وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم القيت كلمات من قبل الإخوة عوض سالم لقصم ضابط القطاع الصحي بالصندوق الاجتماعي ورشيدة جابر مدير برنامج محو الأمية وتعليم الكبار بمكتب وزارة التربية والتعليم بالمحافظة أشادتا بالأهمية التي تكتسبها الدورة في تزويد المشاركات بالمعلومات الصحية القيمة التي تنمي معارفهن ومداركهن في هذه المجالات وتحد من زيادة الأخطار ونسبة المراضة التي تتعرض لها الأمهات خلال فترة الحمل وما قبلها وفترة النفاس لحمايتهن وأطفالهن وتؤدي إلى الوفاة في أغلب الأحوال خاصة في المناطق الريفية النائية التي تقل مستوى الخدمة الصحية فيها أو يتعذر وجودها.
والقت المشاركة فاطمة بارهيان كلمة عن المشاركات في الدورة عبّرت فيها عن الدور الكبير الذي اضطلعت به المدربتان في الدورتين في تزويد المشاركات بالمعلومات الغنية والمفيدة وتوصيلها بالشكل الجيد ليتمكنن من القيام بالدور المطلوب منهن في خدمة المجتمع وتقديم التوعية الصحية للأمهات والأسر لرفع مستوى الوعي لديهن بما يكفل حمايتهن وأطفالهن لخلق مجتمعات سليمة.
من جانبهما أشار الأخوان الدكتور رياض حبور الجريري المدير العام لمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بمحافظة حضرموت وعلوي الحامد ممثل مكتب وزارة التربية والتعليم بالمحافظة بالدور الكبير الذي يقع على عاتق المشاركات في الدورتين من خلال التطبيق العملي لمعطيات الدورة والعمل بروح الفريق الواحد والشراكة مع مكتب الصحة بالذات في تخفيف الأعباء الكبيرة التي تقع على كاهله من خلال نشر الثقافة الصحية وتعزيز دور الرعاية الصحية الأولية باعتبار خط الوقاية للأمراض لتجنيب المجتمع الكوارث الصحية لا سيما في ظل الظروف والإمكانات المحدودة التي تعيق الوصول إلى المناطق كافة خاصة في محافظة حضرموت المترامية الأطراف.
وقد أعطى المهندس محمد الديلمي المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي للتنمية فرع المكلا محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وأرخبيل سقطرى في كلمته نبذة تعريفية عن الصندوق الاجتماعي للتنمية وقطاعاته ومجالات التدخل التي يشارك المجتمعات في تنميتها، موضحاً أن هذه الدورة تأتي ضمن الدور التنموي والتكاملي للصندوق مع مختلف الجهات والمؤسسات الخدمية والتنموية لتحقيق الشراكة والتكامل معها في تنمية المجتمعات في مختلف المجالات التي تساعده في الاستمرارية والبقاء بالشكل المناسب وبما يمكن الإنسان من الحفاظ على صحته وسلامته وبالتالي سلامة المجتمع الذي ينتمي اليه والعمل على رقيه وتطويره. ودعا المهندس الديلمي المشاركات إلى الاستفادة القصوى من المعطيات العلمية لهذه الدورتين النوعيتين والخروج بمخرجات إيجابية تفيد المجتمع وتحد من المشكلات الصحية التي يواجهها والتوجيه السليم لأفراده بالاستفادة من منتجات البيئة المحلية الزراعية لتعزيز الاقتصاد الوطني والدفع بعجلة التنمية في مختلف المجالات.
وتم في نهاية الحفل قام المهندس الديلمي والدكتور رياض الجريري وعلوي الحامد ونور سالمين زنجي مسئولة برنامج التعليم ومحو الأمية ورياض الأطفال بقطاع التعليم بالصندوق الاجتماعي للتنمية فرع المكلا وعوض سالم لقصم ورشيدة جابر قاموا تم توزيع شهادات المشاركة للمشاركات في الدورتين إيذانا ببدء مرحلة عملية جديدة
وقد تخلل فقرات الحفل عرض مشاهد تمثيلية قدمها المشاركات عبرت عن التطبيق العملي للمعطيات العلمية التي تلقوها خلال فترة التدريب ومخرجاته التي سيتم تطبيقها في المجتمعات لتشخيص المشاكل الصحية في مجالات التغذية الصحية والصحة الإنجابية وآلية علاجها في وقت مبكر من خلال التوعية الصحية، وقد نالت هذه المشاهد استحسان الحاضرين.