ولم تكن نتيجة المباراة منصفة لمنتخبنا الذي قدم مستوى أفضل بكثير من الذي ظهر عليه في المباراة السابقة خاصة في الشوط الأول إلا ان غول الكرات الثابتة ظل جاثما على صدور لاعبينا في الوقت الذي نجح فيها القطريون من استغلال سؤ تقدير حارس مرمانا للكرات الثابته وتوهان خط الدفاع لتبقى أمالنا في الفوز مؤجلة حتى أشعار أخر .
الشوط الأول لم ينتظر المنتخب القطري كثيرا لتحقيق مبتغاه في الوصول الى شباكنا باكرا عبر "سبيستيان سوريا" الذي وضع الكرة برأسه في حين غفلة من المدافعين والحارس مسجلا هدف قطر الأول بعد مضي 3 دقائق فقط ، ولم يسجل منتخبنا حضوره في المباراة الا بعد مرور 16 دقيقة والتي شهدت اول الفرص عبر فرصتين سانحتين لأيمن الهاجري الذي اخفق مرتين في اقل من دقيقتين من خدش شباك قطر وسار على خطاه علاء الصاصي الذي أطاح بالكرة فوق العارضة من مسافة قريبة ليدرك لاعبو منتخبنا ان الوصول إلى المرمى القطري ليس صعبا الأمر الذي ترجمه علاء الصاصي بتسجيله هدف التعادل بعد تناقل جميل بالكرة مع أيمن الهاجري د25 ، ألا ان التوهان الدفاعي سرعان ما قوض طموح منتخبنا حين استقبلت شباك سالم عوض الهدف الثاني عبر فاول من خارج المنطقة ارتقى لها عبدالكريم حسن ووضعها برأسه مسجلا هدف قطر الثاني وسط تهاون دفاعي واضح وكاد خلفان إبراهيم ان يضاعف الغلة إلا ان كرته علت العارضة بسنتميترات قليلة لتنهي الحصة الأولى بتقدم قطري بهدفين مقابل هدف.

الشوط الثاني ولم يكن الحال فيه أفضل من سابقه بعد ان ظلت الكرات الثابتة مصدر قلق دائم على مرمانا والتي تمكن من أحداها القطري محمد كاسولا من تسجيل الهدف الثالث لفريقه في سيناريو مكرر للأخطاء القاتلة الأمر الذي احبط معنويات لاعبينا في تعديل النتيجة، ولاحت فرصة تقليص الفارق حين سدد الصاصي كرة ارضية مرت بجوار القائم القطري بعد فاصل مهاري لايمن الهاجري قبل ان يضاعف محمد السيد الهدف الرابع لقطر مستغلا خطأ حارس المرمى في عدم الإمساك بالكرة بشكل جيد لترتد الى السيد الذي عالجها في الشباك وسط حسرة كبيرة من الجهاز الفني واللاعبين. ولم تفلح محاولات أيمن الهاجري والبديل عبدالواسع المطري وعلاء الصاصي من تغيير النتيجة لتستمر كما هي عليه وقبل نهاية المباراة يخرج مدافع منتخبنا أحمد الصادق بالكرت الأحمر بعد نيله الإنذار الثاني لتمضي بعدها باقي الدقائق دون جديد يذكر.
لقطات من المباراة
- الكرات الثابتة وسؤ التغطية من قبل الحارس والمدافعين ساهمت في وصول النتيجة إلى ما وصلت إليه ليتجرع منتخبنا مرارة الخسارة مجددا أمام قطر رغم تقديمه لأداء أفضل.
- بمعيار الفرص والوصول إلى منطقة الجزاء كان منتخبنا هو الأفضل إلا فارق الخبرة وحسن التعامل مع الفرص السانحة رجحت كفة المنتخب القطري الذي لم يكن بعبعا عطف على النتيجة النهائية للمباراة.
- حرمان منتخبنا من اللعب على أرضه ووسط جمهوره شكل عائقا دون شك في تحقيق نتائج ايجابية ولعل من شاهد مستوى قطر في المباراة سيبصم بالعشرة انها ستتجرع الخسارة في صنعاء حيث البرد الغارس والجو الخانق.

- حالة التجديد في المنتخب كشفت عن وجوه واعده بمقدروها تقديم الافضل في المستقبل كما هو الحال بمحمد الحيفي الذي كان نجما في المباراة ومحمد السروري وعبدالواسع المطري او الجالسين على دكة الاحتياط كعبدالرحمن ياسين وعلاء نعمان وغيرهم.
- كشفت نتيجة المباراة حاجة المنتخب الماسة الى أجراء عدد من المباريات الودية قبيل أي مشاركة انطلاقا من كونها عامل مساعد لاكتساب الثقة في المباريات أذ من غير المعقول الزج بالفريق في مباريات رسمية وهو فاقد لحرارة المباريات والمنافسة.
- كسب القطريون المباراة بفارق الطول والتعامل الجيد مع الفرص رغم قلتها وخسر منتخبنا النتيجة رغم تفوقه مهاريا بأخطاء دفاعية قاتلة.

- سامي نعاش .. مدرب المنتخب عبر عن حزنه بعد الخسارة التي وصفها بغير المستحقة ,, وقال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة ان منتخبنا كان الأفضل من حيث الحصول الفرص والوصول إلى مناطق الخطر القطرية إلا ان عاملي الطول والتموضع الجيد عند تنفيذ الكرات الثابتة والخبرة ساهمت في خروج منتخبنا خاسرا برباعية ،، وأضاف لم يخلق القطريون فرصة واحدة للتسجيل عبر هجمات منسقة او تناقل للكرة ومع ذلك فازوا بنتيجة كبيرة وهناء الفرق بين فريق يلعب ويخسر وفريق يكسب بأقل مجهود.
- المنتخب سيغادر نحو الثالثة من فجر يومنا هذا السبت الى المنامة لخوض مباراته الرابعة امام البحرين قبل العودة الى صنعاء يوم الأربعاء المقبل.