وفي مستهل الدورة الاعتيادية للمكتب التنفيذي عبر وكيل المحافظة عمير عن تقدير السلطة المحلية لكل المرافق الخدمية لما بذلته من جهود مضنية في سبيل استمرار الخدمات المقدمة للمواطنين داعيا الجميع بذل المزيد من  الجهود والعمل على تحسين مستوى الأداء خلال الفترة القادمة سواء في الخدمات أو في القطاعات التنموية والأمن .
وقال مخاطبا الحاضرين : " نحن على أبواب عام جديد فنشد على أيديكم وندعوكم لاستكمال ما تتضمنه خطط مرافقكم من مشاريع ومهام " معربا عن أمله في أن يكون العام المقبل 2012عام الخير والأمن والاستقرار   منوها الى الخطوات التي تتم لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة ،  مؤكدا أن الفترة القادمة هي فترة التفرغ للتنمية والبناء بعيدا عن المماحكات مطالبا من كافة القطاعات على مستوى وادي حضرموت والصحراء وكل الخيرين وكذلك القوى سياسية ومنظمات المجتمع المدني والقوى الشعبية الفاعلة للعمل على تجاوز ما خسرته البلاد خلال الأشهر الماضية من هذا العام . لافتا الى أن التعاون بين أبناء الوادي والصحراء خلال الفترة الماضية أثمر في تقليل الكثير من الخسائر التي لحقت بالخدمات .
واستعرض المكتب التنفيذي ما تضمنه تقرير مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد في جانب الوعظ والإرشاد وإدارة المساجد والتعامل مع أراضي وممتلكات الأوقاف لعام 2010م والأنشطة التي نفذتها الإدارات المتخصصة بالمكتب وتعزيز علاقاتها مع الجهات ذات العلاقة فيما يتعلق بالرعاية والإشراف على المساجد ومتطلباتها من الصيانة والترميم فضلا عن المساهمة مع بعض المؤسسات الحكومية في البرامج التوعوية بالقضايا التي تهم الصحة أو التعليم أو المرور .
كما أشار التقرير إلى عمليات تحصيل عائدات الوقف وتجديد عقود العقار الخاصة بالأراضي الزراعية والسكنية والتجارية مبينا حجم النشاط المبذول من اجل تنمية الأوقاف باستثمار أراضيها وعقاراتها وكذا ترميم وصيانة المساجد والمقابر وعقارات الأوقاف والتي بلغت نسبة التنفيذ لتلك الأعمال 60 في المائة وبلغت قيمة المشاريع التي نفذتها خلال عام 2010م 7 ملايين و795 ألف و918 ريال إلى جانب توفير احتياجات المقابر.
 وأورد تقرير مكتب الأوقاف والإرشاد بالوادي والصحراء حجم الإيرادات المحققة خلال عام 2010م مبلغ وقدرة 58 مليون و924 ألف و160 ريال ، فيما بلغ حجم الإنفاق للعام 2010م مبلغ وقدرة  55 مليون و111 ألف و257 ريال بزيادة 9 ملايين و341 ألف و582 ريال عن حجم الإنفاق عام 2009م .
وبين التقرير أن القضايا المنظورة أمام المحاكم للمطالبة بحقوق الأوقاف بلغ عددها 42 قضية منها 20 قضية أمام الابتدائية و14 أخرى أمام محاكم الاستئناف في حين أمام المحكمة العليا 5 قضايا منظورة و3 قضايا رهن التنفيذ .
ومن ابرز التقرير الصعوبات التي تواجه مكتب الأوقاف منها صرف قيمة الكهرباء والمياه للمساجد التي ليس لها أوقاف ونظارات خاصة وعدم توفر الاعتمادات المالية لإقامة الأنشطة الإرشادية المختلفة ومراكز تحفيظ القرآن الكريم .
وشدد المكتب التنفيذي على عملية الوقوف بجدية أمام مسألة الصرف لعقود الانتفاع في الأراضي الخاصة بالأوقاف وطالب المعنيين إيجاد حل لمسالة القوائم الأصلية وهي وثائق الوقف الموجودة بالجامع الكبير بصنعاء نظرا لتأثير ذلك الوضع على عملية المطالبة بحقوق الوقف في المحاكم بسبب بعدها عن متناول المكتب .
واستعرض المكتب التنفيذي تقرير عن مستوى تنفيذ مشاريع التنمية الاجتماعية للعام 2011م الممولة من وزارة النفط والمعادن ومساهمات شركات النفط في تنفيذ المشاريع في قطاعاتها حيث أوضح التقرير ما شهد هذا الوضع من ركود خلال العام الحالي بسبب عدم تحويل المخصصات من قبل وزارة النفط نظرا للظروف التي تمر بها البلاد مبينا أن النشاط في هذا المجال اقتصر على تنفيذ المشاريع المرحّـلة من عام 2010م .
كما جرى استعراض مساهمة الشركات النفطية في الأعمال التي تم تنفيذها في عام 2011م التي بلغت  قيمتها 112  مليون و27 ألف و626 ريال و618 ألف وعشرة دولارات و8 آلاف و830 يورو توزعت على عدد من مناطق مديريات الوادي والصحراء .
كما أوضح التقرير حجم المساهمات الاجتماعية المقدمة خلال العام 2011م التي بلغت قيمتها 37 مليون و286 ألف و21 ريال شملت توفير احتياجات أساسية للمشاريع الخدمية ومتطلبات الأنشطة التربوية والتدريبية والاجتماعية في عدد من مناطق الوادي والصحراء وغيرها من الاحتياجات المرتبطة بالجانب التنموي .
كما أوضح التقرير حجم مشاريع التنمية المستدامة لشركة توتال يمن حتى منتصف شهر أكتوبر 2011م  التي بلغت تكلفتها مليون و 50 ألف دولار .  
وأشاد المكتب التنفيذي بشركة توتال لما تقدمه من مساهمات ومشاريع تنموية حسب الخطط المستدامة والتي تتم مناقشتها سنويا وفي الوقت نفسه يناشد الشركات النفطية التي لم ترفع تقاريرها في ما تقدمه من مساهمات في تنفيذ المشاريع التنموية في قطاعاتها العاملة ، ويوصي المكتب التنفيذي وزارة النفط والمعادن بتحويل مخصصات التنمية في وقتها حسب الآلية المنظمة لذلك ويكلف مدراء المديريات بالوادي والصحراء رفع مقترحاتهم للمشاريع التنموية في وقت مبكر من كل عام معززة بالدراسات والتصاميم الخاصة بها .
كما ناقش المكتب التنفيذي تقريرين عن أوضاع مديريتي زمخ ومنوخ وثمود تناولا أنشطة المجلسين المحليين  والمكتبين التنفيذيين بالمديريتين والمشاريع المنفذة فيهما