وكان في استقبال المعلمين والمعلمات أثناء وصولهم عند الساعة الخامسة عصرا عدد من زملائهم المعلمين وأهاليهم وأبنائهم وأقاربهم الذين إكتضت بهم الساحة الواقعة أمام مبنى طيران اليمنية ودموع الفرح تنهمر من عيونهم فرحا بعودتهم سالمين غانمين إلى وطنهم وأهاليهم .
واستمرت زيارة المعلمين والمعلمات ومحارمهم ومرافقيهم من الأهالي للأراضي المقدسة التي جرى التنسيق بشأنها مع المعنيين بما لا يؤثر على سير الدراسة بالمدرسة أربعة عشر يوما بدأت من السابع والعشرين من مارس المنصرم حيث كانت وجهتهم الأولى إلى المدينة المنورة التي وصلوا إليها برا على حافلة مخصصة لعدد 30 مقعدا في مساء اليوم الثاني لتحركهم من سيئون ومكثوا في طيبة الطيبة يومين متتاليين قاموا خلالها بزيارة مسجد الرسول الكريم والسلام عليه صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم زيارات لعدد من المواقع التي يستحب زيارتها لكل الوافدين للمدينة المنورة منها مسجد قباء والبقيع ومقبرة شهداء أحد ثم انطلقوا بإحراماتهم من ميقات أهل المدينة ذا الحليفة بعد الصلاة في مسجد " قباء " نحو بيت الله الحرام في خامس يوم لزيارتهم هذه حيث وصلوا إلى مكة المكرمة في ساعة متأخرة من الليل وعلى الفور قاموا بأداء العمرة التي انتهوا من مناسكها قبيل فجر اليوم التالي وهو السادس من أيام الزيارة .
وتمكن التربويون ومرافقيهم في زيارتهم إلى مكة المكرمة التي قضوا فيها بقية أيام الزيارة هناك من التردد بين البيت الحرام ومسكنهم الذي لا يبعد مسافة كبيرة من أداء الفروض الخمسة بالمسجد الحرام وزيارة مواقع المشاعر المقدسة ومن ثم زيارة أهاليهم وأقاربهم وأصدقائهم واقتناء هداياهم واحتياجاتهم من الأسواق والمحال التجارية المختلفة .
وأفادت مصادر مقربه أنه من المتوقع أن يستقبل بقية المعلمين والمعلمات وطالبات مدرسة التعاون بنات المعتمرين من معلمي ومعلمات المدرسة مع بداية دوام هذا اليوم السبت بعد أن تم إعداد بعض الترتيبات التي تتناسب مع مكانة العائدين من الأراضي المقدسة بصفة خاصة ومكانتهم كآباء وأمهات ثانيا ومن ثم كمعلمين ومعلمات في صورة تجسد التلاحم والمحبة النقية بين المعلم والمعلمة وتلميذاتهم اللائي يكنّْ في قلوبهن كل المحبة والتقدير والعرفان الذين تبينت مكانتهما لهن أثناء غياب المعلمين والمعلمات في هذه الزيارة مما دفعهن للترتيب لهذا الاستقبال الخاص .