في المقهى الاعلامي.. الطباعة والصحافة في عهد السلطان صالح بن غالب القعيطي 1936م-1956م
   
المكلا/موقع محافظة حضرموت/خاص - السبت 18 فبراير 2012
DSC_0084.jpg
خصص المقهى الإعلامي التابع بمؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة بالمكلا جلسته ليوم الخميس 16 فبراير2012م للحديث عن (الطباعة والصحافة في عهد السلطان صالح بن غالب القعيطي).. وقد تحدث في هذه الجلسة الأخ الأستاذ محمد سالم باحمدان الاختصاصي في التاريخ وذلك بحضور العديد من الصحفيين والإعلاميين والمثقفين...
واستهل باحمدان حديثه في الجلسة بتقديم الشكر للأخ الأستاذ خالد سعيد مدرك رئيس مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة وصاحب المقهى، وذلك على جهوده الطيبة والملموسة في خدمة تراث وتاريخ حضرموت ونشر الثقافة بشكل عام، مشيدا بفكرة تأسيس المقهى الإعلامي، مؤكدا بأنه يسهم بشكل كبير في نشر الثقافة الإعلامية والاتصالية بين الصحفيين والإعلاميين وكذا الرفع من مستوى أدائهم الإعلامي.
وقد بدأ الأستاذ محمد باحمدان حديثه عن موضوع الطباعة والصحافة في عهد السلطان صالح بن غالب القعيطي الذي أشار إلى أن هذا السلطان هو فريد عصره - كما ينعته البعض- وهو علّامة وفقيه ومثقف موسوعي، ورائد النهضة الحضرمية، وشهدت حضرموت في عهد حكمه الممتد من عام 1936م الى 1956م الكثير من الإصلاحات والتقدم والتطور في الجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والإدارية والأمنية والعسكرية، وكذا توطيد الأمن والاستقرار، لافتا إلى أن عهد هذا السلطان قد شهد صدور العديد من الصحف الخطية (القلمية) التي كانت تكتب باليد وكذا صدور العديد من الصحف المطبوعة، وهذه الصحف هي: الإصلاح (الخطية) ولسان الريف (الخطية)، والمنبر (المطبوعة) والضمير (الخطية)، والاعتصام (الخطية)، والأستاذ (الخطية)، والمختارات (الخطية) والأمل (المطبوعة) والرباط (الخطية) والأخبار (المطبوعة) والوعي (الخطية).
كما شهد عهد ذلك السلطان صدور (قانون المطبعة) وذلك عام 1953م، وعبر باحمدان عن أسفه لعدم العثور على الكثير من تلك الصحف وهو ما أدى إلى عدم تقديم معلومات وتفاصيل أكثر عنها..
وأوضح باحمدان أن تلك الصحف كانت تتميز بأسمائها التي تحمل الكثير من الدلالات  الفكرية والأخلاقية السامية والنبيلة مثل أسماء الإصلاح والضمير والاعتصام والمنبر والأستاذ والأمل والرباط والوعي، وأشار باحمدان إلى أن حضرموت عرفت الصحافة منذ أمد بعيد لاسيما الصحافة الخطية (القلمية) ومن ثم الصحافة المطبوعة وأنجبت حضرموت العديد من أعلام ورواد الصحافة في الداخل والخارج الذين شكلوا بإصداراتهم الخطية أو المطبوعة داخل الوطن وخارجه إرثا صحافيا مهما يعد جزءً قيما من تراث وتاريخ حضرموت.
وتطرق باحمدان في حديثه إلى العوامل التي أسهمت في صدور الصحف والمجلات في ذلك العهد وقال: " إن من ابرز تلك العوامل هي بوادر التطور في العصر الحديث في حضرموت ومن بين ذلك ظهور الأفكار العصرية الحديثة ووجود المثقفين وإدراكهم لأهمية الصحافة وقيمتها الكبيرة في نشر الوعي والثقافة، واتجاه بعض المتنورين إلى معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعانيها البلاد على صفحات الصحف والمجلات الأسبوعية والشهرية، ولفت باحمدان في حديثه إلى أن موضوع الطباعة والصحافة في عهد السلطان صالح بن غالب القعيطي عبارة عن جزء صغير من رسالة الماجستير التي قدمها إلى مجلس كلية الآداب بجامعة عدن وعنوانها (عهد السلطان صالح بن غالب القعيطي 1936-1956)..
ودعا باحمدان السلطات المعنية بحماية التراث والثقافة في البلد الى تأسيس المراكز العلمية التي يناط بها الحفاظ على الإرث الفكري والثقافي وضمنه التراث الصحفي وذلك نظرا لأهميته التاريخية والثقافية...
وقد أغنى الحاضرون من رواد المقهى حديث الجلسة وأثروه بتساؤلاتهم ومداخلاتهم القيمة وطالبوا السلطات المحلية والمؤسسات التراثية والثقافية بضرورة العمل بشكل عاجل على جمع شتات التراث الصحفي الحضرمي في الداخل والخارج وذلك لأهميته الثقافية والحضارية باعتباره جزءً مهما وعظيما من التراث الثقافي لحضرموت.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة