أكد المهندس محمد علي باحاج مدير عام الإدارة العامة للتوليد بمحطات ساحل حضرموت بأن تكرار الطفي ليس سببه الإهمال أو التقصير كما يدّعي البعض وإنما هي أسباب متكررة في كل صيف من رطوبة واختناق في الشبكة والتوليد ، خاصة والكهرباء تعاني عجز في كل شيء والمدراء الموجودين حاليا استلموا مهام عملهم قبل أقل من عام وكان هدفهم الأول الإصلاح ومحاولة التطوير الحفاظ على الموجود فهم استلموا تركة كبيرة وهم يجتهدون بكل ما أوتوا من قوة وإمكانية لخدمة حضرموت .
وعن مشكلة الزيوت التي ستعاني منها قريبا الكهرباء قال المهندس باحاج أن جميع الاتفاقيات التي تم توقيعها مع التجار لجلب الزيوت والقطع الطارئة تنصل عنها التجار بحجة ضمان فلوسهم محليا وهي اتفاقيات تجاوزت المليون دولار وقد تم التواصل مع الحكومة في الخارج وقد تنصلت ثم تم عرض الطلبات على المجلس الأهلي واعتذر كون المالبغ المطلوبة تجاوزت إمكانياته ، ولقد واجهنا خلال الفترة الماضية صعوبات شديدة التعقيد لتشغيل محطة الريان بوقود الديزل على الرغم من كلفته الباهضة حيث تجاوز الصرف اليومي للريان فقط 200000 لتر ديزل بكلفة تجاوزت ثلاثين مليون ريال يوميا وهذا أمر خاص بالريان فقط فما البال بالمحطات الأخرى .
وأضاف باحاج بأنه تم الضغط على المجلس الأهلي الحضرمي ليتعهد لشركة النفط اليمنية ولازال المجلس مشكورا يقدم لنا الدعم وفق امكانياته في هذه المرحلة الصعبة وفي ظل ضعف التحصيل والدعم من الحكومة ومن الإدارة العامة بصنعاء فالشكر كل الشكر للمجلس الأهلي الحضرمي ممثل برئيسه الشيخ عمر بن الشكل الجعيدي وأمينه العام الشيخ عبدالحكيم بن محفوظ ورئيس لجنة الخدمات الأستاذ عبدالعزيز العكبري وجميع أعضاء لجنة الخدمات والمجلس الأهلي على ماقدموه لدعم منظومة الكهرباء بساحل حضرموت .
وقال المهندس محمد علي باحاج بأن المجلس الأهلي الحضرمي هو الداعم لنا منذ الأزمة التي حلت بمحافظة حضرموت بعد اعتذار المؤسسة العامة للكهرباء بصنعاء عن الدعم بسبب قلة التحصيل وهو مايلجأنا دائما لقرع باب المجلس الأهلي وبشكل يومي للمطالبة بالاحتياجات الماسة ونجد منهم التعاون والدعم الدائم فكل الشكر لهم على هذه الوقفة وهذا التعاون الدائم .
ونوّه المهندس باحاج بأن إدارة التوليد تعاني من نقص كبير في الميزانية التشغيلية للمحطات التابعة لها وهي محطات الريان وخلف والمنورة والشحر والريدة وسقطرى بسبب ضعف التحصيل للرسوم ، خاصة في جانب قطع الغيار والزيوت المقاربة في النفاد وإمكانيات الإدارة لاتسمح بتغطية تلك النفقات وهو ماجعلنا نطرق باب المؤسسة العامة للكهرباء بصنعاء غير أنهم اعتذروا بسبب ضعف التحصيل لديهم أيضا وأخبرونا بأنه بالكاد نستطيع توفير الرواتب الشهرية ولجأنا للمجلس الأهلي لتغطية ذلكم العجز .
واختتم المهندس باحاج تصريحه بالتأكيد للمواطنين بأننا من أبناء حضرموت ويؤلمنا هذا الوضع الذي تعيشه المحافظة في جانب الكهرباء ونبذل جهودا كبيرة جدا لخدمة إخواننا من أبناء المحافظة غير أن الأوضاع والتراكمات تسببت في هذا العجز .
وأضاف بأننا نتعرض لهجوم كبير وشتم من قبل البعض بشكل دائم وكأننا السبب فيما يحصل ومع ذلك فإننا سنواصل الجهود ونحاول تقديم خدمة بأفضل الممكن ولن يزيدنا هذا التشكيك والشتم إلا إصرارا على خدة أبنائنا وإخواننا بمحافظة حضرموت .
وتعاني منطومة الكهرباء بمحافظة حضرموت مشاكل كبيرة في التوليد وفي الشبكات تسبب في كثرة انقطاع التيار الكهربائي على المواطنين وأوجدت غضبا شعبيا جراء هذا الوضع السيء في خدمة الكهرباء وكثرة انقطاعاتها وهو مايحتم على الحكومية اليمنية بالرياض إيلاء هذه المؤسسة اهتمامها وإنقاذ حضرموت من هذا الوضع السئ .