وأوضح تقرير النزول الميداني للحملات أن الفرق البيطرية التابعة للإدارة العامة للصحة الحيوانية تمكنت حتى الآن من تحصين أكثر من 60 بالمائة من إجمالي الحيوانات التي تستهدفها الحملة والتي تنفذ من خلال 70 فريق بيطري موزعين على 75 مديرية من مديريات محافظات البيضاء ، مأرب ، شبوة ، المهرة ، حضرموت الساحل المكلا ، عدن ، أبين ، حضرموت الوادي والصحراء والجوف .
وأشار التقرير الى أن فرق التحصين البيطرية تم تزويدها بالمستلزمات وسيارات ومعدات المكافحة والأدوية والعلاجات المخصصة لتحصين الحيوانات ضد المرضين .
وأوضح مدير عام الصحة الحيوانية والحجر البيطري الدكتور ياسر الإرياني لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن تلك الحملات تأتي في إطار برنامج تنفذه وزارة الزراعة والري لحماية قطاع الثروة الحيوانية في البلاد ومساعدة مربي الثروة الحيوانية على حماية حيواناتهم باعتبارها مصدر دخل رئيسي لشريحة كبيرة من المزارعين والأسر الريفية .
وأشار الى أهمية تنفيذ حملات التحصين البيطرية للحيوانات ضد مرضي طاعون المجترات الصغيرة وجدري الماعز والأغنام بما يساعد في إكساب الحيوان مناعة ضد الأمراض ورفع قدره لمقاومة مثل تلك الأمراض الخطيرة التي تهدد قطاع واسع من الثروة الحيوانية .
ولفت الإرياني الى أن الحملات تتضمن إرشادات توعية لمربي الثروة الحيوانية حول كيفية وقاية الحيوان من الأمراض وكيفية معالجة الحيوانات المصابة والتعامل معها من خلال توزيع بروشورات وملصقات إرشادية حول التعريف بتلك الأمراض، الى جانب توعية المزارعين بأهمية الحرص على تحصين حيواناتهم ووقايتها من الأمراض .
واعتبر أن تحصين الحيوان أحد الأدوات الهامة المساعدة على مكافحة الأمراض حيث يتم يكتسب الحيوان الملقح مناعة ضد الأمراض الوبائية وتقل نسبة إصابته بالعديد من الأمراض الوبائية والتي قد تؤدي الى الإجهاض والنفوق وانخفاض الإنتاج.
ولفت الى أنه تم استكمال تنفيذ الحملات في محافظات البيضاء ومأرب وشبوة ويجري حاليا تطعيم الحيوانات في مناطق محافظات الهرة وعدن ، سيئون وعمران فيما سيتم تحصين الماعز والأغنام ضد المرضين في محافظات ابين والجوف والمكلا .
وأكد الدكتور الإرياني أن خطة الصحة الحيوانية في هذا المجال تتضمن تكثيف أنشطة التحصين البيطرية والوصول الى أكبر عدد ممكن من الحيوانات والمواشي في مختلف مناطق ومديريات المحافظات .
ويعد التحصين البيطري أحد الأساليب المساعدة على حماية الحيوان ووقايته من الاصابة بالأمراض والحفاظ على صحة الحيوانات واستمرار نشاطها وتنمية إنتاجها سواء من اللحوم أو الألبان وغيرها، كما يساهم التحصين في إنجاح خطط وأهداف التنمية في البلاد من خلال المساهمة في تأمين سلامة الحيوانات ومنتجاتها وضمان توفرها للمستهلكين .
وتشكل الثروة الحيوانية أحد أهم روافد التنمية الاقتصادية في اليمن المعول عليها في التخفيف من الفقر بالإضافة إلى أنها مصدر دخل رئيسي لنحو 75 في المائة من الأسر الريفية.
وتعتمد نسبة كبيرة من الأسر الزراعية الريفية ذات الغالبية السكانية بشكل كبير على هذه الثروة في توفير احتياجاتها سواء من خلال أجور الرعي أو بيع الحيوانات ومنتجاتها من لحوم وألبان وبيض كما أن قطاع الثروة الحيوانية يسهم بما يقارب من 20 بالمائة من الناتج المحلي الزراعي في اليمن .