وأوضح محافظ حضرموت في الحفل الذي إقامته اليوم إذاعة المكلا لإجراء القرعة وتوزيع الجوائز على المشاركين في مسابقاتها الثقافية لهذا العام  وحضره وكيل المحافظة لشؤون مديريات الساحل ناصر سالم بلحبيث أوضح بأن حضرموت في حاجة لتعزيز اللحمة والوحدة المجتمعية ولمزيد من التقارب والتضامن والتعاضد بين جميع مكونات المجتمع فيها بأعتبارها "القوة الفعلية لهذا المجتمع أمام كل ما يحصل من حولنا .
وأعرب عن سعادته بتوقيع المكونات المجتمعية في حضرموت سياسية واجتماعية ونقابية وفكرية على ميثاق شرف يجتمع الجميع حوله وبأن يكون استقرار وأمن حضرموت هو هدفهم الذي يسعون لأجله اليوم وفي قادم الأيام  وكذا الاجماع على هدف واحد لنبذ العنف وعدم السماح باستجلاب أية افكار  لا تمت لحضرموت ومدرستها الدينية الوسطية السمحاء التي تقوم على المذهب الشافعي الأصيل والحفاظ على حضرموت بكل ما أتوا من وسائل.
وأشاد المحافظ باحميد بجهود العاملين في مختلف المرافق التي تعاني أوضاع مالية صعبة وتأخر الكثير من المستحقات مقدراً عالياً صبر هؤلاء العاملين وتفهمهم للتداعيات الأزمة الراهنة الخارجة عن أرادة الجميع .
وخاطبهم بالقول  : أننا وإياكم في مركب واحد نسعى جميعاً لتوفير هذه الحقوق واستخراجها وإنجاز المعالجات ولكن ينبغي أن تكون جميعاً اليوم على قدر عال من الإحساس بالمسؤولية وتقدير الظرف الذي تمر به البلاد  وقبل ذلك استشعار المسؤولية لدى مختلف القيادات التنفيذية في المكاتب والمؤسسات "بأن يقوموا بواجباتهم وان يحتكوا بموظفيهم ويقتربوا منهم أكثر ويتلمسوا مشاكلهم  حتى تمر هذه الأزمة بسلام ".
وجدد محافظ حضرموت التأكيد بأننا بحاجة إلى جهد مجتمعي غير عادي ممثلاً بالدعاة والعلماء والوعاظ وأئمة المساجد والإعلاميين وكل المخلصين في هذا الوطن للإسهام بنشر وعي التسامح والتصالح والتضامن ونقض كل "خلاف في هذا الوقت الذي لا يتحمل أي خلاف"  – حسب قوله . شاكراً جهود المخلصين الذين ساهموا مع السلطة المحلية ومع الجهود الأمنية على تواضعها  من أجل تحقيق حالة أمنية مستقرة والسعي لتحقيق ذلك .
وقال : "أننا اليوم بحاجة إلى أن نشد بعضنا البعض وأن نكون فريق واحد لا أن نشد بعضنا البعض نحتاج أن نضع اليد فوق اليد لأن الخطب القادم قد يكون أسواء من ذلك لا سمح الله إن تفرقنا ورمينا بمسؤولياتنا على بعضنا البعض و تخلينا عنها"
وإضاف : "اليوم الكل مطالب أن يكون ضمن فريق السلطة , فهي اليوم والمجتمع في خندق واحد يسعون إلى خلاص هذا المجتمع من كل معاناته ويسعون  أن تصل هذه السفينة إلى بر الأمان . داعياً الجميع إلى تحمل المسؤولية من أجل الخروج الآمن من هذا الظرف الذي نعيش فيه .
وتطرق المحافظ باحميد إلى الجهود  المبذولة من السلطة المحلية في ظل تخلي كثير من الجهات المختصة في صنعاء عن مسؤولياتها فيما يتعلق بتعزيز الحالة الأمنية أو توفير العديد من الخدمات المهمة موضحاً إلى أنها واجهت هذا التحدي  وسعت لإيجاد الحلول في إطار هذه المحافظة  معتمدين بعد الله عز وجل على إصرار هذا المجتمع على أن يقدم كل ما لديه خدمة لأهله وأرضه .
