وفي اللقاء أكد المهندس محمد العمودي عضو لجنة الطوارئ العليا بساحل حضرموت أن الظرف يحتاج توحيد الجهود بين كافة المكونات بعيدا عن أية مناكفات لإنقاذ سفينة حضرموت من الغرق ومواجهة هذا الإعصار المتوقع أن يضرب بقوة في سواحل حضرموت الشرقية بحسب إفادات المختصين في مراكز الأرصاد ، متمنياً أن يسهم الجميع بدوره في التقليل من الآثار المتوقعة لهذا الإعصار الذي يمثل أول تجربة لحضرموت التي عانت من ويلات كارثة 2008م .
بدوره قال الفلكي المعروف الأستاذ سالم الجعيدي إن وصول الاعصار إلى السواحل الشرقية لليمن مؤكد 100% وسيزور كلاً من الغيضه + قشن + الحصوين.
وسيكون بدرجة متوسطة في الديس الشرقية ومدينة الحامي وماحواليها
وبخصوص مدينة المكلا قال الفلكي الجعيدي إن هناك احتمالين أحدهما سلبي سيكون فيه الاعصار بدرجة أقل من متوسط حيث ستهطل أمطار غزيره ومتقطعه وارتفاع الموج إلى 3 امتار ، فيما سيكون الشقالايجابي هطول زخات خفيفة من الأمطار.
وقال الجعيدي أن خطورة الإعصار تكمن في تكوين فيضانات مع هيجان البحر في ظل تعطل خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات ، مضيفاً أن الاعصار سيزور المكلا بإذن الله يومي الأثنين والثلاثاء .
من جانبه استعرض الدكتور رياض الجريري المدير العام لمكتب الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت أن مكتب الصحة أعد خطة طوارئ صحية لمواجهة الإعصار حيثت تم تجهيز  9 سيارات اسعاف لنقل المصابين أو المرضى خاصة أن هناك احتمالات من تعطل الخدمات الصحية وقطع الطريق جراء الأمطار والسيول وتم إعداد عدد من المركز الصحية لإجراء الجراحة والولادات ، مضيفاً أن على المشافي الخاصة واجب إنساني وأخلاقي وسيسجل التاريخ دورهم في هذه الأزمة سلباً أو إيجاباً متمنياً أن تتحمل الدولة تكاليف علاج المرضى في المشافي الخاصة بأية طريقة تراها مناسبة ، كما أن مكتب الصحة سيقدم فلاشات توعوية وتثقيفية وعيادات متنقلة ورصد للأوبئة.
كما تحدث في اللقاء الدكتور عبدالقادر بايزيد الناطق الرسمي للجنة الطوارئ الطبية مطالباً بتوفير طواقم طبية تكون جاهزة لمواجهة الأزمة يومي الأثنين والثلاثاء كما يجب توفير اختصاصيين ومرشدين نفسيين في المؤسسات الصحية ومراكز الإيواء لتخفيف هلع وخوف المواطنين وضرورة مشاركة المشافي الخاصة في هذا الظرف دون الحديث عن الجانب المادي فقط والبحث عن فكرة لدفع أجورهم في وقت آخر .
كما طالب د. بايزيد مكتب الصحة بإصدار بروشور توعوي والاستفادة من المساجد في حال انقطاع الكهرباء والخدمات الإنترنت لتوصيل الإرشادات والتوجيهات للناس في ظل عدم وجود إذاعة في المكلا حالياً ، وضرورة التفكير والإعداد لتوفير كادر طبي لأهلنا في المهرة والمدن الساحلية المتوقع أن يضربها الإعصار لمساعدتهم وتقديم العون لهم.
من جهته تحدث ممثل إدارة الدفاع المدني الأخ صبري أن إدارة الدفاع المدني لاتمتلك إمكانات جيدة لمواجهة هذا الاعصار لكن أفراد الدفاع سيقدمون مايستطيعون لإخلاء وإجلاء المنازل والمواطنين في حال ارتفعت مؤشرات الخطر متمنياً أن يشارك شباب الملتقيات في هذه المرحلة .