وتمّ استقبالنا بالترحيب الملي بالمحبة من قبل المؤرخ السقاف وتم تبادل الحديث معه حول أهم وآخر مستجداته العلمية والتاريخية .. وقد أبدى السيد السقاف إعجابه بهذا الزيارة وشكره لاهتمام الجمعية بمثل هذه الزيارات والتي تغرس في القلب الأمل إلى حرص الجمعية واهتمامها في الحفاظ على التراث ونشر الوعي بين فئات المجتمع ..
هذا ويذكر أن السيد السقاف من مواليد عام 1918م بمدينة سيئون وقد تخرج من مدارس وزوايا ومعاهد عليا أهلية بدرجة ماجستير ، وله العديد من المؤلفات النادرة تزيد على العشرين مؤلفاً، وله مشاركات في العديد من المؤتمرات داخل الوطن وخارجه، ومن شيوخه السيد ابن عبيداللاه والسيد محمد بن هادي والسيد صالح الحامد إضافة إلى شيوخ مدينة تريم .. وحاليا يتردد إلى رباط تريم في كل يوم جمعة لحضور الدرس الأسبوعي الذي يقيمه العلامة الحبيب سالم بن عبدالله الشاطري، وقد بلغ السقاف من العمر وقت هذا اللقاء 94 سنة عاما نسأل الله أن يبارك للأمة في عمره وينفع به كل المترددين عليه .
فشخصية مثل السيد جعفر السقاف جديرة أن تعطى الأولوية وأن نلفت الأنظار إليها ورغم تواضعه الجم غير أن له ذاكرة تتطفح بالمعلومات وكنوز المجوهرات التي لا يعرفها جيلنا اليوم إلا بالأخذ عن مثل هذه الهامات والشخصيات النادرة .. وبدرونا في الجمعية نلفت أنظار الجهات المسؤولة والمعنية بضرورة الاهتمام لمثل هذه الشخصيات النادرة وتوثيق كل المعلومات التي لا نجدها إلا في صدورهم بالجلوس معهم .. ومثل هذه الشخصية جديرة بالتكريم والتقدير .. فتكريمهم إنما هو تكريم لوطننا ورصيد غالي لتراث أمتنا.