ويعتبر هذا العمل مطلباً ملحاً نظراً لتآكل خط الأنبوب الحالي وتسرب المياه من 15 نقطة مختلفة على طول خط الأنبوب حيث بلغ معدل التسرب 20 جالون في المتر الواحد (وهو ما يساوي 700 برميل في اليوم) أي حوالي 15% من كمية المياه التي تزود بها المنطقة.
وبعد قيامها بعملية التقييم، توصلت بترومسيلة إلى أن عملية إصلاح خط أنبوب المياه الحالي غير مجدية اقتصادياً نظراً لقِدم عُمر الأنابيب وحالتها المتهالكة، ووجد أن استبدال خط الأنبوب الممتد فوق سطح الأرض بالكامل (14 كيلومتر) بخط جديد من مادة البولي-إثلين تحت الأرض هو الخيار الأفضل، مقارنةً بالخيارات الأخرى نظراً للكلفة المنخفضة والمزايا الجيدة للأنابيب الجديدة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع سوف يحسن من نوعية المياه النقية ويمنع الإنقطاعات المتكررة التي كانت تحدث في خط الأنبوب القديم. ويغطي المشروع حاجة 7.000 مواطن مع مواشيهم في اكثر من600 منزل في مركز رسب – مديرية ساه. وسيتم مد خط أنبوب المياه الرئيسي الجديد تحت الأرض وذلك لحمايته من البيئة الصحراوية القاسية وتطويل عمره الافتراضي.
لقد عملت بترومسيلة بصورة متواصلة على تطوير وتأهيل الموردين والمقاولين المحليين داخل وحول منطقة عملياتها، وبناءً على ذلك تم إصدار دعوة بالمناقصة إلى المقاولين المحليين المعتمدين لدى الشركة وتم استلام المناقصات وتقييمها وفقا للمواصفات الفنية والتجارية وكان المقاول الفائز بالمناقصة هو أحد المقاولين المحليين المعروفين. وتحملت بترومسيلة كافة تكاليف مكونات هذا المشروع وهي على النحو التالي:
-  توريد المواد
-  أعمال الحفر
-  أعمال مد وتركيب وربط خط أنابيب مياه جديدة بطول 14 كيلومتر تحت سطح الأرض من بئر مياه الأكبر إلى خزان مياه منطقة رسب
ويأتي الالتزام المذكور أعلاه من قبل بترومسيلة كتعبير عن تجاوب الشركة تجاه احتياجات القرى المجاورة حيث تقوم بتخصيص موارد مالية وبشرية للقيام بتصميم وتطوير وتمويل مشاريع تغطي تلك الاحتياجات.