تلوث "بترومسيلة" يداهم "الغلاغيل عبول" في مديرية النفط
   
غيل بن يمين/موقع محافظة حضرموت/خاص - السبت 06/مايو/2017
news_20170506_3.jpeg
تلقى "أورينت جورنال" مخاطبات رسمية وصور تظهر حجم الخطر وويلات معاناة أهالي منطقة "الغلاغيل عبول" في حضرموت من أضرار التلوث البيئي الذي فتك بوحشية بكل شيء .
"الغلاغيل عبول" أحد مناطق مديرية النفط "غيل بن يمين" أهلها فقراء مسالمون , طرقوا كل الأبواب في محاولة للفت الانتباه لهم وانصافهم مما وقع بمنطقتهم والمناطق المجاورة لها من ضرر وتلوث بيئي جسيم.
أحد رسائل أهالي "الغلاغيل عبول" التي تحصل "أورينت جورنال" على نسخها منها موجه لمحافظ حضرموت اللواء "أحمد سعيد بن بريك" , تفيد بأن الانفجارين اللذين وقعا في الانبوب النفطي في كيلو 55 وكيلو68 في بداية عام 2014م لم تنجز شركة "بترومسيلة" عملها ولم تكن عند مستوى المسؤولية المطروحة على عاتقها , بل بلغ بها الأمر "الاستهتار بالإنسان حيث لوثت مياة الشرب بأكملها ,وكانت نتيجته أمراض مستعصية كالسرطان والفشل الكلوي والتشوه الخلقي لدى الاطفال ونفوق الكثير من المواشي".
يقول سكان محليون : "أن مخلفات التفجير من المواد السامة انتقلت عبر مجاري السيول لتلوث المياه السطحية وكذا مواقع وتجمعات مياه الشرب كالكرفانات التي يشرب منها سكان المنطقة والبدو الرحل مما تنذر عليهم بكارثة صحية وبيئية" .
وأفاد "سعد القرزي" أحد أبناء منطقة "الغلاغيل عبول" إلى أن التلوث البيئي الذي لحق بمنطقته تسبب في تشوه خلقي لأكثر من 15 طفلًا وأكثر من 25 شخصًا يعاني حاليًا من  فشل كلوي وسرطانات .
والأكثر مرارة وآلمًا أن الكثيرين من أهالي المنطقة توفاهم الله بسبب هذه الأمراض الخبيثة التي ظهرت فجأة بعد حدوث التفجيرين , دون أحصاء لها – على حد قوله -.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة