شرف عظيموخلال حفل التكريم هنأ محافظ حضرموت خالد سعيد
الديني حفظة كتاب الله والمعلمين والمحسنين الداعمين على هذا الشرف العظيم
مشيداً بالدور الذي أضطلعت به الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
بحضرموت خلال العشرين عاماً الماضية من تأسيسها في تخريج الكثير من حفظة
كتاب الله في مختلف مناطق المحافظة.. لافتاً إلى أهمية الأحتفاء بهذه
الكوكبة التي كرمها الله ومكنها من حفظ كتابه العظيم الذي يعد مرجعية
حياتنا ..
داعياً إلى أن يسهم حفظة كتاب الله بدورهم في تعليم القرآن
الكريم ونشره أقتداء بقول رسولنا الأعظم عليه أفضل الصلاة والسلام (خيركم
من تعلم القرآن وعلمه).
السلطة المحلية تتبرع بـ 4 ملايين ريال للجمعيةوتطرق
المحافظ الديني إلى الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن بعد إنفراج أزمته
السياسية وما يشهده من تحضيرات لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يعول
عليه في معالجة الاختلافات والاختلالات كافة ووضع حداً نهائياً لتجنيب
الوطن وأبنائه المخاطر والمحن ومحاربة مظاهر العنف والفوضى ..مشيراً إلى
أهمية الاقتداء بالسلف الصالح وبث روح التراحم والتعاون بين كافة افراد
المجتمع ومواصلة الجهود لتحفيظ القرآن وتحصين الشباب من الافكار الضالة
وتعريفهم بأمور دينهم ومبادئ الشريعة الاسلامية السمحاء المبنية على
الوسطية والاعتدال .
وأعلن محافظ حضرموت تبرع السلطة المحلية بالمحافظة للجمعية بمبلغ (4 ) مليون ريال.
ثمار 20 عاماًمن
جانبه أستعرض رئيس الجمعية صبري محمد باجعالة حصيلة الأنشطة التي نفذتها
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمكلا خلال سنواتها العشرين لافتاً
بأن الجمعية استطاعت أن تخرج (423) حافظاً وحافظة منهم (48) مجازاً ومجازة
بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله وعليه وسلم كما إنشأت (40) مركزاً
تعليمياً للبنين والبنات بها (229) حلقة قرآنية تضم (3575) طالباً وطالبة
بالإضافة إلى افتتاح مركز الإجازة بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله
وعليه وسلم بإعتماد من الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم..كما اسهمت
الجمعية في افتتاح فرع للكلية العليا للقرآن الكريم بالمكلا قبل خمس سنوات
والذي تم فيها هذا العام افتتاح قسم خاص للبنات.
لافتاً بأن لدى الجمعية
خمسة من حفظة كتاب الله المجازين يواصلون دراستهم العليا مساق الماجستير
في جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية كما أستطاع عدد من طلابها
وطالباتها تحقيق مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية ..
وعبر باجعالة عن
شكره وتقديره للسلطة المحلية والمحسنين الداعمين الذين أسهموا في دعم
الجمعية وتعزيز أنشطتها المختلفة في خدمة وتعليم كتاب الله ونشره مؤكداً
على أهمية تمتين جوانب الشراكة وتوسيع دائرتها بين المحسنين والمشرفين على
تعليم كتاب الله تعالى ..
صناعة الحفاظكما القى في الحفل الداعية
المعروف الدكتور عبدالله بن علي بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ
القرآن الكريم كلمة أشار فيها إلى الفضل العظيم في تعليم القرآن الكريم
وخدمته ونشره مشيداً باهتمام الدولة ودعمها لتعليم كتاب الله لافتاً بأن
تعليم القرآن الكريم يسهم في تخريج أجيال واعية ومتمسكة بكتاب الله وبالسنة
النبوية التي ترتكز على الوسطية والاعتدال والبعيدة عن الغلو والتطرف .
ونوه
الشيخ بصفر إلى نجاح هذه الأعمال تعد ثمرة من ثمار التعاون المخلص بين
الأطر الرسمية في الدولة والمجتمع من جمعيات خيرية وأولياء الأمور ومحسنين
داعمين وقال :إن صناعة حفظة القرآن الكريم شرف عظيم نعتز به لخدمة كتاب
الله ونشره وتعليمه .
شكر وأمتنانكما القى الحافظ عمر أحمد بازرعة كلمة المكرمين عبر فيها عن الشكر والامتنان لجهود الجمعية والقائمين عليها والداعمين لها ..
المفاجأة باعرّاموتم
في الاحتفال الذي تخلله تقديم فقرات إنشادية ونماذج من قراءات الحفاظ
تكريم الحفاظ والحافظات لكتاب الله وأولياء أمورهم بالإضافة إلى الفائزين
في مسابقة القرآن الكريم الإذاعية التي نظمتها الجمعية بتمويل من مؤسسة
العون للتنمية بالتعاون والتنسيق مع إذاعة المكلا .
كما تم خلال
الاحتفال تقديم فقرة تراثية حضرمية من الشعر النبطي قدمها الشاعران عرفان
فراره وخليل باسيف وكان الحافظ عمر عبدالله باعرّام (9 سنوات ) مفاجأة
الحفل إذ إنه يعد أصغر المكرمين من حافظ كتاب الله الـ(82) الذين تم
تكريمهم في الحفل السنوي الـ (19) لهذه الجمعية الخيرية تضع في رؤيتها
العناية بالقرآن الكريم وعلومه تعليماً وتحفيظاً وبحثاً ونشراً والمحافظة
على اسانيده المشهورة وفتح المجال أمام محبيه لخدمته ونشره.