وقال رئيس غرفة العمليات بلجنة الطوارئ خالد بلفاس بأن هاتين المديريتين أصبحتا معزولة بصورة كاملة بعد أن قطعت مياه السيول الطرق المؤدية إليها وإعطاب جميع شبكات ومقويات خدمة الاتصالات , مؤكداً إلى إن لجنة الطوارئ المشكلة من قبل السلطة المحلية بالمحافظة قد استقبلت خلال الأيام الماضية بلاغات عن إضرار إعصار تشابالا والأمطار الغزيرة المصاحب له من جميع مديريات ساحل حضرموت عدا مديريتي حجر وأرياف المكلا.
وأشار بلفاس إلى أن المعلومات والرصد الأولى لدى لجنة الطوارئ تفيد بأن منطقة ميفع غرب مدينة المكلا تعد من أكثر المناطق تضررا وأعلنتها اللجنة منطقة منكوبة موضحاً إلى معظم سكان المنطقة تم ايوائهم في أماكن آمنة وبعيدة عن تأثير مد الإعصار وتدفق مياه السيول منوهًا بأن فرق ميدانية عاينت المنطقة وحجم الإضرار التي طالها فيما أسهم إئتلاف الخير بصورة عاجلة بإرسال مواد إغاثية وغذائية للمتضررين.
وأكد رئيس غرفة العمليات بلجنة الطوارئ إلى ان أضرار تشابالا كانت بالغة وغير متوقعة سواء في مشاريع البنى التحتية والخدمات العامة وفي الاراضي الزراعية وممتلكات المواطنين لافتًا إلى أن لجنة الطوارئ سجلت حتى اليوم وفاه ثمانية أشخاص منهم ثلاثة في المكلا وثلاثة في بروم وميفع وشخصان في الديس الشرقية والريدة - قصيعر , فيما أصيب جراء الإعصار وتدفق مياه السيول خمس وأربعين شخصًا بإصابات متفاوتة وتهدمت كلياً ثلاثة عشر منزلا ونفوق أكثر من ثلاثمائة وخمسين رأس ماشية وغنم بالإضافة تضرر مائتين واحدى عشر قارب صيد وتسعه عباري لازالت مفقودة حتى الآن.
وذكر بلفاس بأن مشاريع البنى التحتية والخدمات العامة تضررت بصورة مباشرة من الإعصار ومياه السيول في مدينة المكلا إذ تضرر ثلاثة جسور رئيسة وطمر ثلاثة آبار لمياه الشرب في كل من حقول الغليلة وفلك وفوة فيما تضررت خطوط وشبكات خدمات المياه والكهرباء والاتصالات وقطعت الطرقات بين مختلف المناطق في ساحل حضرموت.
وعدد رئيس غرفة العمليات بلجنة الطوارئ الإجراءات الاستثنائية العاجلة التي اتخذتها اللجنة لمواجهة إعصار تشابالا منها تصفية ممرات ومعابر تصريف مياه السيول وارشاد وتوعية المواطنين بالمخاطر المحتملة من الإعصار بالإضافة إلى إخلاء عدد من المرافق العامة لقربها من البحر ومن بينها مستشفى الأمومة والطفولة بالمكلا والذي عاد للخدمة في اليوم التالي بعد أن زالت مخاطر الإعصار , ونظرًا للحاجة الماسة لخدماته الصحية والعلاجية .
ولازالت أحياء ابن سينأ والشافعي غرب مدينة المكلا يخيم عليها الظلام منذ الاثنين الماضي بعد موجه الإعصار وجرف السيول في وادي ابن سينأ أعمدة وأسلاك الكهرباء , فيما ظلت الاتصالات وخدمة الانترنت مقطوعة حتى اليوم .