وذلك تزامناً مع الذكرى الخامسة لكارثة سيول 2008م التي اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة في أكتوبر 2008م واليوم العالمي للكوارث المصادف الثالث عشر من أكتوبر من كل عام  وبمشاركه (70) معلم معماري من عمال البناء والمقاولين والمهندسين أوصت على تأهيل مجارى السيول والاستفادة من الامطار بداء من لحظة خروجها وحتي آخر قطره فيها وفقا والمعايير الهندسية الحديثة وأكدت على ضرورة توحيد مصطلحات البناء الطيني  المتعامل بها بين المهندسين لتسهيل عملية توصيفها في المواصفات والتأكيد عمل مخططات للمباني الطينية من مساقط لكل الأدوار وشبكات التمديدات  ومخطط  للسقف مع توضيح مواقع التحميل .
كما أوصى المشاركين في الورشة التأكيد على إقامة مؤتمر علمي دولي  للعمارة الطينية وكذا إصدار كتيب يشرح فيه مواصفات الحفر والأساسات والبناء الطيني مدعم بالرسومات الهندسية والصور التوضيحية التي  تمت مناقشتها ورفعها للجهات المختصه والاهتمام بمعالمه البناء وضرورة تأهيلهم .
هذا وقد ناقشت الورشة  على مدى ثلاثة أيام متتالية مستوى الوعي بأهمية ثقافة المشتغلين في مجال العمل المعماري ولما من شانه خدمة المجتمعات ومواكبة تقنيات العصر والرفع من ثقافة عمال البناء نظرا لأهمية العمارة الطينة في وادي حضرموت وقصور الدراسات في هذا الاتجاه واعتماد العمارة الطينية على طرق تقليدية ومحلية منتقاة من الخبرات والتجارب العملية التي غالبا ما تكون بها نسبة من الأخطاء وترتقي بمهمة العمارة الطينة من خلال إدخال عليها التجارب الهندسية العلمية وخاصة القضايا بذات المباني التي تسبب مانسبته حوالي (60%) من الانهيار .. كما تناولت الورشة توضيح وعرض ودراسة تجارب العمارة الطينية وإقرار ما هو متوافق مع الناحية العلمية ليكون مرجع أساسي لتوثيق طرق البناء الغير مكتوبة فضلا عن عرض صور ومقاطع من الفيديو للانهيارات واقعية بغية توصيل رسالة الإهمال التي يقع فيها كثير من المنفذين إضافة إلى تحليل الخطاء بالطرق العلمية من خلال تجارب ورسوم هندسية .
كما هدفت الورشة  دراسة طرق التنفيذ في عملية البناء ومدى جودتها بالطرق العلمية ومعرفة مدى تحمل وكفاءة المواد الجديدة التي دخلت على العمارة المحلية إضافة إلى مواكبة تطور تقنيات العصر والاستفادة منها في العملية البنائية والرفع من جودة وكفاءة المنشات المعمارية.
وفي الجلسة الختامية للورشة  القى المهندس / صالح مبارك التميمي رئيس الوحدة التنفيذية لمشروع الشيخ بن زائد أل نهيان كلمة أشاد فيها بالنتائج الباهرة التي خرجت بها الورشة والمخرجات الطيبة التي انبثقت عنها متمنيا من معالمه وعمال البناء للعمارة الطينية عكس هذه النتائج إلى الواقع في عملهم اليومي وشرحها وتوضيحها للآخرين في سبيل الحد من مخاطر الأخطاء المسببة للكوارث ومواكبة التحديث في هذا الجانب المهم لفن العمارة الطينية في حضرموت .. هذا وقد تخلل حفل اختتام الورشة تكريم المشاركين فيها بالشهادات التقديرية.