وجرى في اليوم المفتوح الذي شارك فيه اكثر من 150 مشاركا ومشاركة من مدراء ادارات التربية بالمديريات والمدارس ومعلمين وأخصائيين اجتماعيين و طلاب وطالبات وأعضاء مجالس الآباء وشخصيات اجتماعية في خمس مدارس ثانوية مستهدفة بثلاثة مديريات بوادي حضرموت هي القطن وشبام وسيئون جرى  استعراض مشاريعهم التي أعدوها وقاموا بتنفيذها في مدارسهم كمخرجات لدورتين تدريبيتين نفذتها المنظمة في اطار هذا المشروع هدفت الى اكسابهم مهارات حياتيه مختلفة ومفاهيم عن حقوق الطفل المختلفة .
وفي اختتام اليوم المفتوح دعا مدير ادارة التربية والتعليم بمديرية سيئون محمد عوض العامري كافة منظمات المجتمع المدني الى مواصلة جهودها لمساندة العاملين في الحقل التربوي للإرتقاء بأداء رسالتهم التربوية والتعليمية وربطها باحتياجات المجتمع المحلي . موكدا على ضرورة التمسك بالقيم الدينية والاجتماعية التي تحث على التعاون والتكاتف وغرس الاعمال الطوعية في سلوكيات افراد المجتمع .. متمنيا نقل كل المعارف والخبرات الى بقية التلاميذ والطلاب والمعلمين والإدارات المدرسية بالمدارس الأخرى في النطاق الجغرافي للمدرسة .
من جانبها أعربت مدربة المشروع وممثلة منظمة سول خولا العريقي عن اعجابها بالقدرات العالية المتميزة لأبناء وادي حضرموت في كثير من المجالات التي فاقت كل التوقعات ، شاكرة الجهود التي بذلت في اطار انشطة المشروع والتي اثمرت بكثير من النتائج الايجابية في تعاملات المستهدفين في مجتمعاتهم المحلية .
وكان المعلم عادل باوزير قد القى كلمة عن المشاركين دعا فيها الإدارات المدرسية على اهمية مواصلة جهودهم لجعل مخرجات التدريب التي تلقوها في اطار هذا المشروع واحدة من منهج العمل اليومي نظرا لما لذلك من فوائد عظيمة للطلاب والعملية التربوية والتعليمية .  
كما تم في هذا اليوم المفتوح تقديم عدد من الفقرات الفنية والانشادية والقصائد الشعرية والمشاهد المسرحية المعبرة شاركت بها المدارس المستهدفة وهي ثانوية سيف بن ذي يزن للبنين بالقطن ، و ثانويتي شبام للبنين ، والحوطة للبنات بمديرية شبام ،  وثانويتي مدوده للبنات و بن حم للبنين بتاربه مديرية سيئون وزهرات وبراعم روضتي مدوده ومريمه إضافة الى توزيع الشهادات على المعلمين والطلاب ومختلف المشاركين في دورات المشروع .
ومما يجدر ذكره ان تنفيذ هذا المشروع من قبل منظمة سول في محافظتي حضرموت وتعز يأتي بهدف تنمية الادراك لدى الشباب أن دورهم في بناء المجتمع يبدأ من بناء وتأهيل أنفسهم وبناء روح المسؤولية المجتمعية والعلمية لدى الطلاب والمعلمين عن طريق إكسابهم المهارات الأساسية في تصميم وإدارة المشاريع المجتمعية بالإضافة الى تدريبهم حول تثقيف الأقران وحل النزاعات وتوعية وتوعية مدراء المدارس والأخصائيين الاجتماعيين وممثلي مجالس الآباء حول مفاهيم حقوق الطفل وخلق التأثير الايجابي لدى جميع الفئات المستهدفة ليكونوا مسئولين ومنتجين أمام المجتمع .
فضلا عن تطوير القيادات الشابة من خلال الاستفادة من وسائل الاتصال المتقدمة والمهارات التقنية والمعرفة من اجل تقديم مساهمات ايجابيه للمجتمع و تفعيل مشاركة الطفل في المجتمع باعتبار ذلك حقاً من حقوق الطفل الذي تجاهلته الجهات المسئولة و البيت والمدرسة والمرافق المجتمعية الأخرى والعمل على إضفاء الشعور بالمسؤولية المدنية والدولية بين الشباب وتحفيز الطلاب اليمنيين لتبادل الخبرات والتفاعل مع طلاب من دول أخرى حول العالم .