السلطة المحلية في حضرموت تؤكد بأنها ستظل إلى جانب المطالب والحقوق والتعبير عن الرأي
   
المكلا/موقع محافظة حضرموت/خاص - السبت 16/مارس/2013
khaled_daynee_HadhGaver.jpg
أكدت السلطة المحلية في  محافظة حضرموت بأنها " لم ولن تكن في يوم من الأيام ضد أي تعبير سلمي عن الرأي أو الموقف والمطالب الحقوقية ".. مشيرة بأنها "سنقف مدافعة عنها بكل ما نمتلك من قوة "..
معبرة عن آسفها لبعض التصرفات التي تحز في النفوس سواء في الأعتداء على المصالح والممتلكات العامة والخاصة أو تعطيل مفاصل الحياة ..
وقالت السلطة المحلية في بيان صادر عنها " أننا لا نرى في كل ذلك أسلوب وطريقة حضارية للتعبير عن الرأي ويشاطرنا الرأي كل العقلاء من أبناء هذه المحافظة .. ونعتبر مثل ذلك ظاهرة غير مستحبة لأننا تعودنا نحن أبناء حضرموت تحكيم العقل في معالجة قضايانا ومشاكلنا بما فيها حتى الاختلافية منها ونعتبر الاختلاف في الرأي ظاهرة صحية .. ولأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية"
مشيرة إلى إنه من الواجب علينا كأحزاب وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وكل المكونات السياسية والشبابية على الساحة بمحافظة حضرموت تحمل مسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية والإنسانية في تجنيب المحافظة كل أشكال وأساليب العنف لأنها ليست من شيمنا وعاداتنا أو أخلاقنا وتقاليدنا لافتة بأنه يكفي ما عانى أبناء المحافظة من المآسي والويلات والصراعات التي ظلت سنوات طوال تنخر في جسد الوطن .. داعية إلى المزيد من التلاحم والتقارب وتذويب تلك الخلافات والتي لم نجن منها سواء الحقد والكراهية وعرقلة مسيرة التطور والتنمية ..
وحذرت السلطة المحلية ممن أسمتهم العناصر المسلحة التي تندس في صفوف التظاهرات فتوجه أفواه بنادقها وزخات رصاصها إلى صدور رجال الأمن المكلفين بحماية المسيرات السلمية معبرة عن " قلقها من ذلك النشاط المحموم لتلك الجماعة التي دائماً ما تخلق حالات الرعب والجزع بين المواطنين سواءً المشاركين في التظاهرات أو المارة" محملة أياها " المسؤولية الكاملة عن الإخلال بهذه المسيرات السليمة وحرفها عن مسارها الصحيح وتحويلها إلى أعمال تخريب وشغب والتعدي على الغير وعلى الممتلكات العامة والخاصة" .
فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله  عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى أله وصحبه أجمعين .. وبعد
أيها الأخوة والمواطنون .. الأخوات المواطنات .. الأباء والأمهات
الأخوة والأخوات
أبنائي وبناتي..
يا أبناء محافظة حضرموت في كل مكان
أيها الأوفياء الغيورين على سلامة وأمن واستقرار حضرموت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تتوجه الأنظار الشعبية والرسمية المحلية والعربية والدولية هذه الأيام نحو الأوضاع الصعبة والمعقدة التي يمر بها اليمن جراء تداعيات الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد ونتائجها التي لا زالت تجر نفسها على مختلف أوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية كما تتطلع وبكل الأمل إلى معالجة سريع وشاملة وحقيقية لكل الملفات والقضايا العالقة والشائكة , وفي مقدمتها القضية الجنوبي التي لابد وان تحظى بالحل الجذري الذي يرتضي به الجميع .
يا أبناء حضرموت .. ساحلاً ووادياً وصحراء وأرخبيل سقطرى..
إن محافظة حضرموت كغيرها من المحافظات قد تأثرت دون شك تأثيراً كبيراً جراء تلك الأزمة وتلك الأحداث المتسارعة وشهدت عدد من الأعمال التخريبية وأعمال الشغب التي لا تمت لحق التعبير عن الرأي أو المواقف بأي صلة ونعتقد بأن مثل هذه الظاهرة لا يمكن أن يرتضي بها كل من يحب الخير والتطور والنماء لهذه المحافظة .
