وقال عن الحالة الدكتور/ محمد مبارك الفلق اختصاصي امراض القلب والأوعية الدموية المشرف على عملية تركيب الجهاز “جاءت حالة في مساء ليلة الأحد كانت تعاني من جلطة (انسداد الشرايين في الجدار السفلي للقلب) وحدث له انخفاض مفاجئ لضربات القلب وهبوط لضغط الدم وبدأ المريض يفقد وعيه، حيث قام الدكتور/ وليد بامير باستدعائي (في مركز الطوارئ بمستشفى سيئون العام) بعد ان استقبله الدكتور/ عبدالله بازمول واجرى له تخطيط القلب “رسم القلب”  لعدم انتظام ضربات القلب، وتعتبر خطورة هذه الحالة من الدرجة الثالثة”.
وأضاف، “قمت مع الطاقم الطبي بتركيب جهاز(منظم لضربات القلب) بإدخال “الواير” إلى وريد الرقبة ليتم ربطة إلى البطين الأيمن للقلب، من ثم توصيلة بالجهاز الخارجي الذي من خلاله يتم التحكم بضربات القلب في الزيادة والنقصان”.
وتابع، “عملية التركيب تجرى لأولى مرة في مستشفيات وادي وصحراء حضرموت واستطعنا ولله الحمد ضبط نبضات القلب وعودتها إلى حالتها الطبيعية بعد تركيب الجهاز الذي استمر حوالي ربع ساعة لخطورة الحالة والتي تتطلب سرعة في التركيب لإنقاذ الحياة؛ وهذا الجهاز يستخدم في الحالات الطارئة التي يحصل فيها انخفاض لضربات القلب وهبوط ضغط الدم الذي يؤدي إلى الموت مباشرة”.
أما الدكتور/ فائز خباه رئيس قسم الباطني بالمستشفى – الذي شارك في انقاذ حياة المريض – أعتبر عملية تركيب جهاز مؤقت لتنظيم ضربات القلب أنجاز للأطباء الباطني على مستوى الوادي.
وقد اثنى بجزيل الثني على الدكتور/ عبدالناصر منيباري استشاري قلب الذي سعى في إيجاد الجهاز بالتعاون مع الدكتور/ إسماعيل بايعقوب والدكتور/ سالم الحامد وطاقم العناية الذين ساهموا اسهام كبير في الحفاظ على حياة المريض.
وشكر الدكتور (خباه) الدكتور (الفلق) وإدارة المستشفى ومكتب الصحة وكل من ساعد في انقاذ المرضى وخفف على المواطنين نقل مرضاهم إلى صنعاء.
وقال: “لقد نجح الأطباء في انقاذ مريض من الذين يموتون في الطريق قبل وصولهم إلى صنعاء من طول المسافة”. ودعا للاهتمام بتدريب الكادر الطبي وكذا إيجاد اجهزة طبية وتوابعها لاستمرار النجاح الطبي بوادي وصحراء حضرموت. الذي اعتبرها “ثمار التعليم الطبي المستمر من دورات وغيرها” على حد وصفه..