واستعرض السفير  "رياض العكبري"  خلال لقائه امين عام الجامعة العربية تطورات الاوضاع والمستجدات الاخيرة على الساحة اليمنية، والتي كان اخرها نتائج الاجتماع الذي ترأسه فخامة الرئيس "عبدربه منصور هادي"  رئيس الجمهورية مساء يوم السبت، والذي نوقشت فيه صيغة الاتفاق الذي تقدم به المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ "أحمد"  للوفد الحكومي في مشاورات السلام المنعقدة في دولة الكويت,  وموافقة الحكومة على هذا الاتفاق استنادا على بنوده المرتكزة على المرجعيات المتفق عليها، والمتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل ، وقرارات مجلس الامن وخاصة القرار رقم 2216 والقرارات ذات الصلة.
وقال مندوب بلادنا الدائم لدى الجامعة العربية " ان هذه الموافقة تعكس مجددا التزام وحرص الحكومة الثابتين على المضي قدماً في مسار العملية السياسية وصنع السلام، حقنا لدماء اليمنيين وإنهاء العنف، ووضع حدا لمعاناة الشعب اليمني التي بلغت حدا لا يحتمل" .
واضاف " ان المهمة العاجلة تتمثل في انجاز اتفاق شامل ينهي الحرب ومعاناة الشعب اليمني استنادا الى ما تضمنه مشروع الاتفاق الذي تقدمت به الأمم المتحدة، والذي يقضي بانسحاب المليشيا الانقلابية من العاصمة صنعاء ونطاقها الأمني، وكذا الانسحاب من تعز والحديدة، تمهيدا لحوار سياسي يبدأ بعد 45 يوما من التوقيع على هذا الاتفاق" .
وأشار "العكبري"  الي ان موافقة الحكومة، التي سُلمت رسمياً الى المبعوث الأممي، استندت على النص الواضح بإلغاء ما سمي بــ "المجلس السياسي" وبقية اللجان الثورية، وغيرها من الاجراءات التي تشكل خرقا وتحديا للقرارات الأممية.
كما استعرض السفير "رياض العكبري"  الظروف الصحية التي سيوفرها هذا الاتفاق الاممي في صيغته المتفق عليها، وخصوصا فك الحصار عن المدن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية الى المحتاجين، وإطلاق سراح كافة المعتقلين والأسرى والمحتجزين قسريا وفي مقدمتهم المشمولين بالقرار 2216.
وأكد ان هذا الاتفاق سيشكل مدخلا ملائما لاستكمال المشاورات وإستئناف العملية السياسية، والمستندة على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وبلوغ الحلول الحقيقية التي يتطلع اليها الشعب اليمني في صنع السلام وايقاف الحرب، والعمل بصدق وجدية لبناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة.
واعرب عن تهانيه وتبريكاته بتولي احمد ابو الغيط منصب امين عام جامعة الدول العربية.. كما نقل له تهاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية  "عبدالملك المخلافي" ..متمنيا له النجاح والتوفيق في تحقيق مهامه في هذا الظرف الدقيق التي تمر به بلادنا العربي.
واشاد بأعمال القمة العربية العادية السابعة والعشرين، التي انعقدت في العاصمة الموريتانية نواكشوط في 25 يوليو المنصرم، والتي تدارست المستجدات والمخاطر الراهنة المحيطة ببلادنا العربية، وحددت فيها  الرؤى العربية المشتركة والقرارات الكفيلة بمواجهة التحديات الجسيمة المقبلة على مختلف الصعد.
واكد المندوب الدائم لبلادنا لدى الجامعة العربية بأن قمة نواكشوط كانت منبرا عربيا متميزا في التعبير عن دعم الدول العربية للقيادة اليمنية وتأكيدها على تحقيق السلام في اليمن.. منوهاً بالترحيب العربي في قمة نواكشوط برئاسة اليمن للقمة العربية القادمة في مارس 2017.