وقد حضر اللقاء جمع غفير من أبناء حضرموت وأحباء الفقيد وأصدقائه وفي مقدمتهم الأستاذ/ خالد محمد عبدالعزيز واللواء/ خالد أبوبكر باراس والدكتور/ أحمد بن سلمان والأستاذ/ عمر أحمد جبران عبر الهاتف من عدن، كما شارك في اللقاء اللواء/ علي منصور رشيد والأستاذ/ محمد حسين العيدروس وآخرين
بدأت الأمسية التي أدارها الأستاذ/ أحمد عبدالقادر بافقيه بقراءة الفاتحة والذكر والدعاء من قبل الأستاذ/ عبدالله باسنبل، تلا ذلك حديث ذكريات عن الفقيد بدأه اللواء/ خالد باراس منقبا عن مآثر الفقيد ومواقفه النضالية منذ تشكيل أول مكون (خلية) لحركة القوميين العرب في حضرموت عام 1961م وحتى سقوط المكلا في 17 سبتمبر 1967م وما تبعها من أعمال ومهام. وعبر الهاتف من عدن جاءت مشاركة زميله ورفيق نضاله الأستاذ/ عمر أحمد جبران الذي حرص على المشاركة وإبراز مآثر الفقيد ومواقفه النضالية ومقدرته القيادية ونظافة يده وما إتسم به من إقدام في تصدر الكثير من الأمور والقضايا المصيرية. كما تحدث عن مواقف وأدوار الفقيد النضالية اللواء/ علي منصور رشيد الذي زامل الفقيد عندما كان محافظا لمحافظة شبوه (1969م – 1970م) معددا جملة من المواقف البطولية والإجتماعية قام بها الفقيد أثناء تحمله مهام المحافظ. وتداول الحديث بعد ذلك زميل دراسته ونضاله الدكتور/ أحمد بن سلمان الذي أشار إلى مواقف متفردة قام بها الفقيد أدت إلى فقدانه الكثير أبرزها فصله من كلية عدن وحرمانه من إكمال دراسته وذلك بسبب مواقفه السياسية المناهضة للسلطة حينها أي حكومة الإتحاد بعدن. وقبل أن يكمل الأمسية الأستاذ/ خالد عبدالعزيز تحدث بعض الحضور في إبراز مواقف إنسانية وخيرية للفقيد إضافة إلى مواقف سياسية قام بها متحديا قرارات صعبة صدرت عن الدولة حينها.
وكان ختام القول للأستاذ/ خالد محمد عبدالعزيز الذي زامل وعاصر الفقيد منذ بدايات العمل النضالي السري للجبهة القومية وطيلة المراحل المختلفة حتى وفاته مشيرا في سرده لذكرياته مع الفقيد إلى أمور ومواقف عديدة مشيدا بأدواره النضالية والعملية ومواقفه الجسورة القوية التي كانت في أحيان كثيرة مضرة به شخصيا.
ويختبر ما قامت به الجمعية واجب وطني ولمسة وفاء من صلب عمل وبرنامج الجمعية في إبراز كل ما يخص حضرموت من أمور وقضايا بهدف تأكيد دور المحافظة وإبراز أعلامها في كافة الميادين بشتى مشاربهم وإنتماءاتهم.