وجرى في اللقاء الذي ترأسه وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء سالم سعيد المنهالي الإستماع إلى جملة القضايا المتعلقة بالجوانب التنموية في مختلف المجالات وأهم الإشكاليات التي تؤرق أبناء الوادي والصحراء وتتسبب في تدني مستوى التطور الذي ينشده المواطنين في هذه البقعة من الوطن .
وفي مستهل اللقاء أشار وكيل المحافظة إلى أن السلطة المحلية تولي اهتمامها بالإنسان باعتباره حجز الزاوية في التنمية وتعمل جاهدة من اجل تسخير كافة الإمكانيات الفنية والبشرية في سبيل رفع المهارات والقدرات وزيادة المعارف والعلوم لدى كل القائمين على شئون الأجهزة الحكومية والأهلية من أجل الوصول بالتنمية إلى الغايات المنشودة .
ودعا الوكيل المنهالي المجالس المحلية بممارسة صلاحياتها القانونية في حل ومعالجة القضايا التي تبرز أثناء الحياة اليومية والتحلي بالصبر والتروية من اجل الوصول إلى المعالجات المناسبة تجاه مختلف القضايا الحساسة والتي تشكل هما ثقيلا على المواطنين . داعيا الشباب إلى المشاركة في صنع التغيير المنشود واكتساب الخبرات التي تؤهلهم من مواصلة النجاحات وتحمل مسئولية العمل المستقبلي في هذه المنطقة .
من جانبه أوضح رئيس لجنة مجلس الشورى إلى أن هذا اللقاء جاء بتكليف من رئيس الجمهورية للإطلاع عن قرب على أهم الاحتياجات المطلوبة لإحداث تنمية حقيقة في واقع حياة الناس في المجتمع ومعالجة كل الأمور والقضايا التي كانت سببا في عرقلة خطط التنمية بكل صراحة وشفافية .
وقال الحرازي : يكفي أبناء هذه المحافظة من سكوت على الأخطاء ويكفي السكوت على المتنفذين أصحاب المصالح الذاتية ، داعيا أبناء المحافظة أن يكونوا حريصين على متطلباتهم وحقوقهم وأن لا يسمحوا للمتنفذين وكل الذين يقفون في طريق المسار التنموي أي فرصة لممارسة ألاعيبهم . موكدا أن اللجنة تتحمل المسئولية في نقل كل ما يتم طرحه في هذه اللقاءات إلى الجهات المعنية ورفع القضايا التي تتطلب التدخل اللازم من رئيس الجمهورية .
وتركزت الملاحظات والمقترحات المطروحة من قبل الحاضرين على ضرورة الحد من المركزية التي تعد السبب الرئيس في تدني مستوى الإنجاز في كثير من المشاريع وتلبية العديد من الاحتياجات المرتبطة بحياة الناس اليومية .
وشدد الحاضرون على أهمية زيادة الإهتمام بالوضع الأمني باعتباره ركيزة أساسية للعملية التنموية من خلال تعزيز الوحدات الأمنية بالقوى البشرية والمعدات والأجهزة الفنية التي تمكن رجال الأمن من القيام بمهامهم على الوجه الأكمل ومحاسبة المقصرين والمخلين في أداء واجباتهم .
وطالب الحاضرون إيجاد معالجة سريعة للقضايا العالقة للمتضررين من سيول أكتوبر 2008م وزيادة الأهتمام بالمناطق الريفية وتوفير المتطلبات الضرورية لحياة الناس فيها وكذلك إيجاد لائحة لإنصاف أبناء المناطق الواقعة في مناطق العمليات البترولية وبالمقابل تضافر جهود الجميع في سبيل تأهيل أبناء هذه المناطق ليتمكنوا من القيام بالأعمال والأنشطة التي تتطلبها شركات النفط في المجالات كافة .
كما تم التطرق إلى العديد من الملاحظات التي من شأنها تحسين أوضاع مناطق الوادي وتأمين متطلبات المواطنين في حياة هانئة كريمة .