وليعلم الجميع بأننا في السلطة المحلية بالمحافظة ومع كل الشرفاء والمخلصين من أبناء المحافظة لم ولن تكن في يوم من الأيام ضد أي تعبير سلمي عن الرأي أو الموقف والمطالب الحقوقية .. بل على العكس فأننا سنقف مدافعين عنها بكل ما نمتلك من قوة .. ولكن ما يحز في نفوسنا هو أن نرى أعمدة الإنارة تتهاوى .. والطرقات تغلق .. والحرائق تُشعل في كل مكان .. مسببة في ذلك كثير من المضايقات للمواطنين سواء للمارة أو لمن هم في منازلهم .. متاجر وحركة مواصلات تتوقف .. مرضى لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات.. موظفين تتقطع بهم السبل للوصول إلى مرافق عملهم .. أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات توصد أبواب المدارس في وجوههم وحرمانهم من الدراسة ..تعدى على الممتلكات العامة والخاصة دون استثناء.. إننا وللأسف الشديد لا نرى في كل ذلك أسلوب وطريقة حضارية للتعبير عن الرأي ويشاطرنا الرأي كل العقلاء من أبناء هذه المحافظة .. ونعتبر مثل ذلك ظاهرة غير مستحبة لأننا تعودنا نحن أبناء حضرموت تحكيم العقل في معالجة قضايانا ومشاكلنا بما فيها حتى الاختلافية منها ونعتبر الاختلاف في الرأي ظاهرة صحية .. ولأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .
آيها الأخوة أيها الأخوات
يا أبناء حضرموت الأوفياء
أننا ندعوكم اليوم وأكثر من أي وقت مضى للوقوف صفاً واحداً في طريق أن تظل حضرموت تلك المحافظة الراقية والآمنة والمستقرة والقوية بقوة أيمان وثقافة أبنائها .. والمتسع صدرها باتساع بحرها وصحراءها ندعوكم بأن تكونوا مثالاً كما عهدناكم.. يحتذى به في التعبير عن أرائكم .. تجنبوا كل ما يسيء إلى سمعة محافظتكم .. انبذوا من صفوفكم كل من يحاول جركم إلى تلك الأساليب العقيمة في التعبير .. كونوا يقظين وحافظوا على شي جميل في هذه المحافظة وكل منجز تحقق على مدى السنوات الطوال الماضية ولا تجعلوه عرضة للخراب والدمار لأنها ملك لكم وحقاً من حقوقكم ندعوكم لأن تجعلوا الحياة تسير سيراً طبيعياً وهو الأمر الذي سينعكس ايجابياً على أي نشاط أو فعالية تقومون بها .
أيها الأخوة المواطنين
أيها لشرفاء في كل مكان
أيها الشباب
إن من الواجب علينا أحزاب وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وكل المكونات السياسية والشبابية على الساحة بمحافظة حضرموت تحمل مسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية والإنسانية في تجنيب محافظة حضرموت كل أشكال وأساليب العنف لأنها ليست من شيمنا وعاداتنا أو أخلاقنا وتقاليدنا لأنه يكفينا ما عانينا ولسنا بحاجة للمزيد من المآسي والويلات والصراعات التي ظلت سنوات طوال تنخر في جسد الوطن .. لكننا بحاجة إلى المزيد من التلاحم والتقارب وتذويب تلك الخلافات والتي لم نجن منها سواء الحقد والكراهية وعرقلة مسيرة التطور والتنمية .. علينا أن نعمل سوياً لقيادة دفة سفينة هذا الوطن إلى بر الأمان للوصول إلى مجتمع مستقر خالي من التعصبات والأنانيات وروح العدوانية المقيتة .. إننا نعيش اليوم ظرفاً استثنائياً يجعلنا نقف بشكل جدي أمام ذلك التحدي الكبير ونعني به الخروج منتصرين لهذا الوطن وقضاياه وتجاوز كل ما يحدق به من مخاض ومراهنات ..
ونحن على ثقة من أن الجميع سيكون على قدر كبير من المسؤولية لتحقيق هذا الهدف الكبير والنبيل لأنه يعتبر الضمانة الأكيدة لمستقبل هذا الجيل والأجيال القادمة ودخول عقد جديد انتظره ابناء الوطن كثيراً ..
أيها الأخوة الأعزاء أبناء محافظة حضرموت
أيها الشباب والطلاب..
إن السلطة المحلية بالمحافظة تناشدكم بأن تتحلوا بروح المسؤولية وأخذ الحيطة والحذر من تلك العناصر المسلحة التي تستغل حماسة الشباب أثناء تظاهراتهم السلمية  وتنفذ من خلالها للقيام بتنفيذ تلك العمليات الإرهابية الإجرامية بتوجيه أفواه بنادقها وزخات رصاصها إلى صدور أباءكم وأخوانكم في الأجهزة الأمنية المكلفين بحماية المسيرات السلمية .. وتعبر السلطة المحلية عن قلقها من ذلك النشاط المحموم لتلك الجماعة التي دائماً ما تخلق حالات الرعب والجزع بين المواطنين سواءً المشاركين في التظاهرات أو المارة وإننا بذلك نحمل هذه العناصر المسؤولية الكاملة عن الإخلال بهذه المسيرات السليمة وحرفها عن مسارها الصحيح وتحويلها إلى أعمال تخريب وشغب والتعدي على الغير وعلى الممتلكات العامة والخاصة.
خاتماً فأننا نتوجه بالتحية الخاصة إلى أبنائنا الشباب متمنين لهم كل التوفيق والنجاح والسداد ولحضرموت الأمن والأمان والاستقرار وللوطن التقدم والأزدهار .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صادر عن السلطة المحلية
محافظة حضرموت
المكلا 15 /3 /2013م

    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة