وكرست الفعالية للحديث عن مخرجات "مؤتمر حضرموت الجامع" وما يحمله من أهداف وتطلعات تسهم في خدمة حضرموت والحفاظ على حقوقها وبناء حياة كريمة وآمنة لأبنائها.
واستعرض المتحدثون أبرز ما تتضمنه وثيقة المؤتمر الأساسية التي تشمل استخلاصات لمشاريع  رؤى مختلف المكونات السياسية والمدنية والقبلية والشخصيات في الداخل والمهجر والتي استوعبت بمحاورها ومحدداتها المتعددة متطلبات الحاضر واستحقاقاته في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ووضع رؤية مستقبلية شاملة وموحدة لحضرموت واجيالها القادمة ..مشيرين إلى أن الجميع في حضرموت متوافق حول المؤتمر ومخرجاته بوصفها تخدم مصالح المجتمع كافة.
وأكد عضو رئاسة هيئة المؤتمر الدكتور "صالح عوض عرم" بأن إختيار مديرية الديس الشرقية لبدء اللقاءات الموسعة مع القطاعات المجتمعية يؤكد رمزية هذه المديرية في مسيرة العمل الوطني والنضالي في حضرموت منوهاً إلى أن "مؤتمر حضرموت الجامع" يعد جهد شعبي أصيل وفرصة تاريخية للحضارم جميعاً لإعادة دورهم الريادي وحقوقهم كافة وإنهاء التسلط والهيمنة والمعاناة التي عانوا منها سنوات طويلة.
وأكد الدكتور "عرم" بأن مسؤولية تنفيذ قرارات ومخرجات المؤتمر  هي مسؤولية أبناء حضرموت جميعاً بمختلف فئاتهم ومكوناتهم،  لافتاً إلى أن ما حظي به "مؤتمر حضرموت الجامع" من إجماع وتوافق مجتمعي يعزز من فرص تحقيق الإرادة الحضرمية في ترجمة مخرجات المؤتمر واقعاً.
وقال :" أن من سيصنع التغيير وتحقيق الإرادة الحضرمية هم أبناء حضرموت جميعاً الذين يطلعون لمستقبل آمن ومستقر يحقق لهم العدل والإنصاف والرخاء".
فيما أشار عضو رئاسة هيئة المؤتمر "سالم باداؤود" إلى أن "مؤتمر حضرموت الجامع" جاء في ظرف استثنائي تمر به حضرموت والمنطقة بشكل عام وهو ما يزيد من أهميته بوصفه حاملاً لإرادة أبناء حضرموت  مؤكدا بأن إنجاح المؤتمر مثل نجاحاً لحضرموت ومكسبا لأبنائها.
وقال : أن ابناء حضرموت تداعو جميعاً لأول مرة من أجل حاضر هم ومستقبلهم وهو الأمر الذي يؤكد أنهم مدركين لحجم التحديات التي تحيط بهم والتمسك بقناعاتهم التي تعيد لهم حقوقهم وتحقق مطالبهم العادلة.
كما تحدث في اللقاء عضو الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع المنصب "عبدالله عمر باوزير" مشيداً بالتوافق والتناغم بين قيادة السلطة والمجتمع في حضرموت الداعم للاستقرار وبلوغ الغايات والتطلعات المشروعة مشيراً إلى أن "مؤتمر حضرموت الجامع" بصدد تشكيل لجان ودوائر الأمانة العامة التي سيناط بها متابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر.
وتناولت مداخلات وملاحظات الحاضرين قضايا مختلفة تهم أبناء مديرية الديس الشرقية وتتصل بالخدمات وأوضاع الحياة عامة مناشدين قيادة المحافظة ومؤتمر حضرموت الجامع إعطاء المديرية العناية التي تستحقها.
وأشاد المتحدثون بمقررات ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع مؤكدين على العمل على تنفيذها فيما يخدم حضرموت ويصون مصالح وحقوق أهلها وخياراتهم.
و تم في الفعالية توزيع نسخ من  مشروع القرار ات والتوصيات الصادرة عن "مؤتمر حضرموت الجامع" و وثيقة " ميثاق الشرف" بين المكونات المجتمعية الحضرمية والتوقيع عليها من قبل الحاضرين .