منوهاً إلى أن من الإجراءات المتخذة في الجوانب الأمنية إلى جانب العمل مع المجتمع عقال حارات ووجهاء وائمة مساجد ومؤثرين للسيطرة وضبط الحالة الأمنية متابعة المنقطعين عن أداء مهامهم في أجهزة الأمن وكذلك البدء في إجراءات تجنيد جديد لدماء جديدة نضخها إلى أجهزة الأمن لتقوم بدورها مشيراً في هذا الاتجاه إلى أنه تم استخراج توجيهات صريحة واضحة من فخامة رئيس الجمهورية بتجنيد (2000) فرد للوادي والساحل في حضرموت في أجهزة الأمن العام تجرى حالياً الترتيبات اللازمة لها .
وشكر محافظ حضرموت المواطنين الذين قاموا بالإبلاغ عن الكثير من الحوادث أو التصدي للاعتداءات مؤكداً بأن هذه المواقف بطولية ورجولية يشكرون عليها .
وحول أوضاع الخدمات بالمحافظة أشار المحافظ باحميد إلى السعي ما زال حثيثاً للحفاظ على مستوى الخدمات في الحد الأدنى والمعقول لا سيما خدمات الكهرباء والمياه وتوفر خدمات للمواطنين تليق بهذه المحافظة وأهلها .
ولفت المحافظ إلى أن الكثير من المداخلات والملاحظات التي ترد في برنامج البث المباشر عبر إثير أذاعة المكلا في غاية الأهم ويتم التفاعل معها وتوجيه المسؤولين  في الجهات المختصة للتعاطي مع شكاوى المواطنين ومقترحاتهم التي يرفعوها بشتى الوسائل . مشدداً على ضرورة أن يستشعر الجميع بالمسؤولية وفي الوقت ذاته أكد بأن السلطة المحلية لن تألوا جهدا في القيام بواجبها الملقى على عاتقها في سبيل خدمة المحافظة  والمواطن والإيفاء بالواجب .
وكانت مديرة الإذاعة أفراح محمد جمعة قد القت في الحفل الذي نقل على الهواء مباشرة كلمة عبرت فيها عن الشكر والامتنان لمحافظ حضرموت وجهوده ومواقفه الداعمة لقيادة الإذاعة ومنتسبيها من إعلاميين وفنيين وإداريين وحرصه الشديد على تنفيذ الرسالة الإعلامية المهمة واستمرارية نشاط الإذاعة في كل المراحل والإحداث وكذا تذليله للصعوبات المالية والإدارية التي تعترض عمل  الإذاعة .
مشيرة إلى أن الإذاعة حرصت خلال مسابقاتها الرمضانية الثلاث العامة (الغلط فين) والقران الكريم (هذا ديننا) ومسابقة الأطفال (الحكاية وسؤال) على أن تقدمها بشكل متميز وأجتهد  المعدين والممثلين والفنيين والمخرجين على  تقديمها  بمادة اعلامية هادفة ومعرفية ترضي أذواق المستمعين وتضيف جديد لمعلوماتهم وتحيي في نفوسهم أثرنا التاريخي التليد وماضينا الجميل .
ولفتت مديرة الإ ذاعة بأنه شارك في المسابقة العامة (120) متسابقاً توصل إلى الاجابة الصحيحة (106) فيما شارك في مسابقة الأطفال (302) متسابق وتوصل إلى الإجابة الصحيحة (262) , أما في مسابقة القرآن الكريم فقد شارك فيها (1200) متسابق توصل (1115) إلى الاجابة الصحيحة  معبرة عن شكرها لكل المساهمين والداعمين للمسابقات الثلاث. منوهة إلى أن الإذاعة حرصت خلال الفترة الأخيرة على  تطوير مستوى إعداد وتقديم وإخراج المواد الإذاعية بما يتناسب أذواق المستمعين والارتقاء بالخطاب الإعلامي إلى مستوى أفضل .
وتخلل الحفل الذي حضره قيادة الإذاعة وعدد من الزملاء الاعلاميين المخضرمين القاء قصيدة بالمناسبة للشاعر الشعبي المعروف محمد بن عبدالقوي الحباني .