتمع .. وإعداد الدراسات لإنشاء مركز لتفتيت الحصى في الكلى .. مشيداً باستفادة المواطنين والمرضى من السكن الخيري بالعاصمة صنعاء ومستوصف البادية بسدة باتيس وسكن الطلاب الخيري في مقر المؤسسة الرئيسي ..
وتطرق المدير التنفيذي لأبرز المشاريع التي نفذتها المؤسسة وأبرزها إغاثة متضرري كارثة السيول 2008م وبنائها 38 وحدة سكنية وإغاثة النازحين والمتضررين من تداعيات الأزمة الراهنة التي نفذت في يوليو الماضي في عدد من المحافظات على نفقة فاعل خير من دولة الكويت الشقيقة بكلفة مأتي ألف دولار واستفاد منها أكثر من خمسة آلاف أسرة ..
وفي رده على أسئلة الصحفيين ومراسلي ومندوبي عدد من الوسائل الإعلامية أكد الأخ / عبد الله باتيس المدير التنفيذي للمؤسسة أن مشاريع المؤسسة لم تتأثر بالأوضاع الراهنة التي تشهدها بلادنا وتجاوزت النطاق الجغرافي المحلي لتصل إلى عموم مناطق اليمن موضحاً أن ميزانية المؤسسة بلغت حوالي مليار ريال ..
مشيرا في رده إن المؤسسة تتمتع بعلاقة حميمة مع السلطة المحلية بالمديرية والوادي والمحافظة ومكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل في تذليل الصعوبات والمعوقات التي تقف أمام عمل المؤسسة.
مؤكدا في ردوده اهتمام المؤسسة المتزايد بتخفيف معاناة المحتاجين والأسر الفقيرة من خلال المشاريع المتعددة والتركيز على الجانب التعليمي والصحي وتشجيع ودعم تعليم الفتاة وتخفيف معاناة النقل ..
وفي تصريح للأخ / عبد الله احمد باتيس المدير التنفيذي لمؤسسة البادية الخيرية حول أهمية الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس المؤسسة قال : الأهمية التي تكتسبها هذه الفعاليات التي تنظمها المؤسسة في احتفالها المتواضع بذكرى تأسيسها العاشر هي أننا نقف على مرحلتين مضت من المؤسسة وهي مرحلة التأسيس ومرحلة البناء لنستفيد من تجاربنا من المراحل التي مضت ونقف على بعض النقاط التي تخدم العمل الخيري التي استفدنا منها سوى كان مع العملين او المانحين او مع شركائنا المنفذين من جمعيات ومؤسسات خيرية او الجهات الرسمية او المحتاجين أنفسهم ونبني من هذه التوصيات والمقترحات والتجارب مشاريع بأذن الله تعالى ناجحة في مرحلة الانطلاق . مضيفا ان الاحتفال بمثابة تدشين لمرحلة انطلاق المؤسسة ضمن مرحلتها الثالثة في مشاريع وبرامج ملموسة نفيد فيها المجتمع.