وفي تلك الاحتفالية التي حضرها رئيس مجلس الآباء بمدارس التعاون للبنين والبنات  الأخ / رشيد عبدالقادر باصويطين ومنصب حي السحيل السيد / هاشم عبد القادر الحبشي والأخ / حاج ناصر بن ناصر عضو مجلس الآباء و مديرة المدرسة السابقة الأستاذة / خديجة سليمان حمادي و أمهات الطالبات التي امتلأت بهن ساحة المدرسة رحب مدير المدرسة الأستاذ / صالح بالخير بالحضور بإسم إدارة المدرسة مهنئا الأم الغالية بعيدها السنوي والذي يأتي تكريما لها بالدور الذي تلعبه في حياتنا الإجتماعية والعلمية منوها بأن هذا الاحتفال عرفانا وتقديرا من بناتهن لمشاهدة إبداعهن في  عدد من المجالات المختلفة موضحا إن هذا الاحتفال ايضا سوف يكون فيه تكريم أم للجميع عرفها هذا الحي خاصة ومدينة سيئون عامه بما تقدمه من خدمات علاجية لأطفالنا وبناتنا وهي الأم الفاضلة ( فاطمة يسلم عبدون ) الملقبة (عبدونه ) في تقديم العلاج الشعبي عبر أناملها لتخفف آلام الجميع بقدرة قادر واحد سبحانه وتعالى الذي هو الشافي والمعافي عز وجل له الحمد والشكر مؤكدا ان إدارة المدرسة سوف يكون هذا الاحتفال تقليدا سنويا من خلاله سيتم تكريم الأمهات التي لهن بصمات وإسهامات في خدمة هذا الحي والمجتمع .
حيث شهد الحفل عدد من الفقرات الإنشادية المعبرة عن الأم قدمتها زهرات وطالبات المدرسة وابريت غنائي لطالبات الصف الأول بعنوان ( الأم مدرسة ) الذي شارك معهن في العزف  الفنان / كرامه سالم قطمير نالت استحسان الحضور .
وفي وسط تصفيق حار من قبل الطالبات والأمهات مغمور بالغبطة والثناء والدهشة والانبهار تم تكريم الأم الفاضلة الطبيبة الشعبية الشهيرة بحي السحيل خاصة ومدينة سيئون عامة ( فاطمة يسلم عبدون ) الملقبه ( عبدونه ) من قبل مدير المدرسة وضيوف الحفل والذي بدورها عبرت عن شكرها ودعائها لمن اسهم في تكريمها .
كما تم تكريم ثلاث من مدرسات المدرسة بشهادات تقديريه وسط تصفيق من الحضور.
واختتم الحفل بعرض مسرحية بعنوان ( أمي ) أداء طالبات المدرسة التي تعبر عن حنان الأم تجاه ابنائها ودورها في التربية والأسرة حيث ادمعت عيون الحاضرين من خلال المشاهد المؤثرة وندم الأبناء عند وفاة الأم وخاصة الذين يعصونها وهي في قيد الحياة .
هذا وقد عبرت الأم الفاضلة ( فاطمة يسلم عبدون ) ( عبدونه ) عقب نهاية الحفل عن سعادتها وفرحتها وهي تكرم اليوم والأول مرة في حياتها من إدارة مدرسة التعاون للبنات بالسحيل وهي المدرسة التي تتعلم فيها حفيداتي وفي هذه المناسبة الغالية وهي عيد الأم ماذا اقول ليس عندي كلام غير الدعاء إلى الله عز وجل ان يوفقهم في عملهم ويوفقني في خدمة الجميع الحيث يا أبني نحن سبب فقط نقوم بالعلاج والشافي الله سبحانه وتعالى وكم هي فرحة لما يخبروني بأن الطفل بخير وعافيه احمد الله على كل حال . 
 الوالدة / فاطمة يسلم بن عبدون من سكان حي السحيل مدينة سيئون محافظة حضرموت والمعروفة بين العامة (عبدونه) وتبلغ من العمر (80) عاما فهي تقوم بالمعالجة الشعبية للأطفال الصغار والكبار وخاصة النساء من خلال علاج  (الرقبة ،  الغضيلوف ،   الحالب  ، النغوة) تلك اسماء لعدد من الأمراض الشائعة بالطفولة والكبار بوادي حضرموت ناهيك عن معالجة عدد من الأمراض الأخرى .
اطال الله في عمرها وجزاها الله خيرا على ما تقدمه من خدمة لهذه الشريحة . كما لا يسعنى هنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لإدارة مدرسة التعاون للبنات على اللفتة الكريمة تجاه هذه الشخصية التي ينبغي ان تحظى ايضا بعناية وتقدير من قبل الجهات ذات الاختصاص في السلطة والمجتمع لظروفها الإجتماعية الصعبة .