التي اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة واليوم العالمي للحد من للكوارث حيث أشار الإعلان الصادر من قبل المشاركون في الورشة الذين يمثلون وزارة المياه والبيئة ووزارة الأشغال العامة والطرق والسلطة المحلية بمحافظة حضرموت وصندوق إعادة اعمار محافظتي حضرموت والمهرة وجمعية معالمة العمارة الطينية بتريم والمهندسون المختصون والأكاديميون المحليون ومعالمة البناء الطيني بتريم والمكاتب الاستشارية الهندسية المختصة بأنه تأكيدا على تراث وأصالة البناء المعماري الطيني بوادي حضرموت وتوجها من أجل جعل مدن الوادي أكثر استعدادا لمواجهة الكوارث الطبيعية وآثارها ومنها مياه الأمطار والسيول نعلن بأن العمارة الطينية هي الأنسب بيئيا لوادي حضرموت المتكيفة مع العوامل المناخية والتأثيرات البيئية الأخرى كونها أصبحت المعلم التاريخي الحضاري الثقافي لوادي حضرموت والعمل على تطوير استخدام المواد المحلية المستخدمة في المباني الطينية نظرا لما تكتسبه تلك المواد من متانة ومقاومة أكثر لمواجهة التأثيرات المختلفة كالرطوبة ومياه الأمطار وأية عوامل مناخية أخرى والحفاظ على الإرث التاريخي الثقافي المعماري المتمثل في اعمال التشطيبات الداخلية والخارجية (استخدام النورة ، والتبن والملس ونحوها) المتميزة بها العمارة الطينية .
وأكد الإعلان على ضرورة التزام أعمال الترميمات للمساجد والمباني التاريخية والقصور ونحوها بحسب الأسلوب المعماري المؤكد لهوية المنطقة وإعداد وتطوير دليل مرجعي لمعايير ودلائل البناء والتشطيبات بالعمارة الطينية بمشاركة الخبرات والمهارات المحلية من معالمة ومهندسين وباحثين ونحوه  إضافة إلى وضع مخطط شامل للمناطق القديمة (Master Plan) للحفاظ على معالمها التاريخية بما فيها من مباني ومساجد وساحات وطرق وبساتين ونحوها ووضع مخطط شامل للمناطق الحديثة (Master Plan) التي تنشأ حديثا لضمان الحفاظ على الإرث الثقافي وتطور المدينة الحضاري وتجنيب المنطقة من مخاطر الكوارث (آخذين بعين الاعتبار عدم البناء بمجاري السيول أو قرب الانزلاقات الصخرية ونحوها) كما طالبت الجهات في إعلانها إلى الإسراع في تنفيذ مشروع استراتيجي للحد من مخاطر السيول والتنمية المستدامة لوادي حضرموت والسعي لإدراج مدينة تريم ضمن الموروث الثقافي العالمي واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك ، وترشيح المدينة ضمن البرامج الدولية والحملات العالمية الخاصة بالتراث والثقافة والمعمار والفنون والحد من المخاطر..
كما أشاد الإعلان بالمبادرة المحلية لاستخدام الطاقة الشمسية لإنارة الشوارع وكذلك في تشغيل المضخات الزراعية من قبل بعض الجهات وحث الجهات المعنية كالأشغال والري والزراعة والمياه ونحوها الانضمام الى منظومات الطاقة البديلة مونها الطاقة النظيفة بالإضافة الى ضرورة إنشاء مركز للعمارة الطينية للتدريب والتأهيل والتطوير وإنشاء متحف للعمارة الطينية بتريم ودعوة المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية والدول المجاورة وأبناء المدينة بالمهجر لتقديم الدعم الفني والمالي للحفاظ على موروث العمارة الطينية وحمايتها وتطويرها والتأكيد على إقامة مؤتمر علمي دولي للعمارة الطينية .. صدر الإعلان في مدينة تريم التاريخية في يوم الثلاثاء بتاريخ 29/10/2013م ..