وأوضح مدير عام مكتب الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بشبام المهندس حسن عيديد طه عيديد لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن أعمال الترميم التي تم تنفيذها بحسب الطرق التقليدية المتبعة في مدينة شبام شملت مباني وبعض مساجد وحصون المعروف تسميتها بالأكوات وكذلك مباني متضررة بالمدينة جراء أمطار وسيول أكتوبر 2008م وإعادة ترميم الزخارف الطينية في تلك المباني .
وأضاف عيديد أن المشروع يسهم بواقع 35% من قيمة تكاليف الترميم أما الأسر الفقيرة فتصل مساهمة المشروع لهم ما بين 50 إلى 70% من التكلفة الإجمالية للترميم، لافتا إلى أن من النتائج الايجابية لهذا المشروع تأهيل جيل جديد من معالمة البناء التقليدي في شبام حيث تضاعفت أعدادهم ثلاث مرات عما كان عليه سابقا ،  إلى جانب تأسيس جمعية للعمارة الطينية تحمي مصالح البنائيين وتراقب عمل البناء وكذلك تأسيس جمعية الحرفيين بشبام .
وتتطرق مدير عام مكتب الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بشبام أن هذه الأعمال يأتي تنفيذها ضمن مشروع ترميم المباني في شبام في إطار أنشطة التعاون الفني اليمني الألماني وتنفذه بالشراكة المؤسسة الألمانية للتعاون الفني – جي  تي زد - و الصندوق الاجتماعي للتنمية تحت إشراف وزارة الثقافة وتنفيذ السلطة المحلية ومكتب الهيئة بشبام،  منوها إلى أن تلك الأعمال توزعت على أربع مراحل شملت الأولى إنشاء وتأسيس وحدة متخصصة لأعمال ترميم مباني تاريخية في شبام وتدريب كوادرها للقيام بمهام أعمال توثيق المباني ومراجعة الدراسات وأرشفة البيانات والحفاظ عليها فيما تركزت أعمال المراحل الثلاث الأخيرة على أعمال تنفيذية لترميم المباني بما في ذلك ترميم الأضرار الناتجة عن كارثة أمطار وسيول أكتوبر 2008م .
كما أوضح المهندس حسن عيديد الأعمال التي تم انجازها ضمن مشروع البنية التحية لمدينة شبام الممول من الصندوق الاجتماعي للتنمية المتمثلة في تنفيذ 17 مقطع لشبكة مياه الصرف الصحي و6 مقاطع أعمال مدنية لشبكة الاتصالات ومقطع واحد للرصف بالحجارة المسطحة وتنفيذ 64 في المائة من أعمال التوصيلات المنزلية لشبكات مياه الصرف الصحي التي تم منها تجهيز 261 بيت فيما تبقى 137 مبنى سيتم تجهيزه في الأيام القادمة .
وأشار عيديد أن مكتب الهيئة يشرف كذلك على تنفيذ عدد آخر من المشاريع الخاصة بالحفاظ على المدن التاريخية منها مشروع المجمع الحكومي لمديرية شبام الذي بلغت نسبة الانجاز المالي فيه 10 في المائة فيما بلغت نسبة الانجاز المادي 15 في المائة في حين بدأت أعمال المشروع منذ نهاية عام 2007م ، مبينا أن المجمع يقع على مساحة ألف و24 متر مربع في وسط مدينة شبام ويشمل بناء مكاتب عامة للإدارة المحلية بمديرية شبام وتبلغ تكلفته 110 مليون و374 ألف و970 ريال بتمويل المجلس المحلي بالمحافظة لافتا إلى أن أعمال المشروع متوقفة حاليا لعدم صرف استحقاقات الجهة المنفذة .
كما أوضح أن بيت جرهوم احد البيوت التاريخية القديمة بشبام تم تخصيصه ليكون نموذجا للحياة الشبامية بعد أن شملت المرحلة الأولى من مشروع هذا البيت تجهيزه وتأثيثه فيما سيتم تحويل حصن الرناد بمدينة تريم ليكون مركزا ثقافيا للمديرية بعد الانتهاء من مشروع ترميم الحصن التي بلغت نسبة الانجاز فيها 90 في المائة ،  لافتا إلى إسهام مشروع مجاري مدينة الهجرين بمديرية دوعن في الحفاظ على النمط المعماري الفريد الذي تتميز به المدينة بعد استكمال أعمال المشروع التي بلغت نسبة الانجاز فيها 50 في المائة ويسير العمل في هذا المشروع ببطء نتيجة ضعف الاعتمادات المالية المخصصة لتلك الأعمال التي بدأت منذ عام 2007 بمبلغ 68 مليون و116 ألف و500 ريال .