وقال البيان، الذي نشر على صفحة الشباب الجنوبي الثائر على الموقع الاجتماعي «فيس بوك»، إنه بسبب المجزرة التي ارتكبت بحق أبناء الدغار ورداً على الاقتحام؛ فقد أصدر شباب الدغار بياناً يقضي بانضمام 30 شاباً من قبيلة الدغار إلى أنصار الشريعة، إحدى فروع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وفي البيان تعهدت قبائل الدغار بأن ترد بشكل حازم وسريع تجاه كل من كانت له يد في المجزرة سواء من الأمريكان أو الدولة اليمنية، على حد قولهم. وقال سالم الصايل «صحفي من محافظة شبوة» إن ستة من الذين قُتلوا في العملية هم من المواطنين الأبرياء بينما ثلاثة فقط هم من يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة. وأوضح الصايل أن بيان قبيلة الدغار جاء كردة فعل لهذه العملية وتعبيرا عن الغضب من عملية قتل الأبرياء في المنطقة، مشيراً إلى أن المدنيين خرجوا للقتال في صفوف التنظيم عندما تفاجأوا بعملية إنزال في منتصف الليل.
وعادة ما تتسبب الغارات الجوية التي تستهدف المدنيين في اليمن بانضمام أكبر قدر من الشباب إلى تنظيم القاعدة، وهي الخطوة التي يعتبرها مراقبون أحد الأسباب التي تؤدي إلى تزايد عدد أعضاء التنظيم. وكان موقع وزارة الداخلية اليمنية أعلن السبت على الإنترنت أن الأجهزة الأمنية رفعت من جاهزيتها الأمنية في محافظتي شبوة وحضرموت جنوب البلاد من أجل مواجهة أي أعمال إرهابية محتملة.
وقال الموقع إن الأجهزة الأمنية شددت من إجراءاتها حول المؤسسات الحكومية والمعسكرات والمرافق الحيوية الموجودة في إطار المحافظتين إلى جانب تشديد الإجراءات في النقاط الأمنية، وكذلك اتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير الاحترازية الكفيلة بمنع أي هجوم إرهابي محتمل والتصدي له بحزم وقوة. وتوقع الصحفي من محافظة حضرموت محمد الشرفي أن تكون هناك ردة فعل للتنظيم سواء في شبوة أو في أي محافظة أخرى، ولكنه رجح ألا تكون ردة الفعل في القريب العاجل؛ لأن مسلحي التنظيم يعرفون أن الجهات الأمنية ستستنفر قواها في الوقت الحالي لردع أي هجوم يطالهم.