وفي الحفل قال وزير النفط والمعادن أحمد عبدالله دارس " إنه شرف لوزارة النفط والمعادن ولليمن أن يكون لديها مثل هذه الشركة الوطنية التي تستطيع أن تشغل قطاع إنتاجي بهذا الحجم بأيادي يمنية 100% وبكفاءة عالية" مشيراً بأن هذه الكوادر التي عولت عليها الوزارة ورعت تدريبها وتأهيلها ليحلوا محل العمال الأجانب أثبتوا قدرات كبيرة على تسيير العمل بالشكل المطلوب..
ونوه الوزير دارس بأن بلادنا مازالت في بداية الطريق في مجال الصناعات النفطية فحجم الاستثمار لم يصل إلى المستوى المرجو مقارنة مع إمكانيات ثروات بلادنا المخزونة في باطن الأرض الطيبة في أرجاء الوطن كافة  , لافتاً بأن العمليات البترولية الجارية الآن لم تشمل سوى حوضين رسوبين هما (صافر والمسيلة) من أصل سبعة أحواض تسعى وزارة النفط والمعادن في كل الإتجاهات من أجل جلب المستثمرين والراغبين بالعمل في مجال استكشاف النفط في القطاعات المفتوحة والتي تعتبر واعدة ومحل اهتمام الشركات والمستثمرين .
وشدد وزير النفط والمعادن أهمية تنفيذ مشاريع التنمية الاجتماعية على أرض الواقع وبحسب الخطط المعدة من السلطات المحلية واللائحة المنظمة لها من أجل تحقيق أهدافها وينتفع بخدماتها المجتمع والمواطنين.
وأشار بأن الوزارة ستقوم بالمتابعة الحثيثة في الزام الشركات بعدم حرق الغاز المصاحب لعمليات إنتاج النفط وإنها ستطلب من هذه الشركات باستخدامه كوقود لإنتاج الطاقة الكهربائية وتزويد المناطق المجاورة لمواقع الامتياز بالكهرباء .
وعبر دارس عن اهتمام الوزارة والحكومة لنجاح نشاط الشركة وتقديم لها التسهيلات كافة والاهتمام بكادرها  مثمناً كل الجهود المخلصة والمتفانية التي ساهمت في إنشاء هذه الشركة الوطنية .
بدوره أكد محافظ حضرموت خالد سعيد الديني عن الفخر والاعتزاز بالنجاحات التي حققتها شركة "بترومسيلة" في عامها الأول بوصفها أحد المنجزات الوطنية الشاهدة على قدرة وكفاءة الكادر اليمني في عملية إدارة وتشغيل القطاعات النفطية معبراً بأسم السلطة المحلية عن التقدير البالغ لقيادة وعمال الشركة على مستوى ادائهم ونشاطهم وتعاملهم مع النشاط الانتاجي .
وأشار المحافظ الديني إلى العلاقة المتميزة التي تربط السلطة المحلية والمديريات بالشركة والتي اسهمت في تقديم الكثير من التسهيلات لأبناء مناطق الأمتياز في مجال الخدمات والتوظيفات .
وقال : إننا في السلطة المحلية بالمحافظة نقدر تقديراً عالياً مستوى الأداء لقيادة وعاملي هذه الشركة الوطنية التي أثبتت قدرات فائقة في نشاطها ومهامها وتعاملها مع وسائل الانتاج وحسن تقديرها للكفاءات ومعالجة قضايا العاملين بالرغم من العديد من المصاعب التي قد تبرز بين الحين والآخر .. لافتاً بأن الاحتفال بمناسبة الذكرى الأولى لإنشاء هذه الشركة هو تعبيراً عن العزم والأصرار على المضي قدماً بنشاط هذا الصرح الاقتصادي الوطني العملاق والمؤثر تأثيراً مباشراً في مستوى الدخل القومي وحل الكثير من مشكلات الوطن الاقتصادية والاجتماعية والثقافية..
وجدد محافظ حضرموت وقوف السلطة المحلية بالمحافظة إلى جانب كل المطالب الحقوقية والقانونية التي من شأنها رفع المستوى المعيشي للعاملين وليس في شركة بترومسيلة ولكن في جميع الشركات النفطية العاملة في المحافظة حسب اللوائح والنظم ..
وكان المدير العام التنفيذي لشركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج النفط (بترومسيلة) المهندس محمد بن سميط قد القى في مستهل الحفل كلمة أستعرض فيها النجاحات التي حققتها الشركة منذ استلامها الفعلي لتشغيل القطاع النفطي (14)  في 18 ديسمبر من العام الماضي بالرغم من المشكلات والتحديات التي واجهتها مشيراً بأن هذه النجاحات جاءت بفضل تعاون واخلاص العاملين والموظفين في الشركة وتفانيهم في العمل  الاداري والمالي والحقلي والمحافظة على الانتاج وتحقيق المعدلات العالمية في مجال الأمن والسلامة المهنية , مشيراً  إلى أن الشركة سوف ترفد نهاية هذا العام خزينة الدولة بـ 500 مليون دولار كانت من نصيب المشغل الأجنبي السابق من نفط المشاركة. منوهاً إلى الشركة سوف تعزيز شراكتها بالمجتمع المحلي من خلال المساهمة في التنمية الاجتماعية لمناطق امتيازها.
كما استعرض مدير العمليات بالشركة المهندس محمد بن نبهان التحديات والإنجازات التي حققتها الشركة  في عامها الأول .
حضر الحفل الوكيل المساعد للوزارة يوسف أحمد مساعد حسين ورئيس هيئة استكشاف وانتاج النفط المهندس نصر الحميدي وعضو مجلس النواب مبخوت مبارك بن ماضي ورئيسا لجنتي التخطيط والمالية بالمجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي والدكتور عبدالباقي الحوثري ومديرا مكتبي وزارة النفط والمعادن بساحل ووادي حضرموت عبدالسلام باعبود وجمعان سالم بارباع وعدد آخر من المسؤولين.